بعد الضغوط التي تعرضت لها إسرائيل بشأن القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة من الولايات المتحدة، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل "تبحث بدائل لعملية واسعة النطاق في رفح، إذا لم تتم هذه العملية".
وأضافت الإذاعة أن "الأجهزة الأمنية ترى أنه في كل الأحوال يجب تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا لقطع طرق التهريب أمام حماس"، على حد زعمها.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إن "تل أبيب ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من محور نيتساريم، الذي يسيطر عليه الجيش"، وفق زعمهم.
ووفقا للإذاعة، فإن "هذا ثمن باهظ قد توافق إسرائيل على دفعه كجزء من تنازلات في الصفقة" مع حركة حماس.
وتتزايد تحذيرات الأمم المتحدة ودول كثيرة، بينها الولايات المتحدة، من تداعيات كارثية حال اجتياح رفح، لوجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، بينما تزعم إسرائيل أنها "المعقل الأخير لحركة حماس".
ويوم أمس أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيدخل رفح، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام محور نتساريم وتمركز فيه لمنع حركة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وكنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية في أنحاء القطاع المحاصر منذ 18 عاما.
وتصر حركة حماس على وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، لا سيما في الشمال، وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ردًا على فيديو القسام: إسرائيل لن تتراجع بسبب دعاية حماس
أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بيانًا رسميًا ردًا على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يظهر الأسيرين الإسرائيليين.
وفي بيانه، أكد المكتب أن "إسرائيل ستواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع رهائنها، وأن جميع أهداف الحرب ستتحقق مهما كانت التحديات".
ووصف نتنياهو الفيديو الذي نشرته حماس بأنه "مقطع دعائي قاس"، زاعما على أن "الرّهائن الإسرائيليين تم إجبارهم على الانخراط في هذا الفيديو كجزء من حرب نفسية تستهدف المجتمع الإسرائيلي".
وأكد البيان أن “إسرائيل لن تتراجع أو تنحني بسبب دعاية حماس أو محاولاتها للتأثير على إرادة الشعب الإسرائيلي أو قيادته”.