آباء طلبة الطب المضربين يعيشون ضغطا نفسيا مع دخول الإضراب شهره الرابع
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
عرفت الندوة الصحافية التي نظمها طلبة كلية الطب، اليوم بمقر الاتحاد المغربي للشغل، بالرباط، حضورا مكثفا لآباء الطلبة وأمهاتهم، والذين تباينت مواقفهم من الإضراب.
وطلب أحد الآباء الكلمة في الندوة الصحافية، وبدأ عليه التأثر لدرجة الانفجار باكيا، وهو ينتقد طول مدة الإضراب بدون نتيجة، وقال متوجها للجنة الوطنية لطلبة الطب، إن دور الطلبة هو الدراسة وليس النضال، وأضاف « أنتم دوركم هو الدراسة ونحن نناضل من أجلكم »، داعيا الآباء الحاضرين إلى التحدث بصراحة مع لجنة التنسيق بدل التحدث في مجموعات « واتساب ».
من جهة أخرى قال مجموعة من الآباء لـ »اليوم24″ إن طول مدة الإضراب بات يثير قلق الأسر، وإن هناك طلبة في السنة الأولى والثانية بكليات الطب، باتوا يعيشون وضعا نفسيا صعبا، بسبب عدم التوصل إلى حل. ويسعى الآباء إلى لعب دور الوساطة مع كليات الطب، لإيجاد حل، لكن لحد الآن لا يظهر أن هناك بوادر للحل في ظل قرار الحكومة إغلاق باب الحوار مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب.
كلمات دلالية إضراب المغرب طلبة الطبالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إضراب المغرب طلبة الطب طلبة الطب
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: رعاية الأبناء واجب شرعي ولا يجوز التكاسل في التطعيمات
قالت دار الإفتاء المصرية إن رعاية الأبناء صحيًّا أمرٌ واجبٌ شرعًا على الآباء، أومَن يتولّى مسئولية رعايتهم، فلا يجوز الإهمال أو التهاون فيها بحالٍ من الأحوال، فرعاية الأبناء على الآباء واجبة، وتشمل الرعاية بكل فروعها؛ وأهمها: الرعاية الصحية، حيث إنَّ الطفل يكون غير مدرك لما ينفعه أو يضره، فأوكل الله أمر رعايته وحفظه لأبويه.
وجعل الإسلام حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، كما أنها ارتقت بهذه المقاصد من رتبة الحقوق إلى مقام الواجبات، كما أنها أوجبت على الإنسان اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحة بدنه وتمنع عنه الأذى والضرر.
يقول الشيخ محمد أبو زهرة في "زهرة التفاسير" (9/ 4945، ط. دار الفكر العربي): [﴿ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا﴾ [الحج: 5] أي: يخرج كل واحد منكم طفلًا لَا يقوى على الحياة وحده؛ لأنَّه يكون ضعيفًا، كما قال الله تعالى: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].. والمعنى: يخرجكم طفلًا لتتربَّوا وتكبروا شيئًا شيئًا وتكَلأُون برعاية آبائكم وأمهاتكم] اهـ.
وأضافت الإفتاء أن تطعيم الأبناء ضد الأمراض المستعصية واجبٌ شرعيٌّ على الآباء، أو مَن يتولى رعايتهم، ولا يجوز لهم التفريط فيه؛ لأنَّ فيه إنقاذًا لحياتهم وحماية لصحتهم، وفي تَرْك التطعيم والإعراض عنه والإهمال فيه تعريض للإصابة بأمراض قد تفتك بالبدن، وتضييع لحق من حقوقهم، وهو حمايتهم من التعرض للمخاطر والأمراض؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ» رواه الإمام النسائي في "السنن الكبرى".
والتطعيمات التي تُقدِّمها الجهات الرسمية المختصة هي نوعٌ من العلاج الوقائي، وهو مطلوب شرعًا؛ حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْمَوْتَ، وَالْهَرَمَ» رواه الإمام أحمد في "المسند" من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه.
الالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المسؤولة
تجدر الإشارة إلى أنَّ التزام التعليمات والإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المسؤولة وأهل الاختصاص واجبٌ شرعي؛ وذلك لأنَّهم هم المعنيّون بمعرفة مدى تأثير الأمراض ودرجة خطورتها، ومنوط بهم توجيه الناس نحو التصرف الصحيح والإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها من أجل تجنب الإصابة بالمرض، أو من أجل الشفاء منه حال الإصابة به؛ إذ هم أهل التخصص وأهل الذِّكْر في ذلك؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].