شركة أنثروبيك تطرح روبوت الدردشة كلود كتطبيق على الآيفون
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلنت شركة "أنثروبيك" الناشئة، التي تطور نموذج "كلود" للذكاء الاصطناعي، إطلاق أول تطبيق لروبوت الدردشة الخاص بها على نظام "آي أو إس" لهواتف آيفون، كما أضافت فئة جديدة من الاشتراكات الشهرية للفرق تستهدف بها قطاع الشركات والأعمال.
شركة "أنثروبيك" هي إحدى شركات الذكاء الاصطناعي المنافسة في هذا المجال، التي تدعمها شركة أمازون، ففي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، استثمرت أمازون 4 مليارات دولار في الشركة الناشئة.
يمكن لتطبيق "كلود" على الآيفون أن يؤدي دوره كروبوت محادثة، كما يمكن للمستخدمين أيضا رفع الصور مباشرة إلى التطبيق بهدف تحليلها. كان روبوت كلود في السابق متاحا فقط عبر الموقع الإلكتروني "كلود. إيه آي" (Claude.ai) التابع للشركة بجانب مكتبات النماذج التابعة لجهات خارجية مثل مكتبة "بيدروك" (Bedrock) من أمازون أو "آزور" (Azure) من مايكروسوفت.
أشار مدير المنتجات في شركة "أنثروبيك" سكوت وايت إلى أن كثيرا من مستخدمي "كلود" كانوا يصلون لنموذج الذكاء الاصطناعي عبر متصفح الويب على الهواتف الذكية، مما دفع الشركة إلى توفير نسخة من التطبيق تعمل على الهواتف مباشرة، وذكر أن الشركة ستطرح إصدارا لنظام أندرويد قريبا، وفقا لموقع "ذا فيرج".
سيتوفر تطبيق كلود مجانا لكافة مستخدمي نماذج الشركة، سواء مستخدمو النماذج المجانية أو المشتركون في النموذج المدفوع "كلود برو".
تحاول الشركة الوصول بنموذجها لأكبر عدد من المستخدمين، لكنها تأخرت قليلا في إطلاق تطبيقها للهواتف الذكية، فالشركات المنافسة مثل شركة "أوبن إيه آي" تملك تطبيقا لروبوت "شات جي بي تي" على الهواتف منذ فترة طويلة، كذلك غوغل بتطبيق روبوت "جيمناي" لمستخدمي آيفون وأندرويد.
كما ذكرت "أنثروبيك" أنها طرحت فئة اشتراكات للفريق، وهي تتيح الوصول إلى نماذج كلود لـ5 أشخاص على الأقل في المجموعة مقابل 30 دولارا لكل فرد شهريا. وحين يبدأ الأشخاص المشتركون في هذه الفئة بالعمل على روبوت "كلود"، يمكنهم مشاركة أعمالهم مع مستخدمين آخرين. أما فئة الاشتراك في "كلود برو"، التي طُرحت لأول مرة في سبتمبر/أيلول الماضي، فهي متاحة للأفراد فقط مقابل 20 دولارا في الشهر.
يمكن للمشتركين في باقة الفريق الاستفادة من كل الميزات الموجودة في باقة "كلود برو"، كما يمكنهم تنفيذ عدد أكبر من طلبات المحادثة على نماذج كلود مقارنة بمستخدمي باقة "برو"، التي تمنح فعلا محادثات أكثر بـ5 مرات من النموذج المجاني. كما توفر باقة الفريق إطار سياق أكبر للنموذج، مما يعني أنه بإمكان المستخدم أن يطلب من الروبوت تحليل المستندات الطويلة وإجراء محادثات معقدة معه.
يمكن للمستخدمين الانتقال بين باقة "برو" أو باقة الفريق، خاصة لمن يرغبون في استخدام كلود في حياتهم العملية والشخصية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": الاستخبارات "المعادية" تستنفر لدراسة تسريبات سيجنال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تسريب مداولات كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن التخطيط لضربات هذا الشهر على ميليشيا الحوثي في اليمن، والذي كشفه صحفي دُعي بالصدفة إلى مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال"، سيكون مفيدًا للغاية لأجهزة الاستخبارات المعادية.
وأوضحت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات المعادية ستدرس التفاصيل التي تم الكشف عنها في مجموعة الدردشة التي ناقشت خطط الضربات على اليمن.
تقول الصحيفة إن المنظمات التي تعتمد على بروتوكولات أمنية لا بد أن تعتمد أيضًا على شعور المسؤولية المشتركة.
وأضافت أن استخدام 18 من كبار المسؤولين ومستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينهم العديد من ذوي الخلفية العسكرية، لتطبيق غير معتمد من الحكومة الأمريكية لمشاركة معلومات حساسة سيُعتبر مؤشرًا على شخصيتهم وطبيعة الإدارة في واشنطن.
وترى الصحيفة أن مظاهر "الغطرسة والتهور" والاعتقاد بأن القواعد العادية لا تنطبق ستساهم في رسم ملامح كبار صانعي القرار الأمريكيين، وفق قولها.
كما أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات ستدرس الثقافة الأمنية المحيطة بشخصيات مثل وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي والإفراط في شرب الكحول، مما يفتح الفرص للمهاجمين.
أفادت الصحيفة بأن استخدام خدمة دردشة تجارية لن يمرّ مرور الكرام، فبينما يُشفّر تطبيق "سيجنال" من طرف إلى طرف، إلا أنه في حال استخدامه على أجهزة غير آمنة، يمكن استهدافها بالبرمجيات الخبيثة.
وأوضحت أنه يجب إجراء محادثات من هذا النوع في منشأة معلومات آمنة (SCIF) أو عبر نظام مماثل مصمم للمحادثات التي تتطلب إجراءات أمنية مشددة، وإذا تم تبادل معلومات حساسة خارج القنوات الرسمية، فهذا يشير إلى وجود ثغرات تقنية يمكن استهدافها.
وقالت الصحيفة إن الجهات المعادية، وعلى رأسها الصين، التي تعتبر عدوانية في جهودها للقرصنة، ستبحث عن أساليب الاتصال الأخرى غير المصرّح بها وغير الآمنة.
ويزعم رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، الذي كان ضمن مجموعة الدردشة، اطلاعه على معلومات حول خطط الهجوم يعتقد أنها حساسة للغاية.
وتقول صحيفة "الجارديان" إن مشاركة هذه المعلومات بشكل غير آمن يعني أنه يجب التعامل معها على أنها تعرضت للاختراق، بغض النظر عن هوية الشخص الذي حصل عليها.
أحد أهم جوانب التسريب هو أننا الآن لدينا نظرة مفصلة على كيفية تداول المداولات العسكرية الحساسة في إدارة ترامب، وبينما لا تُثير هويات العديد من المشاركين في مجموعة الدردشة دهشةً نظرًا لأدوارهم، فإن تفاعلاتهم الفردية تُعطي دلائل على التسلسل الهرمي القائم داخل الإدارة.
وستكون الحكومات الأجنبية مهتمة أيضًا بما تكشفه الدردشة عن الخلافات داخل المجموعة، لا سيما معارضة نائب الرئيس، جيه دي فانس، لتوقيت الهجوم، ورأيه بأن ترامب قد لا يكون على دراية بالتناقضات في سياساته.
ستتعلم الحكومات الصديقة والمعادية على حد سواء أن ما يقوله فانس وهيجسيث وآخرون علنًا، مثل استخفافهم بأوروبا، يُقال سرًا أيضًا.
وقالت الصحيفة إنه يجب دحض أي فكرة مفادها أن "نباح إدارة ترامب أسوأ من عضّها"، بالنظر إلى الازدراء الذي عبّر عنه فانس تجاه أوروبا وطبيعة الحوار الذي تم تداوله، وفق تعبيرها.