ألقت الشرطة الإسبانية القبض على أكثر من 100 شخص، بتهمة سرقة مئات آلاف من اليورو من مستخدمي تطبيق المراسلة الشهيرة واتساب WhatsApp، من خلال عملية احتيال منتشرة على المنصة.

ووفقا لبيان صادر عن الحرس المدني، أحد قوات الشرطة الإسبانية، تم القبض على المشتبه بهم، وهم مجموعة من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 20 و 60 عاما، في الفترة من فبراير إلى أبريل في سبع مقاطعات إسبانية، وقد اتهموا جميعا بالاحتيال على منصة واتساب، إلى جانب القيام بعمليات غسيل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية.

 

مارك زوكربيرج يعلن مفاجأة جديدة لـ واتساب.. تهز عرش هذا التطبيق شكله اتغير.. تحديث مثير للجدل من واتساب يفاجئ الملايين عالميا

 

القبض على أكثر من 100 شخص في عمليات احتيال واتساب
 

قالت الشرطة الإسبانية إن المعتقلين كانوا جزءا من جماعة إجرامية تلقت عن طريق الاحتيال عبر تطبيق واتساب، ما يقرب من مليون يورو إجمالا من خلال عملية كبيرة.

وباستخدام الحيلة التي يطلق عليها "أقارب في محنة"، تمكن المتهمين من سرقة 850 ألف يورو (أكثر من 900 ألف دولار) عبر تطبيق واتساب من خلال التظاهر بأنهم أفراد من عائلات ضحاياهم الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل.

ولخداع ضحاياهم، تواصل معهم المحتالون عبر تطبيق واتساب متظاهرين بأنهم أحد أفراد الأسرة، عادةً ما يتظاهرون بأنهم أبنا، الضحية، وأنهم تعرضوا لموقف محرج ويطلبون منهم مساعدة مالية عاجلة.

وكان المحتالون مقنعين للغاية لدرجة أنهم تمكنوا في معظم الحالات من الحصول على مدفوعات مستمرة من ضحاياهم، وفقا للشرطة الإسبانية، والتي تراوحت  بين 800 يورو و55 ألف يورو من 238 ضحية.

وتمكنت سلطات إنفاذ القانون في إسبانيا أيضا، من تحديد أكثر من 500 حساب مصرفي استخدمها المحتالون لتحويل الأموال، كما سجل المجرمون ما يقرب من 100 رقم هاتف باستخدام هويات مزيفة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها المتسللون مثل هذا المخطط لخداع المواطنين الإسبان، ففي وقت سابق من شهر يناير الماضي، ألقت الشرطة المحلية القبض على 59 عضوا في عصابة إجرامية سرقت أكثر من 460 ألف يورو (490 ألف دولار) من خلال إقناع العائلات بأن أطفالهم، وهم غالبا طلاب في الخارج، يواجهون مشاكل ويحتاجون إلى المال بشكل عاجل.

ووفقا للشرطة، استخدم المتسللون وسائل التواصل الاجتماعي للعثور على أهداف محتملة وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنها لجعل المحادثة تبدو أكثر مصداقية.

ويشار إلى أن عملية الاحتيال المعروفة بـ "ابن في ورطة"، شائعة بين المتسللين على واتساب في جميع أنحاء العالم، ففي شهر يناير الماضي، اتهمت الولايات المتحدة 16 فردا بالاحتيال على أمريكيين مسنين في عملية قدرت بملايين الدولارات من خلال التظاهر بأنهم أقارب لهم في حاجة ماسة إلى المال.

ووفقا لـ Action Fraud - مركز الإبلاغ عن الاحتيال في المملكة المتحدة - فقد تلقى 1235 بلاغا عن مجرمين يتظاهرون بأنهم أحباء محتاجين للمساعدة، وقاموا بإرسال رسائل للضحايا عبر تطبيق واتساب في الفترة ما بين 3 فبراير و21 يونيو من عام 2022، وفي نفس هذا الوقت تقريبا الذي بدأت فيه عملية الاحتيال في الظهور في إسبانيا - وهو ما يصل إلى حد الاحتيال، حيث بلغ إجمالي الأموال التي تم سرقتها 1.5 مليون جنيه إسترليني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واتساب احتيال واتساب اسبانيا عملية احتيال منتشرة عبر تطبیق واتساب القبض على أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

الكويت تجرد 42 ألف مواطن من جنسيتهم خلال 6 أشهر فقط.. ما مصيرهم؟

مع تجريد ما يقرب من 42 ألف مواطن كويتي من جنسيتهم خلال سته أشهر، تشهد دولة الكويت ظاهرة غير مسبوقة وسط التوجه السلطوي الذي يتبعه الأمير الجديد مشعل الأحمد الجابر الصباح، منذ تولّيه الحكم في نهاية عام 2023.

وشدد الحاكم البالغ من العمر 83 عاما على أنه لن يسمح للديمقراطية "بتدمير الدولة"، وقرر تعليق عمل البرلمان في 10 حزيران/ يونيو 2024، ومراجعة الدستور لوضع حد لسلسلة التعطيل التي برأيه، تشل البلد لعقود.

وفي هذا السياق، ألقي القبض على العديد من الأشخاص الذين انتقدوا هذه المبادرة، وتمت محاكمة أعضاء البرلمان في موجة من القمع نددت بها منظمة العفو الدولية.

تندرج موجة التجريد من الجنسية التي تشهدها الكويت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي في سياق هذه النزعة السلطوية. وكان سحب الجنسية يمارس سابقا في البلاد، كما في دول خليجية أخرى، لكن في حالات نادرة، بناء على أحكام قضائية صادرة ضد معارضين سياسيين ومعتقلين متهمين بـ"الإرهاب" في غوانتانامو.

وتعززت هذه النزعة مع المصادقة على تعديل تشريعي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يسمح بسحب الجنسية إذا تم الحكم على الشخص "في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة أو بأعمال تمس أمن الدولة بما يشمل المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الذات الأميرية"، بحسب ما جاء في مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن لجنة عليا مكلفة بالتحقيق في قضايا الجنسية الكويتية، برئاسة وزير الداخلية، تدرس الحالات.

وتنشر اللجنة أسبوعيا قوائم المجردين من الجنسية، فيقرؤها الكويتيون بقلق، خشية أن يكون اسمهم أو اسم أحد أحبائهم مذكورا فيها.

ما مصيرهم؟
لا تسمح الكويت بازدواج الجنسية. وقد اضطر بعض الأشخاص إلى التخلي عن جنسيتهم الأولى، للحصول على الجنسية الكويتية. إلا أنهم أصبحوا مؤخرا من بين المستهدفين من إجراءات سحب الجنسية.

وذكر موقع "المونيتور" أنه في 6 آذار/ مارس، تم تجريد ما لا يقل عن 464 مواطنا من جنسيتهم في يوم واحد، بينهم 12 شخصا اتُهموا بحمل جنسيتين و451 شخصا اتُهموا بـ"الغش والتزوير".

لم تسلم زوجات الكويتيين من هذه الإجراءات. فبعد أن أصبحن كويتيات، وجدن أنفسهن اليوم بدون جنسية ولم يعد لديهن الحق في الوصول إلى الرعاية الطبية المجانية في المستشفيات، وفي تسجيل أطفالهن في المدارس الرسمية.

وأفاد آخرون ممن فقدوا جنسيتهم، بإلغاء رخص القيادة الخاصة بهم وعدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات المصرفية.

وتقول الباحثة كلير بوغران لدى المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي(CNRS)، التابع لمعهد البحوث المتعددة التخصصات في العلوم الاجتماعية (IRSSO) في جامعة باريس- دوفين (Paris- Dauphine)، إن موجة سحب الجنسية "غير مسبوقة في الكويت، من حيث سرعة الإجراءات وعدد المتضررين"، معتبرة أن "الحكومة الكويتية تتصرف بتهور".

وردا على موجة الذعر التي أحدثتها هذه الإجراءات، فقد حاولت الحكومة في كانون الأول/ ديسمبر طمأنة الشعب بشأن وضع الزوجات اللواتي حصلن على الجنسية بعد الزواج، ووعدت بإعادة دفع الرواتب التقاعدية والمساعدات الاجتماعية لهن. 


"أصبحت بدون جنسية بين ليلة وضحاها"
تفيد صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن كافة الفئات الاجتماعية متأثرة بسحب الجنسية. وتروي قصة فيصل، رجل الأعمال الكويتي، الذي أصيب بصدمة كبيرة بعد مصادرة جواز سفره في المطار من دون إعطائه أي تبرير. وقد تم تجريد والده أيضا من الجنسية. ويقول فيصل: "أصبحت بدون جنسية بين ليلة وضحاها"، و"الآن كل ما أفكر فيه هو المغادرة والاستقرار في دبي".

وتقول كلير بوغران: "في الكويت يُشاع أنه تحت غطاء إجراءات إدارية ضد ما يسمى بـ"تزوير" الجنسية، تم سحبها من أشخاص منتمين إلى قبائل تعتبرها السلطات غير مؤيدة لها". وينتمي هؤلاء أيضا في كثير من الأحيان، إلى المعارضة البرلمانية.

في الكويت، لا يمكن التحدث عن عمليات سحب الجنسية هذه من دون التطرق إلى وجود فئة محرومة من الجنسية: "البدون"، ما يعني حرفيا "من هم بدون جنسية".

في الواقع، لم يتمكن هؤلاء قط من إثبات جنسيتهم، ولا يزالون غارقين في متاهات قضائية منذ عقود. وفيما تهتم هيئة مختصة بمعالجة ملفاتهم، إلا أن لديهم وضعا قانونيا مختلفا تماما عن وضع المواطنين الكويتيين أو الأجانب المقيمين بصفة شرعية.

وبناء على هذا الوضع، فإنهم يُحرمون من الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الممنوحة لبقية السكان. ويقال إن عدد "البدون" في الكويت يصل إلى 100 ألف.

خطاب معاد للأجانب
بغية تبرير حملة سحب الجنسية، تعتمد السلطات خطابا معاديا للأجانب يدعو إلى معاقبة الأجانب المستفيدين من المساعدات الاجتماعية السخية التي تُدفع للكويتيين. في هذا السياق، قال وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف لقناة الرأي الكويتية في آذار/ مارس: "الكويت كانت مختطفة من قبل جنسيات مختلفة لن أذكرها، لكن كانت هناك جنسيات دخيلة على مجتمع الكويت، في حياتها الاجتماعية، في لغتها وفي طبعها، وهذا أدى إلى خلط في الأنساب، ومستمر منذ 40 أو 50 سنة".

وأنشأت الدولة أيضا خطا ساخنا لتشجيع الكويتيين على الإبلاغ عن حاملي الجنسية المزدوجة وعن المشتبه بأنهم يصدرون وثائق مزورة من أجل الحصول على الجنسية.

توضح كلير بوغران أن "كراهية الأجانب واضحة جدا في الأماكن العامة في الكويت. فعام 2019، لفتت النائبة صفاء الهاشم الانتباه بتصريحها: "المطلوب أن نأخذ رسوما حتى على الهواء الذي يتنفسه الوافد".

وتضيف بوغران: "في الكويت، لا يُجرم الخطاب المعادي للأجانب، كما هو الحال مثلا في دبي، حيث تحرص الحكومة على أن يكون خطاب التسامح سائدا".


تعثر الاقتصاد الكويتي
نتيجة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، تشعر السلطات الكويتية بالقلق من التخلف عن جيرانها من الدول الخليجية، التي تُعتبر متقدمة أكثر من حيث التنويع الاقتصادي والحد من الارتهان للنفط.

وتبنت الحكومة الحجة الاقتصادية هذه قبل أن تتناقلها بعض وسائل الإعلام. في هذا السياق، تقول الباحثة إن" الحكومة والصحافة تصفان هذه الإجراءات بأنها وسيلة لتقليص الإنفاق الحكومي عبر الحد من عدد المواطنين المستفيدين من المساعدات السخية التي تقدمها دولة الرفاه الكويتية".

وتلفت كلير بوغران إلى أنه "عندما تولى الأمير السلطة، فإنه وعد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية لتنشيط النمو". ولكن "حتى الآن، وبعد تعليق عمل البرلمان، فإن كل ما فعله هو وصم جزء من مواطنيه".

مقالات مشابهة

  • أوروبا تتعهد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا
  • الاتحاد الأوروبي قدّم أكثر من 4 مليارات يورو لدعم السوريين في الأردن منذ 2011
  • احذروا: وضع هذه الأطعمة في الثلاجة قد يحولها إلى سم قاتل
  • أكثر من 100 ألف شخص يشاركون في مظاهرة ضخمة ضد الفساد في بلغراد
  • أقيم خلال أشهر إفطار جماعي.. أغرب عرض أزياء شبابي في مصر
  • الكويت تجرد 42 ألف مواطن من جنسيتهم خلال 6 أشهر فقط.. ما مصيرهم؟
  • مختصون لـ"الرؤية": تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلبة يتطلب تطبيق استراتيجيات تعليمية تفاعلية تجعل التعلّم أكثر متعة
  • احذروا..ثغرة في تيك توك تسمح للمراهقين بتخطي أدوات الرقابة الأبوية
  • الهند تحظر أكثر من 87 ألف حساب على واتساب وسكايب
  • محترف سابق: برشلونة حاول الاحتيال علي