المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع متحف أميركي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إيطاليا في نزاعها مع متحف غيتي بلوس أنجلوس، بشأن ملكية تمثال برونزي يوناني عثر عليه صيادون إيطاليون قبل 60 عاما.
وثبّتت الهيئة قرار القضاء الإيطالي بـ"مصادرة" العمل المعروف بـ"تمثال الشباب المنتصر"، الذي اشتراه متحف غيتي عام 1977، ورفض باستمرار إعادته.
وقد أطلق الأميركيون على التمثال اسم "الشباب المنتصر"، بعد اكتشافه عام 1964 في البحر الأدرياتيكي على يد صيادين قبالة ساحل فانو (وسط شرق إيطاليا)، ويُرجح أن العمل بيعَ على الفور، وتبدلت ملكيته مرات عدة قبل أن تتمكن الدولة الإيطالية من ممارسة حق الشفعة.
The J. Paul Getty Trust and Others v. Italy – European Court upholds decision issued by Italian authorities aimed at the recovery of bronze statue dating to the classical period from Getty Museum https://t.co/JL6Z11iHTU#ECHR #CEDH #ECHRpress pic.twitter.com/64NeoVZ8kS
— ECHR CEDH (@ECHR_CEDH) May 2, 2024
وكان العمل الذي يمثل رياضيا عاريا (أو الأمير المقدوني ديميتريوس بوليورسيتيس وفقا للبعض)، عاد إلى الظهور في سوق الفن عام 1974، ثم حصل عليه متحف ج. بول غيتي مقابل 3,9 ملايين دولار في ذلك الوقت.
يُنسب هذا العمل إلى النحات اليوناني ليسيبوس، ويُعرض حاليا في فيلا غيتي، على مرتفعات حي باسيفيك باليساديس الراقي للغاية.
ولجأت مؤسسة غيتي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2019 للطعن في قرار المصادرة الصادر عن المحاكم الإيطالية، معتبرة أن التمثال لا يندرج ضمن التراث الإيطالي.
لكنّ المحكمة، التي يقع مقرها في ستراسبورغ، رفضت في حكمها طلب المتحف الأميركي، وخلصت إلى أن "السلطات الإيطالية أثبتت بشكل معقول أن التمثال جزء من التراث الثقافي الإيطالي".
وذكّر القضاة بأنه "يجب على مشتري أي قطعة التحقق بعناية من مصدرها لتجنب إجراءات المصادرة المحتملة".
ومع ذلك، "من خلال شراء التمثال، رغم غياب أي دليل على قانونية مصدره، ومع العلم الكامل بالادعاءات التي قدمتها السلطات الإيطالية بشأنه"، فإن مؤسسة غيتي "تجاهلت المتطلبات القانونية، على الأقل عن طريق الإهمال"، أو ربما "بسوء نية".
الخلاف بين إيطاليا ومتحف غيتي قديم، ففي أغسطس/آب 2007، أعلن المتحف وإيطاليا عن اتفاق بشأن استعادة 42 قطعة أثرية قالت روما إنها سُرقت، ثم صُدّرت بشكل غير قانوني.
ويحظى متحف غيتي، الذي أسسه ملياردير النفط جون بول غيتي، بدعم من أغنى مؤسسة فنية في العالم، والتي قدرت أصولها في عام 2009 بمليارات من الدولارات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«قرارك بإيدك.. لا للإدمان"». مبادرة طلابية لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة لحقوق الإنسان
أطلق طلاب جامعة طيبة التكنولوجية، تحت رعاية د.عادل زين الدين، رئيس الجامعة، مبادرةً نوعيةً تحت عنوان "قرارك بإيدك.. لا للإدمان"، وذلك على هامش مشاركتهم في المائدة المستديرة حول "بناء القدرات ومناصرة قضايا حقوق الإنسان"، التي نظمتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بمدينة العين السخنة، تحت إشراف الدكتورة صباح محمد، مدير وحدة حقوق الإنسان بالجامعة.
وأعرب الدكتور عادل زين الدين، عن سعادته بهذه المبادرة الطلابية المتميزة، والتي تأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات المجتمعية، وعلى رأسها خطر الإدمان الذي يهدد مستقبل شبابنا، إذ تسعى إلى توعية الشباب بمخاطر الإدمان، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، والمساهمة في بناء مجتمعٍ صحيٍّ وآمن.
وأكد رئيس الجامعة، أن هذه المشاركة الفعالة لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة، تعزز من دور الطلاب في فهم قضايا المجتمع، وتنمية قدراتهم على طرح المبادرات والمساهمة في حل المشكلات، بما يخدم خطط الدولة للتنمية المستدامة.