نظم مركز إعلام المحلة الكبرى التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع مبادرة الحفاظ على تاريخ وتراث المحلة والمكتبة العامة بالمدينة، ندوة تثقيفية بمقر المكتبة العامة، تحت عنوان "دور العمال فى بناء الأوطان "، حاضر بها أشرف الغنام – المؤرخ والباحث فى تاريخ مدينة المحلة، و محمد عبد العظيم القيادي العمالي بمدينة المحلة الكبرى، وأدار اللقاء محمود السمرى مدير مركز إعلام المحلة الكبرى.

 

رئيس جامعة طنطا يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات


وأشار الباحث أشرف الغنام ، إلى أن عيد العمال تم تحديده تاريخيا فى الأول من مايو تخليدا لذكرى الاحتجاجات التى قامت فى مدينة شيكاغو الأمريكية للمطالبة بحقوق العمال وذلك فى عام 1886 ، لافتا أن مدينة المحلة الكبرى الملقبة بقلعة الصناعة المصرية و مانشستر الشرق هى من أوائل المدن التي توطنت فيها صناعة الغزل والنسيج منذ ألاف السنين حتى أن اسمها سابقا كان " ديودسيا " وكانت بها صناعة نسيج الحرير والكتان لذلك بها أمهر العمال فى تلك الصناعة التى توارثوها عبر الأجيال.


وأكد الغنام،  على أنه فى العصر الحديث حين أراد طلعت باشا حرب إنشاء مصنع للغزل والنسيج إختار مدينة المحلة الكبرى ويصادف اليوم العيد "97 " لإنشاء الشركة التى تم إنشاءها بمال مصرى خالص وتبرع بأرضها عمدة مدينة المحلة وقتها " نعمان باشا الأعصر "، وساهمت الشركة وعمالها فى الناتج القومى المصرى منذ نشأتها وحتى الأن وبخاصة وقت حرب أكتوبر، حيث كانت تمد المشاركين بكافة المهمات والملابس ولتأكيد الرئيس السادات على إعتزازه بالشركة ووطنيتها ألبس الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم بيجامات مصنوعة بالشركة للتأكيد على الفخر بالصناعة الوطنية.

وأضاف محمد عبد العظيم القيادى العمالى بمدينة المحلة الكبرى، أن عيد العمال فى مدينة المحلة له مذاق خاص حيث أن المدينة بها عدد كبير من المصانع الحكومية والخاصة وأكبرهم شركة مصر للغزل والنسيج التى يتم إنشاء أكبر مصنع للغزل فى العالم بها وسيتم إفتتاحه قريبا وتم تطوير عدد من المصانع بها لزيادة التصدير ، منوها أن العمال فى مدينة المحلة كان لهم دور كبير فى تحقيق مكاسب عمالية لكافة عمال مصر و كانت ولازالت القيادة السياسية تستمع دوما لصوت عمال المحلة لأنهم يعشقون العمل، و يساهمون دوما إذا أتيحت لهم الإمكانيات فى تقديم أجود وأرقى المنتجات التى طالما إفتخر بها المصريين حول العالم لأنها صنع فى مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأعلى للجامعات اجتماع المجلس الأعلى للجامعات اجتماع المجلس الاعلى المجلس الأعلى للجامعات و المهمات الغزل والنسيج العامة للاستعلامات الصناعة الوطنية الصناعة المصرية مدینة المحلة الکبرى العمال فى

إقرأ أيضاً:

لماذا فشل ديليسبس بتكرار نجاح قناة السويس في بنما؟

لطالما كان حلم ربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ من خلال قناة مائية فكرة مغرية، إلا أن تحويل هذا الحلم إلى واقع أثبت أنه أصعب بكثير مما بدى على الخرائط. كان بناء قناة بنما تحديًا هندسيًا وإنسانيًا غير مسبوق، حيث واجه بناة القناة صعوبات جمّة بسبب الطبيعة القاسية، والأوبئة الفتاكة، والظروف المروعة التي أدت إلى وفاة الآلاف من العمال على مدى ثلاثة عقود.

فشل إقامة قناة بنما 

كان بناء قناة بنما يعني حرفيًا إعادة تشكيل الجغرافيا، إذ تطلب المشروع حفر ممر مائي بطول 51 ميلًا عبر البرزخ البنمي. لكن الطبيعة لم تكن سهلة المنال؛ فالغابات الموبوءة بالثعابين، والحرارة المرتفعة التي تجاوزت 80 درجة فهرنهايت، والأمطار الموسمية الغزيرة التي بلغت 105 بوصات سنويًا، شكلت عوائق هائلة.

ذكر أحد العمال، روفوس فوردي، كيف أن المطر لم يتوقف لأسابيع، مما اضطر العمال إلى ارتداء ملابسهم المبللة باستمرار. كانت الفيضانات المتكررة لنهر شاجرز تجعل العمل شبه مستحيل، حيث تحولت المناطق المحيطة إلى مستنقعات وبرك مليئة بالبعوض الحامل للأمراض.

قصور الثقافة تطلق دورة جديدة في فنون السينما ديسمبر المقبل مارسيل بروست.. ماذا تعرف عن ملحمته الأدبية البحث عن الزمن المفقود؟


 

كانت المخاطر في موقع البناء عديدة، من الصخور العملاقة التي تزن عشرات الأطنان إلى البعوض الذي نشر أمراضًا فتاكة مثل الملاريا والحمى الصفراء.

وفقا لتقارير تاريخية، توفي أكثر من 25,000 عامل أثناء بناء القناة. وصف العامل ألفريد دوتين الظروف قائلاً: “كان الموت رفيقنا الدائم. لن أنسى أبدًا قطارات القتلى التي كانت تُنقل يوميًا وكأنهم مجرد أخشاب.”

بدأت فرنسا بناء قناة بنما عام 1881 بقيادة الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي كان يسعى لتكرار نجاحه في بناء قناة السويس. لكن الطبيعة الجبلية والغابات الكثيفة في بنما كانت أصعب بكثير من الرمال المنبسطة في مصر.

تفشت الأوبئة بين العمال، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أرباع المهندسين الفرنسيين في غضون ثلاثة أشهر فقط. خلال مواسم الأمطار في عامي 1882 و1883، قُدر عدد الوفيات اليومية بـ 30 إلى 40 عاملاً. وبحلول عام 1888، انهار المشروع الفرنسي بعد وفاة ما يقرب من 20,000 عامل وإفلاس الشركة.

بعد 16 عامًا من توقف المشروع الفرنسي، استأنفت الولايات المتحدة العمل على قناة بنما. ورغم محاولتهم التعلم من أخطاء الفرنسيين، واجه الأمريكيون نفس العقبات، خاصة الأوبئة.

في السنة الأولى، قتلت الحمى الصفراء والملاريا مئات العمال. مع تزايد الوفيات، بدأ كبير المهندسين جون فيندلي والاس يفكر في العودة للوطن، حتى أنه أحضر معه نعشًا معدنيًا تحسبًا لموته. في النهاية، استقال والاس وعاد إلى الولايات المتحدة تاركًا المشروع في وضع حرج.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تُنظم فعالية مجتمعية توعوية بعنوان “كسوة الشتاء”
  • «عمارة الأوطان من منظور شرعي».. ندوة علمية بجامعة الشارقة
  • مركز إعلام برج العرب ينظم ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة
  • عمارة الأوطان من منظور شرعي ندوة علمية نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
  • للنصب على المواطنين.. استمرار حبس المتهم بإدارة كيان وهمي في مدينة نصر
  • محافظ الغربية يناقش مستجدات الأعمال بكورنيش المحلة الكبرى
  • «وقف لا تلمسني».. ندوة في «قصور الثقافة» لتوعية الطلاب في عيد الطفولة
  • 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «مواجهة الإهدار والإسراف مسئولية دينية ومجتمعية»
  • وزير قطاع الأعمال العام يستعرض مستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج
  • لماذا فشل ديليسبس بتكرار نجاح قناة السويس في بنما؟