أبوظبي للكتاب يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع النشر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
شكل الذكاء الاصطناعي محوراً مهماً من محاور نقاشات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. واستضاف المعرض ندوة تحت عنوان "المحتوى والذكاء الاصطناعي... سؤال المستقبل" تناولت قضايا مطروحة بقوة في الوقت الراهن حول مستقبل قطاع النشر في ظل الثورة الرقمية.
شارك في الندوة الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، والدكتور محمد خليف، مقرر الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وكارولين كامينز، مديرة السياسات والشؤون العامة باتحاد الناشرين البريطانيين، ونديم صادق الرئيس التنفيذي لشركة شمر، وأدار الحوار شريف بكر المدير العام لدار العربي للنشر.
وأشار نديم صادق إلى دور الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والطباعة، وقال "لو اطلعنا على علم الأعصاب نرى أن الذكاء الاصطناعي يفتح أعيننا على أمور لم يسبق لنا رؤيتها، وهو يعطينا المزيد من المعرفة". وأضاف أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي لعب ذات الدور بالنسبة للكتابة الإبداعية. فليس بإمكانه تأليف كتاب كامل إنما يساعد في تأليفه.
فرص أوسع
من جانبها، قالت كارولين كامينز إنهم في اتحاد الناشرين البريطانيين ينشرون الكثير من الأعمال ويتعاملون مع دور نشر مستقلة، وقد أذهلم ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي في العامين السابقين، فهو يساعد على التسويق ونشر كميات ضخمة وتوثيق الاقتباسات. ولهذا، يجب تعلم كيفية التعلم من الذكاء الاصطناعي لإيجاد فرص أوسع بالطباعة والنشر.
وقال الدكتور محمد خليف، الذي يعمل في مجال النشر منذ أكثر من عشرين عاماً :«شهدنا ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يضعنا أمام تحدي الأولويات بمجال المحتوى العربي وتطويره، وقد قمنا في المجلس الأعلى للثقافة بمصر، بدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على البشر ومنذ إطلاق "شات جي بي تي". ونعمل على تطوير المحتوى ونتعامل مع التحديات».
وأكد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يضعنا أمام تحدي حماية تراثنا وتطوير المهارات كي يستطيع العالم العربي التماشي مع هذه الجهود.
واستعرض الدكتور سعيد الظاهري تجربته مع الذكاء الاصطناعي، وقال :«أعددت رسالة ماجستير في الذكاء الاصطناعي وكوني متخصصا في الهندسة الحيوية، ولديّ اهتمام بتطبيقات التكنولوجيا بالطب كان عليّ الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة بالتعاون مع مركز طبي في بوسطن. وقد توصلنا إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم في رفع نسبة التنبؤ بالإصابة بالنوبات القلبية إلى نحو 75 في المائة». أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» يستعرض في «أبوظبي للكتاب» دور الشباب في صناعة السلام جلسة تضيء على جائزة «أسماء صديق للرواية الأولى» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذكاء الاصطناعي النشر الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الحوسبة اللغوية.. مبادرات جامعية مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي
تنفذ مؤسسات التعليم العالي في الدولة مبادرات مبتكرة في مجال حوسبة اللغات الطبيعية ، لاسيما اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي لإطلاق مجموعة من النماذج اللغوية العالمية المتطورة التي يمكن استخدامها في عدة مجالات.ويبرز معهد النماذج التأسيسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كأحد أهم الجهات التي فتحت آفاقاً جديدة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز الحوسبة اللغوية.
وتم إطلاق المعهد في عام 2023 ليكون مركزاً يتيح لكبار العلماء والمهندسين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير نماذج واسعة النطاق.
"جيس" النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأعلى جودة على مستوى العالم
وجاء إطلاق نموذج "جيس" النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأعلى جودة على مستوى العالم، نتيجة للتعاون بين "إنسبشن" مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة “G42” ، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم؛ وشركة "سيريبراس سيستمز".
ويستند نموذج "جيس" الذي تم إطلاقه عام 2023 إلى 13 مليار مؤشر، وتم تدريبه على مجموعة بيانات مطورة تضم 395 مليار رمز باللغتين العربية والإنجليزية، ويتيح لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية فرصة مهمة لاستكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
نماذج لغوية في العديد من اللغات
وأطلقت الجامعة، إلى جانب هذا النموذج ، نماذج لغوية في العديد من اللغات الطبيعية الأخرى.بدورها أبرمت جامعة نيويورك أبوظبي شراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية العام الماضي لتطوير منصّة رقمية لتقييم سهولة القراءة بالعربية باستخدام التعلم الآلي ومن خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي، وجرى وفق هذا الشراكة تطوير مجموعة تقييم القراءة العربية المتوازنة "BAREC".
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الهند ويبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين "الأرصاد" يصدر تنبيهاً من الضبابوقال البروفيسور بريسلاف ناكوف، رئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي : إن الجامعة نجحت في تطوير العديد من النماذج اللغوية المهمة بالتعاون مع شركائها، ومن أبرزها النموذج اللغوي الكبير "جيس" النموذج اللغوي الأكبر والأعلى جودة على مستوى العالم في مجال اللغة العربية حيث نجح في إحداث تحولات جذرية في مجال معالجة اللغة العربية، وساهم في تعزيز إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية حول العالم.
وأشار إلى نماذج أخرى تم تطويرها مثل "ناندا" وهو نموذج لغوي كبير مفتوح المصدر ويعد الأكثر تطوّراً في العالم للّغة الهندية، ونموذج " K2-65B " الجديد وهو نموذج لغوي رائد مفتوح المصدر يستند إلى 65 مليار مُعامِل ويوفر نهجاً محتملاً لتوثيق ودراسة دورة الحياة الكاملة للنماذج اللغوية الكبيرة، بما في ذلك جميع تفاصيل عملية الاستنساخ.
المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية
وقال البروفيسور بريسلاف ناكوف الذي ترأس اللجنة المحلية لمؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي الذي عقد مؤخرا في أبوظبي، : إن دولة الإمارات تعد مركز عالميا رائدا للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم حيث استضافت مؤخرا وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي بنسخته الحادية والثلاثين الذي يعد الأكبر على مستوى العالم في مجال الحوسبة اللغوية، واستقطب مشاركون من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال البروفيسور نزار حبش، مدير مختبر الأساليب الحاسوبية في نمذجة اللغة بجامعة نيويورك أبوظبي ومسؤول المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية، في تصريح لـ "وام" : إن مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي كان من أهم الفعاليات التي استضافتها الدولة في مجال معالجة اللغات الطبيعية والحوسبة اللغوية.
وأوضح أن المعالجة الآلية للغات أو حوسبة اللغات يحظى باهتمام كبير في مؤسسات التعليم العالي، مشيرا إلى أن جامعة نيويورك أبوظبي تضم مختبر الأساليب الحاسوبية في نمذجة اللغة الذي نجح على مدار عشر سنوات في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة في مجال حوسبة اللغة العربية، ومنها مشروع “BAREC” الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، حيث يستند إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في تصنيف المستويات القرائية للنصوص العربية.
وأشار البروفسير حبش إلى أن المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية استقطبت نحو 100 طالب خلال الدورة الحالية ممن خاضوا على مدار يومين رحلة تعليمية متميزة عززت من مهاراتهم في مجال الحوسبة اللغوية، وساهمت في تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجال معالجة اللغات الطبيعية.