صحيفة روسية: نشر أسلحة نووية أميركية في بولندا عامل تصعيد خطير
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت صحيفة فزغلياد الروسية إن كشف وزارة الدفاع البولندية عن تقديمها طلبا للمشاركة في برنامج سيسمح بنشر الأسلحة النووية الأميركية على أراضيها، لم يُحدث شرخا وسط القيادة البولندية فحسب، بل داخل المجتمع أيضا.
وأضافت فزغلياد أن تصريحات الرئيس البولندي أندريه دودا بشأن هذا الموضوع أثارت انزعاج المجتمع بمختلف أطيافه.
وبحسب الصحيفة الروسية، فوفقا لمسح أجراه علماء اجتماع بولنديون، يقيّم 36.4% من المشاركين فكرة وضع الأسلحة النووية في بولندا بشكل إيجابي، و31.9% بشكل سلبي، بينما يتخذ 19% موقفا محايدا، في حين لم يسمع 12.6% أي شيء عن اقتراح الرئيس دودا.
انقسام حكومي
وذكرت فزغلياد أن تصريح الرئيس البولندي لم يقسم الشعب فقط، بل الحكومة أيضا، حيث انتقد وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي بيان رئيس الدولة قائلا إنه ليست لديه سلطة إثارة قضية الأسلحة النووية.
وأوضح مسؤولو الخارجية أن اقتراح الرئيس دودا يخلق خطر "توجيه الصواريخ الروسية ضد بلاده"، أي أن وزارة الخارجية البولندية تخشى إجراءات انتقامية من موسكو.
وحذر ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي البولنديين من هذه الإجراءات. وفي الواقع، تتحدث وزارة الخارجية الروسية عن تداعيات سلبية لأي إجراء من هذا القبيل.
ويعتقد بيسكوف أن كلمات دودا بشأن استعداده لوضع أسلحة نووية أميركية في بولندا أخافت حتى الولايات المتحدة نفسها. وتتبنى وسائل الإعلام البولندية الليبرالية وجهة نظر مماثلة.
وقالت إن توماس زاتكوسكي نائب وزير الدفاع البولندي كان قد تحدث في 2015 عن إمكانية تخزين رؤوس حربية نووية أميركية في بولندا يمكن أن تستخدمها القوات الجوية البولندية أثناء الحرب.
عامل تصعيد
وتابعت فزغلياد بأن قضية الأسلحة النووية تشكل انقساما آخر بين المحافظين البولنديين والليبراليين.
فبينما يعتقد المحافظون أن الأسلحة النووية الأميركية ستحمي بولندا من روسيا، فإن الليبراليين -على العكس من ذلك- ينظرون إلى ذلك باعتباره عامل تصعيد قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق بين روسيا والناتو.
وأوضحت أنه على الرغم من ذلك، سوف يقاتل المحافظون في الحكومة البولندية حتى النهاية من أجل الحصول على الرؤوس الحربية النووية الأميركية.
وذكرت أن الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا أيد اقتراح نظيره البولندي، معتقدا أن نشر الأسلحة النووية في بولندا لا يمكن اعتباره تحريضا على الحرب وتهديدا لروسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الأسلحة النوویة فی بولندا
إقرأ أيضاً:
القيادات الدينية تؤكد الضرورة الأخلاقية للقضاء على الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت أكثر من 170 قيادة دينية ـ بما في ذلك مجلس الكنائس العالمي ـ بياناً مشتركًا بعنوان "البيان المشترك بين الأديان إلى الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية".
وتم إصدار البيان بمثابة دعوة إلى العمل خلال حدث جانبي بعنوان "الحوار بين الأديان والأجيال والقطاعات حول الضرورات الأخلاقية للقضاء على الأسلحة النووية".
وبالتزامن مع الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية، أكد البيان والحدث الجانبي على عدم توافق الردع النووي مع حماية حياة الإنسان وكرامته وكوكب الأرض.
وسلط المتحدثون في الحدث الجانبي الضوء على المخاطر الإنسانية والبيئية الكارثية التي تشكلها الأسلحة النووية، فضلاً عن الضرورة الأخلاقية والدينية لحظرها، كما هو منصوص عليه في معاهدة حظر الأسلحة النووية، لضمان مستقبل يتميز بالسلام والازدهار الإنساني المشترك والمقدس.
تم رعاية هذا الحدث من قبل منظمة الأديان من أجل السلام الدولية، والحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، والمجلس الأفريقي للزعماء الدينيين - الأديان من أجل السلام.
إن معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021، هي أداة قانونية تحظر الأسلحة النووية بشكل قاطع.
ولكن الدول الكبرى المسلحة نوويا وحلفائها لم تنضم بعد إلى المعاهدة، الأمر الذي يستلزم بذل المزيد من الجهود لتعميم وتعزيز القاعدة ضد الأسلحة النووية.
وناقش المتحدثون والمشاركون في الحدث الجانبي الافتقار الواسع النطاق إلى الفهم بشأن العواقب الإنسانية والبيئية البعيدة المدى للأسلحة النووية.
كما تطرقوا إلى عدم كفاية الأطر القانونية الوطنية لمعالجة المخاطر العابرة للحدود الوطنية التي تشكلها الأسلحة النووية. وتبادل الزعماء الدينيون أفكارهم حول كيفية تضخيم أصوات الناجين والمجتمعات الأصلية المتضررة من التلوث النووي.
كما قدم المتحدثون أفكارًا حول الكيفية التي يمكن بها للمؤسسات الدينية، مع شبكاتها من المنظمات الإنسانية، الدعوة إلى إعادة توجيه الإنفاق العسكري نحو الرفاهة الاجتماعية والبيئية.
وأشار البيان إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين للقصف النووي المروع على هيروشيما وناجازاكي.
وجاء في البيان: "نتذكر ونكرم بكل احترام جميع الهيباكوشا الذين عانوا من الألم الذي لا يمكن تصوره نتيجة لهذه الأسلحة اللاإنسانية، ونحتفل بحصول نيهون هيدانكيو على جائزة نوبل للسلام، ولقيادته وشجاعته التي لا تنتهي في إدخال عالم خالٍ من الأسلحة النووية".
ودعا البيان إلى تحقيق تقدم ملموس نحو نزع السلاح النووي، وجاء في النص: "بصفتنا مؤمنين، فإننا نصلي. نصلي ألا تُستخدم الأسلحة النووية مرة أخرى أبدًا".
وأشار البيان أيضًا إلى أن العديد من الأفراد الشجعان من ذوي الإيمان وقفوا ضد الأسلحة النووية لأنهم يعتقدون حقًا أن إيمانهم يتطلب مثل هذه الإجراءات، "ولهذا السبب، نحن، كمجتمعات دينية، نوحد أصواتنا مرة أخرى اليوم".
كما جاء في النص: "نحن نقف متضامنين مع الضحايا والناجين، ونعترف بالمعاناة العميقة التي يعيشها الهيباكوشا، والمجتمعات الأصلية المتضررة من التجارب النووية، وكل من تحمل وطأة سباق التسلح النووي".
ويقترح البيان أيضًا تعزيز المعايير ضد الأسلحة النووية، "إن مستقبل البشرية هو عالم خال من الأسلحة النووية".
كما جاء في النص، "نحن هنا اليوم بفضل هذه الرؤية المشتركة، ولا يمكننا أن نكون راضين عن أنفسنا في حين يتجه عالمنا نحو الدمار".