لندن (د ب أ)
تقرر منع ساندرو تونالي، لاعب وسط نيوكاسل يونايتد، من ممارسة كرة القدم لمدة شهرين، مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني «25 ألف دولار»، لانتهاكه قواعد المراهنة التي ينظمها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وأعلن اتحاد الكرة الإنجليزي أن لجنة تنظيمية مستقلة فرضت العقوبة، التي ستكون سارية طوال موسم 2024-2025، على اللاعب الإيطالي الدولي «23 عاماً» وحذرته بشأن سلوكه المستقبلي، بعد أن اعترف بارتكاب 50 مخالفة.
ويخضع تونالي، الذي انضم لنيوكاسل مطلع الموسم الحالي قادماً من ميلان الإيطالي في صفقة ضخمة، لعقوبة منع مشاركته في أي منافسات محلية أو دولية لمدة 10 أشهر كان قد فرضها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في أكتوبر من العام الماضي، بسبب مخالفات مماثلة. وجاء في بيان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: «فرضت لجنة تنظيمية مستقلة عقوبات على ساندرو تونالي لاعب نيوكاسل يونايتد بسبب سوء السلوك، فيما يتعلق بقواعد المراهنات الخاصة باتحاد الكرة الإنجليزي».
وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «اتهم الاتحاد الإنجليزي لاعب خط الوسط بارتكاب 50 مخالفة للوائح الاتحاد الإنجليزي في مباريات كرة القدم التي جرت بين 12 أغسطس 2023 و12 أكتوبر 2023، وقد اعترف بذلك».
وتابع الاتحاد في بيانه «فرضت اللجنة التنظيمية المستقلة إيقافا آخر على اللاعب لمدة شهرين عن ممارسة كرة القدم وجميع الأنشطة المتعلقة بها، والذي تم تعليقه حتى نهاية موسم 2024 - 2025 في انتظار أي مخالفات أخرى لقواعد الرهان الخاصة بالاتحاد الإنجليزي، بالإضافة لغرامة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني وتحذيره».
ويعني القرار أن تونالي، الذي شارك في 12 مباراة فقط مع نيوكاسل، عندما تم فرض عقوبة الإيقاف الأصلي عليه، سيكون حراً للعب مرة أخرى في 27 أغسطس القادم، ليعزز بذلك صفوف فريق المدرب إيدي هاو.
وكان هاو يرى أن التعاقد مع تونالي بمثابة انقلاب، لاسيما وأن الصفقة جاءت قبل عودة النادي الإنجليزي للمشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد عقدين من الغياب عن البطولة القارية.
وتعهد نيوكاسل سريعاً بمساعدة اللاعب، فيما وصفه وكيله جوتسيبي ريتسو بأنه «مدمن قمار» عندما ظهرت أخبار أولية عن ارتكابه مخالفات، واعترف الاتحاد الإنجليزي بتعاونه مع التحقيقات التي جرت آنذاك.
وجاء في بيان لنيوكاسل: «تم تعليق فترة الحظر بالكامل طوال موسم 2024- 2025، مما يعني أنه سيكون متاحاً للعودة إلى كرة القدم التنافسية، عند انتهاء عقوبة قائمة مدتها 10 أشهر فرضها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في 27 أكتوبر 2023».
وأوضح النادي «سيكون ذلك شريطة ألا يرتكب أي مخالفة أخرى لقواعد الرهان الخاصة بالاتحاد الإنجليزي خلال فترة الإيقاف، لن يقضي ساندرو أي جزء من العقوبة المفروضة عليه لمدة شهرين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي نيوكاسل ميلان
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
كشفت الأمم المتحدة، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع، إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنه « بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها ».
وشدد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية « استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحد من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة ».
وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وبحسب معدل النمو الحالي (حوالي 1,3% سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإن « الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب ».
وسلطت هذه التوقعات « الصارخة » الضوء على الحاجة الملحة لتسريع عجلة النمو في سوريا.
وما يزيد من الضرورة الملحة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.
وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقل مما كان عليه في 1990 (أول مرة تم قياسه فيها)، مما يعني أن الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.
وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.
وفي السيناريو الأكثر « واقعية » والذي يتلخص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإن الأمر يتطلب نموا سنويا بنسبة 7,6% لمدة عشر سنوات، أي ستة أضعاف المعدل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5% لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3,7% لمدة عشرين عاما، وفقا لهذه التوقعات.
أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدل نمو بنسبة 21.6% سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9% لمدة 15 عاما، أو 10.3% لمدة 20 عاما.
وقال عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، إنه لا يمكن سوى لـ »استراتيجية شاملة » تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا « استعادة السيطرة على مستقبلها » و »تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية ».
كلمات دلالية الاقتصاد الامم المتحدة التنمية الحرب تقرير سوريا
الفاتيكان يصدر بيانا بشأن تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس