بقلم / محمد على نور الدين
أنقرة (ومان التركية)ــ امرأة في العصر الأموي تعيش مع زوجها وأطفاها ويعملان بالتجاره، وكان زوجها ميسور الحال، ولكن دوام الحال من المحال.
ففي يوم ضاقت عليهم الأحوال، وأصبحو لا يملكون من الدنيا شيئًا
عاشوا فترة من الزمن على هذا الحال وكل يوم يزداد سوءا
قررت الزوجة أن تذهب إلى رجل من كبار القوم، وكان هذا الرجل ميسور الحال، فتوجهت إلى قصره، ووقفت على باب مجلسه، وقالت لأحد غلمانه بأنها تريد أن تقابل سيده، فقال لها الغلام: ومن أنت؟، فقالت له: أنا أخت سيدك، وكان الغلام يعلم بأن لا يوجد أي أخت لسيده، فأخبرها أن تنتظره على باب البيت، ودخل إلى سيده، وقال له: هنالك امرأة في الخارج تقول بأنها أختك، فماذا أفعل يا سيدي؟، فقال له سيده: أدخلها، فخرج الغلام إلى الامرأة وأدخلها إلى المجلس.
فقالت له يا سيد القوم
الفقر مر المذاق
وطعمه لا يطاق
وقفت وزوجى من اجله على الطلاق
اعطنى شيئا تلقاه يوم التلاق
ما عندكم ينفذ وما عند الله باق
فقال لها الرجل: أعيدي ما قلتى فقالت له :
الفقر مر المذاق
وطعمه لا يطاق
وقفت وزوجى من اجله على الطلاق
اعطنى شيئا تلقاه يوم التلاق
ما عندكم ينفذ وما عند الله باق
فقال لها: أعيدي، فأعادت ما قالت مرة ثالثه
ثم سألها أن تعيد مرة رابعة، فقالت له: أظن بأنك قد فهمت ما قلت لك، وإن أعدت ما قلت مرة أخرى، فإن في ذلك مذلة لي، وأنا والله لم أعتد أن أذل نفسي لأحد سوى الله تعالى، فقال لها: والله إني قد فهمت ما قلتي، ولكني قد أعجبت بحسن ما قلت، ولو أنك أعدت ما قلت ألف مرة، لاعطيناكى عن كل مرة ألف درهم، ثم نادى على غلامه، وقال له: أعطي هذه الامرأة عشرة جمال، وأعطها عشر نوق، وأعطها من الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء وإني بذلك إن شاء الله أكون قد عملت شيئًا ليوم التلاق
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
Tags: الأسرةالتجارةالفقر
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الأسرة التجارة الفقر فقال له ما قلت
إقرأ أيضاً:
الخطر الديمغرافي في العراق
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
منار العبيدي
46 مليون نسمة هو عدد سكان العراق وفقًا للتعداد العام الذي أعلنته وزارة التخطيط، والتي أكدت أن النتائج التفصيلية ستُنشر في 24 شباط.
بلغت نسبة النمو السكاني السنوي 2.53%، ما يعني أن عدد سكان العراق يزداد بأكثر من مليون شخص سنويًا، مما سيجعل العدد يتجاوز 50 مليون نسمة في 2030، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 70 مليون نسمة في 2040.
أما نسبة الفقر، فقد أعلنت الوزارة أنها تبلغ 17.5%، أي أن من بين كل 30 عراقي، هناك 5 أشخاص تحت خط الفقر. وتختلف هذه النسبة بين
المحافظات، حيث وصلت في محافظة المثنى إلى 40%، أي أن 2 من كل 5 أشخاص في السماوة يعيشون تحت خط الفقر.
المشكلة الحقيقية في العراق لا تتعلق فقط بأسعار النفط أو التوترات الجيوسياسية، بل بالخطر الديموغرافي المتسارع. إذا كانت موازنة العراق الحالية البالغة 160 تريليون دينار غير قادرة على خفض نسبة الفقر عن 17%، فإن الوصول إلى معدل فقر أقل من 5% مع عدد سكان يبلغ 70 مليون نسمة في 2040 يتطلب موازنة سنوية تتجاوز 300 تريليون دينار.
باعتبار أن سعر برميل النفط المتوقع في 2040 سيكون حوالي 50 دولارًا، فإن العراق سيحتاج إلى تصدير 12.5 مليون برميل يوميًا لضمان إيرادات كافية لتغطية هذه النفقات.
وفي حال استمر الوضع الحالي من حيث الإنتاج والإيرادات دون تغيير، مع بقاء الموازنة على نفس مستوياتها، فإن معدلات الفقر قد ترتفع إلى 23% بحلول 2030، وقد تصل إلى 84% في 2040 إذا تراجعت أسعار النفط ولم يتم اتخاذ إجراءات جذرية.
ونحن أمام قنبلة موقوتة تستوجب التفكيك فورًا. يجب البدء بحملات توعوية لتقليل معدل النمو السكاني، والعمل على زيادة الإيرادات الحكومية وتنويع الاقتصاد. إذا لم يحدث ذلك، فإن العراق يواجه خطرًا حقيقيًا قد يحوله إلى دولة تعاني من أزمات شبيهة بالدول الإفريقية، مع انتشار الفقر، الصراعات القبلية، المجاعات، والجريمة بشكل واسع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts