صوت مجلس مدينة ريتشموند ولاية كاليفورنيا على سحب الاستثمارات من الشركات التي تعمل في إسرائيل بأغلبية 5 مقابل 1، لتصبح ثاني مدينة أميركية تسحب استثماراتها بعد هايوارد.

وقالت عضو مجلس مدينة ريتشموند، سهيلة بانا، التي شاركت في صياغة القرار: "هناك شيء واحد يمكننا القيام به بنشاط، وهو سحب الاستثمارات. وبفضل الحركة الطلابية، لفتوا انتباهنا إلى الأمر مرة أخرى.

لقد كان هذا هو الوقت المناسب".

ونقلت شبكة "اي بي سي نيوز" عن بانا إن ريتشموند لديها مجموعة تبلغ حوالي 600 مليون دولار للاستثمار. لكن من المرجح أن يتم استثمار نسبة صغيرة فقط، حوالي 7%، في محافظ استثمارية تضم شركات ستتخارج المدينة منها (...) من الأمثلة الواضحة على ذلك مقاولو الدفاع ومصنعو الأسلحة مثل شركة لوكهيد مارتن، لكن شركات مثل Microsoft وAirbnb مدرجة أيضا في القائمة".

من جانبه، قال شيفا ميشك، كبير موظفي رئيس البلدية إدواردو مارتينيز، إن "المستوطنات على الأراضي الفلسطينية غير قانونية. وهي غير مسموح بها، على الأقل بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، تستضيف Airbnb الكثير من العقارات الموجودة على أراض محتلة بشكل غير قانوني".

 وتحدث ناشطة السلام الإسرائيلية الدكتورة دوف باوم في اجتماع مجلس المدينة، ووصفت التصويت بأنه "تاريخي" لأنه يوسع الجدل حول أين وكيف يتم إنفاق أموال الضرائب الأميركية.

وقالت باوم، وهي يهودية "الإبادة الجماعية في غزة هي ما يتطلبه الأمر بالنسبة لأصحاب الوعي هنا في الولايات المتحدة لبدء تحويل الأموال بعيدا عن الفصل العنصري الإسرائيلي والاحتلال والإبادة الجماعية".

ويقول البروفيسور الفخري جورج بشارات في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن هذه الأنواع من القرارات المحلية لها أهمية أكبر في عام الانتخابات، حيث لا تتوافق مشاعر الناخبين مع سياسة البيت الأبيض.

يقول بشارات: "أعتقد أن الرئيس بايدن يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر بشكل خطير، ولكن بشكل خاص في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا". "وبالتالي فإن مثل هذه التصريحات الصادرة عن الحكومات المحلية تنتشر وتسمع في واشنطن العاصمة، ونأمل أن يكون لها تأثير على السياسة."

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ريتشموند المستوطنات سحب استثمارات حرب غزة قتلى حرب غزة أضرار حرب غزة ريتشموند المستوطنات أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

الإسلام السياسي وحرب غزة.. التأثيرات الإقليمية وتحولات المستقبل

النظر إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة من منظور "الإسلام السياسي" يعد زاوية مثيرة للاهتمام في التحليل، ولكن بشرط واحد، هو التعامل مع مفهوم "الإسلام السياسي" – الذي قد يشكل مصدرًا لسوء فهم خطير – بأكبر قدر من الحذر، سواء تعلق الأمر بالمنتديات العربية أو بالعالم الغربي.

ففي فرنسا حيث أعيش، كما هو الحال في وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية المهيمنة (وهي نفس الشيء تقريبًا)، لم يعد "الإسلام السياسي" مصطلحًا صالحًا لتحديد جزء معين من المشهد السياسي الفلسطيني أو العربي، بل أصبح – بشكل حصري – عبارة سلبية وتجريمية، لا تساعد بأي حال من الأحوال على أخذ فكرة عن التنوع أو حتى خصوصية موضوعه.

إنها تسمية يمكن أن تطلق على أي مواطن مسلم لا يقبل التنكر لانتمائه الديني، ويتبنى موقفًا يميل إلى المعارضة، وهي اليوم تسمية تمييزية تستهدف الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا، ويُوصم بها بانتظام مثقفون ونشطاء حقوق الإنسان من أمثال المحامي رفيق شكات ومؤسس "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا" المنحل مروان محمد.

أما المواطنون المسلمون الوحيدون الذين تعتبرهم "محاكم الإعلام" موالين للجمهورية، فهم تقريبًا أولئك الذين تخلوا عن عقيدتهم، أو من هم على استعداد لانتقاد 95% من إخوانهم في الدين.

إضافة إلى ذلك، يؤدي كل موقف يميل لصالح الحقوق الفلسطينية إلى التهمة السيئة السمعة: "معاداة السامية"، مع أن فرنسا منقسمة منذ عقود بشأن معاداة السامية؛ بسبب قضية دريفوس الشهيرة (وهو ضابط يهودي اتُهم خطأً بالخيانة في نهاية القرن 19)، والمفارقة هي أن هذا اليمين الذي غذى أشد الاتهامات العنصرية في ذلك الوقت، والذي يدعي اليوم أنه المدافع عن اليهود، أصبح يتهم اليسار الذي دافع عن دريفوس، بأنه غيّر موقفه.

وما كشفته مأساة غزة من الانجراف في الغرب يشبه بشكل غريب ما أصبح متعارفًا عليه في إسرائيل منذ وصول حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المستوطنين إلى السلطة، ويبدو أنّ واجهة الصهيونية "المقبولة سياسيًا"، والتي طالما أخفت سياسة استعمارية مبتذلة تحت ستار "العلمانية والديمقراطية"، قد أفسحت المجال لمعجم وخطاب الأصولية الدينية "الأكثر تعنتًا"، لتفتح بذلك باب المواجهة مع الآخر.

ولذلك، لا تعترف إسرائيل بوجود نزاع على الأرض مع الفلسطينيين، بل تعتبر نفسها "شعب الأنوار" الذي يقاتل "شعب الظلمات".

وكانت أوروبا والولايات المتحدة قد قامتا ببناء واجهة "مقبولة سياسيًا" هي الأخرى في أعقاب الحرب العالمية الثانية والحقبة الاستعمارية، ونجحت لبعض الوقت في إخفاء خطابها الحربي والاستعماري تحت غطاء من النزعة العالمية والإنسانية واحترام القانون الدولي، ولكن هذه الواجهة بدأت تتحطم هي الأخرى لتفسح المجال لخطاب عنصري وطائفي يتكشّف يومًا بعد يوم وبشكل علني، مع الدعم أحادي الجانب لأسوأ ما تفعله إسرائيل.

أما بالنسبة للمنتديات السياسية العربية والإسلامية في الشرق الأوسط والمغرب العربي، فتعود صعوبة التفكير فيما يتعلق بالإسلام السياسي بشكل خاص إلى عدم دقة هذا المفهوم، لأن الإسلام السياسي حاضر اليوم في سجلات متنوعة في جميع المجالات السياسية العربية.

أما إذا كان الأمر مجرد تقييم لتطور توازن القوى بين المعارضين والأنظمة الاستبدادية، فيمكننا القول إن وضع الأنظمة لم يتم تعزيزه بأي حال من الأحوال. وسيكون من الصعب الدفاع عن موقف القادة الذين يشاركون (مثل الغربيين والإسرائيليين) في "الحرب على الإسلام السياسي" ويرتبطون بعلاقات مع إسرائيل، لأن حالة التنصل الشعبي من الموجة الإسرائيلية الجديدة من الجرائم عميقة جدًا.

وحتى لو أدت إستراتيجية حماس إلى تقويض شعبيتها، وهو ما لم يظهر عليه دليل حتى الآن، فمن الصعب تصور جيل سياسي يعتمد رفض ما كان يشكل قوته، ولا نعني هنا عضوية حماس في دائرة الإسلام السياسي، بل مرونتها والروح القتالية في مقاومة الاحتلال، وهي أمور تشاطرها فيها كافة أطياف القوى الفلسطينية، حتى إن وزيرًا أردنيًا قال مؤخرًا: إن "حماس فكرة، ولا يمكن تدمير فكرة بالقنابل".

ويمكننا، مع الحذر الشديد، ودون الحكم مسبقًا على التطورات الداخلية في كافة تشكيلات المشهد السياسي العربي، أن نستنتج أن القوى التي تحمل اسم "الإسلام السياسي"، لم تمت في المشهد الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط والمغرب العربي، وهي مرتبطة بشكل وثيق بمقاومة الشعب الفلسطيني وبالعداء المنهجي والانتقادات الموجهة للغرب وحلفائه من العرب.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الإسلام السياسي وحرب غزة.. التأثيرات الإقليمية وتحولات المستقبل
  • غدًا.. ضعف المياه عن مدينة إهناسيا و3 قري ببني سويف
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن مدينة سنجة السودانية؟
  • «أرامكو السعودية» توسع استثماراتها في تحول الوقود
  • القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال توغلت بشكل مفاجئ في أماكن زعمت أنها آمنة برفح
  • بدء التشغيل التجريبي لسوق الخضروات والفواكه، إليك المميزات الجديدة فيه
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة
  •  «خرف»: عرض مسرحي ليبي في مدينة الكاف التونسية  
  • «هيئة الدواء» تسحب مستحضر حيوي من الصيدليات لعدم مطابقته للمواصفات
  • الكشف عن صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف الحرب بغزة