أميركا والسعودية وإسرائيل.. الاتفاق الذي سيغير المنطقة يصطدم بعقبة نتانياهو
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت وكالة "بلومبرغ" إن الاتفاق الدفاعي الأميركي السعودي الهادف لدفع الرياض للتطبيع مع إسرائيل يصطدم بعقبات كبيرة، أبرزها تتمثل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرافض كليا لحل الدولتين وإنهاء حرب غزة.
وكانت مصادر مطلعة أبلغت الوكالة أن الاتفاقية التي يمكن أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط تقترب من الاكتمال، بعد حوالي سبعة أشهر من خروجها عن مسارها بسبب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل.
وتواجه الصفقة، التي تسعى إليها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، عقبات كبيرة، بحسب بلومبرغ.
فمن أجل تمريرها في الكونغرس تحتاج لأصوات ثلثي مجلس الشيوخ الأميركي لتصبح معاهدة ملزمة، كما تصر الرياض.
وبالمقابل يحتاج الاتفاق النهائي لإقامة المملكة العربية السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهذا بدوره يتطلب إنهاء الصراع في غزة والتزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية.
ووفقا للوكالة فإن نتانياهو، الذي يعتمد ائتلافه الحكومي على دعم سياسيين يمينيين متشددين، قد يخاطر بانهيار حكومته إذا تجاوز اعتراضاتهم على وقف الهجوم المتوقع على رفح والموافقة على خيار حل الدولتين.
كذلك سيتعين على نتانياهو أن يواجه الناخبين الإسرائيليين الذين يعارضون بأغلبية ساحقة تقديم أية تنازلات للفلسطينيين لأنهم يعتبرون ذلك مكافأة لحماس.
تقول بلومبرغ إن الاتفاقية في حال حصلت فإنها يمكن أن تعزز المصالح الأميركية وتغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.
ومن شأن التحالف الثلاثي بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل أن يوجه ضربة قوية لإيران، التي تدعم ميليشيات مسلحة في جميع أنحاء المنطقة، بحسب الوكالة.
ووفقا لبلومبرغ فإن الوقت ينفد حيث من المحتمل أن لا يكون الرئيس الأميركي جو بايدن في منصبه في يناير المقبل، وفي حال حصل ذلك وتمكن منافسه الجمهوري دونالد ترامب من الفوز في انتخابات نوفمبر، فإن تأمين دعم الديمقراطيين للاتفاقية في الكونغرس سيكون أصعب بكثير.
وكانت بلومبرغ نقلت، الأربعاء، عن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هوياتها، القول إن المفاوضات تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث يشعر العديد من المسؤولين بالتفاؤل بأن واشنطن والرياض قد تتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.
وتابعت أن الاتفاقية ستحتاج لموافقة الكونغرس لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأميركية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق.
وتتضمن الاتفاقية كذلك موافقة السعودية على الحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الشبكات الحساسة في البلاد مقابل الحصول على استثمارات أميركية كبيرة والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني.
وتشير الوكالة إلى أنه بمجرد أن تتوصل واشنطن والرياض إلى الاتفاق المرتقب فإنهما ستقدمان خياران لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: إما الانضمام إلى الصفقة، الأمر الذي يستلزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية والمزيد من الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو المضي قدما من دونه.
وتابعت الوكالة أن الشرط الأساسي الذي سيوضع أمام نتانياهو يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في غزة والموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين الدولة العبرية ودول عربية عدة هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وتأثرت المباحثات بشأن الاتفاق السعودي الإسرائيلي باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، إثر هجوم شنته الحركة على جنوب إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خامنئي: أمريكا وإسرائيل تتوهمان تحقيق انتصار في سوريا
قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إن مخطط الولايات المتحدة في سوريا هو نشر الفوضى والشغب.
وأضاف خامنئي، خلال احتفالية دينية في طهران، أن المخططات الأمريكية لفرض الهيمنة على بلد ما، تكون عبر تنصيب "نظام استبدادي" يخدم مصلحتها، أو إثارة الفوضى.
ولفت إلى أنه يتوقع أن تؤدي الأحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة ممن وصفهم بالشرفاء الأقوياء.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله إن أمريكا وإسرائيل "تتوهمان" أنهما انتصرتا، وأن مستقبل المنطقة سيكون أفضل من واقعها الحالي.
وشدد خامنئي على أنه "ليست لدينا أي قوات تعمل بالوكالة والحديث عن فقدان إيران وكلاءها في المنطقة غير صحيح".
وأضاف: "إذا أردنا يوما أن نتخذ أي خطوة أو أن نتحرك فلن نحتاج إلى أي قوات بالوكالة".