نجاح أول عملية زرع من جنين إلى آخر في إنتاج كلى "طبيعية"
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
نجح جراحون يابانيون في زرع أنسجة الكلى من جنين فأر إلى آخر بينما كان المتلقي ما يزال في رحم أمه.
ويسلط الباحث الرئيسي تاكاشي يوكو، أخصائي أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة جيكي في طوكيو، الضوء على أهمية هذه الجراحة كخطوة أولية نحو زرع كلى الخنازير الجنينية في نهاية المطاف في أجنة بشرية تتطور من دون خطر رفضها وتعمل بشكل صحيح.
وفي حين أن الدراسات السابقة شملت حقن الخلايا والسائل الأمنيوسي في الأجنة، بما في ذلك الأجنة البشرية، فإن هذه النتائج الأخيرة تمثل أول حالة من عمليات زرع الأعضاء والأنسجة التي تتم في الرحم.
وتعد الفوائد المحتملة لزراعة العضو قبل الولادة كبيرة، حيث يسمح هذا الإجراء للعضو بالنمو والنضج جنبا إلى جنب مع الجنين النامي، ما يضمن الأداء الوظيفي عند الولادة ويقلل من خطر الرفض.
واستخدم يوكو وفريقه تقنيات التعديل الوراثي لإدخال بروتين فلوري أخضر إلى كلى الجرذان، ما يسهل تتبع الأنسجة.
وبعد ذلك، استخرجوا أنسجة الكلى من أجنة الفئران وزرعوها تحت جلد أجنة الفئران البالغة من العمر 18 يوما والتي تنمو في أرحام أمهاتها، باستخدام إبرة صغيرة.
وولدت صغار الفئران بعد فترة الحمل الطبيعية التي تبلغ نحو 22 يوما.
ومع مرور الوقت، تطورت الأنسجة المزروعة تدريجيا، لتشكل وحدات وظيفية لتصفية النفايات تسمى الكبيبات، جنبا إلى جنب مع هياكل الكلى الداخلية والخارجية المحددة جيدا.
وبعد نحو أسبوعين ونصف، بدأت الكلى المزروعة في إنتاج البول.
وقال يوكو لمجلة Nature: "يُعد الجدول الزمني مطابقا تقريبا للتطور الطبيعي". ومع ذلك، نظرا لأن أنسجة الكلى المزروعة لم تكن متصلة بالحالب، لم يكن للبول منفذ، ما دفع الباحثين إلى تصريف الكلى بشكل مستمر حتى يتم القتل الرحيم للفئران في عمر خمسة أشهر تقريبا.
Surgeons in Japan have transplanted kidney tissue from one rat fetus to another, while the recipient was still in its mother's womb https://t.co/daac0OWITY
— nature (@Nature) April 30, 2024ومن بين الأجنة التسعة التي خضعت لعملية زرع جراحي عبر أربعة فئران حوامل، طورت ثمانية منها كلى "خضراء فلورية". ويقترح يوكو أن الأنسجة المزروعة يحتمل أنها فشلت في أن تنغرس في الجنين التاسع.
وكشف الفحص التفصيلي للكلى عن نمو الأوعية الدموية من الأجنة داخل الأنسجة المزروعة، ما قلل من احتمالية الرفض من قبل الجهاز المناعي.
وعادة ما يكون السبب الرئيسي لرفض زرع الأعضاء هو عدم التوافق بين الأوعية الدموية المانحة وجسم المتلقي. وفي هذه الحالة، فإن تسلل الأوعية الدموية للمضيف إلى العضو يتغلب على هذه العقبة، ما يمثل تقدما كبيرا.
ويتمثل الهدف النهائي ليوكو وفريقه في زرع كلى الخنازير الجنينية في أجنة بشرية مصابة بمتلازمة بوتر، وهي حالة تتميز بغياب الكلى الوظيفية، ما يؤدي غالبا إلى وفاة الرضيع بعد وقت قصير من ولادته.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض بحوث تجارب دراسات علمية عمليات جراحية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية لوكالة CIA الأمريكية: الجزائر تسعى لمنفذ نحو الأطلسي وإضعاف المغرب وحرمانه من موارد طبيعية
زنقة 20. الرباط
أماطت وثيقة استخباراتية صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) اللثام عن الوجه الحقيقي للنظام العسكري الجزائري، و أطماعه من وراء دعم جبهة البوليساريو.
و أكدت الوثيقة، التي تم رفع السرية عنها حسب بروتوكول رفع السرية عن الوثائق التي يتجاوزها الزمن، أن أطماع الجزائر إلى إنشاء “دولة تابعة” الغرض من ورائها الحصول على منفذ استراتيجي على المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى إضعاف المغرب عبر حرمانه من موارده الطبيعية وتعطيل استقراره الإقليمي.
وتؤكد هذه المعطيات السرية أن النزاع حول الصحراء ليس قضية تقرير مصير، وإنما هو رهان جيوسياسي تحركه حسابات الهيمنة الإقليمية لنظام بائد لازال يؤمن بالفكر السوفياتي، حيث وضحت الوثيقة أن التنافس التاريخي بين الجزائر والمغرب على الهيمنة في شمال غرب أفريقيا يشكل الدافع الأساسي وراء دعم الجزائر للبوليساريو.
وتسعى الجزائر، وفقا للوثيقة، إلى إقامة دويلة مستقلة تتوقع أن يكون لها فيها نفوذ مهيمن، وهو أمر من شأنه حرمان المغرب من الموارد الاقتصادية المهمة التي تتمتع بها المنطقة، بالإضافة إلى عرقلة الجهود المغربية الرامية إلى تقييد وصول الجزائر المستقبلي إلى المحيط الأطلسي.
وتعود هذه السلوكيات العدائية إلى عهد الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين الذي كان يرى في سيطرة المغرب على صحرائه تحديا لتطلعات الجزائر إلى الهيمنة في شمال أفريقيا، حيث سلطت الوثيقة الضوء على الأبعاد الجيوسياسية للنزاع، وكشفت عن الأهداف الاستراتيجية التي تحرك السياسات الجزائرية في المنطقة.
CIAالجزائرالصحراء المغربية