البيت الأبيض: افتتاح رصيف غزة خلال أيام
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الخميس إن الرصيف البحري الذي أقامه الجيش الأمريكي لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة سيفتح خلال أيام رغم سوء الأحوال الجوية الذي يعرقل الاستعدادات.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي: "كنا نأمل في غضون أيام، وأعتقد أن هذا لا يزال أملا"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وكشف مسؤول دفاعي أمريكي ومصدر مطلع لوكالة رويترز، نهاية أبريل الماضي عن التكلفة التقديرية للجيش الأمريكي لبناء رصيف قبالة غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنها ارتفعت إلى 320 مليون دولار أمريكي.
وقالت وكالة رويترز إن هذا الرقم، الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا، يوضح الحجم الهائل لجهود البناء التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنها تشمل حوالي 1000 من أفراد الخدمة الأمريكية، معظمهم من الجيش والبحرية.
ومع ذلك، فقد تضاعفت التكلفة تقريبًا عن التقديرات الأولية في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.
وقال السناتور روجر ويكر أكبر عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي يقودها الديمقراطيون لرويترز عندما سئل عن التكاليف "التكلفة لم ترتفع فحسب، لقد تضاعفت".
وأضاف "أن هذا الجهد الخطير ذو الفائدة الهامشية سيكلف الآن دافعي الضرائب الأمريكيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار أمريكي لتشغيل الرصيف لمدة 90 يومًا فقط."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوء الأحوال الجوية البيت الأبيض الجيش الأمريكي المساعدات الإنسانية إلى غزة جون كيربي
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تختبر المؤسسات الديمقراطية الأمريكية
بالم بيتش (فلوريدا)- رويترز
أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم الأربعاء في عودة سياسية مذهلة إلى البيت الأبيض الذي غادره قبل أربع سنوات، ومن المرجح أن تمثل القيادة الأمريكية الجديدة اختبارا للمؤسسات الديمقراطية الأمريكية في الداخل وعلاقات الولايات المتحدة الخارجية.
وتوقعت شركة إديسون للأبحاث في وقت سابق اليوم عودة ترامب (78 عاما) إلى البيت الأبيض بحصوله على أكثر من 270 من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالرئاسة، وذلك في أعقاب حملة من خطاباته التي عمقت الاستقطاب في البلاد.
ودفع فوز ترامب بأصوات ولاية ويسكونسن المتأرجحة إلى تجاوزه الحد المطلوب للفوز بالانتخابات. وبحلول الساعة 1045 بتوقيت جرينتش، كان ترامب قد فاز بعدد 279 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 223 صوتا لهاريس. ولم يتم فرز الأصوات في عدد من الولايات حتى الآن. كما تقدم ترامب على هاريس بنحو خمسة ملايين صوت في التصويت الشعبي.
وقال ترامب اليوم لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا "منحتنا أمريكا تفويضا قويا وغير مسبوق".
وأطاح ترامب بمنافسيه داخل حزبه الجمهوري ثم تغلب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مستغلا مخاوف الناخبين من ارتفاع الأسعار وما قاله دون دليل عن ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الهجرة غير الشرعية.
ولم تتحدث هاريس إلى أنصارها الذين تجمعوا في جامعة هوارد، التي درست بها. وألقى مدير حملتها سيدريك ريتشموند كلمة موجزة للحشد المتجمع بعد منتصف الليل قائلا إن هاريس ستلقي كلمة اليوم الأربعاء. وأضاف "لا يزال لدينا أصوات للفرز".
وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو. ولم يحقق أي من الحزبين تقدما واضحا في المعركة للسيطرة على مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون في الوقت الراهن بأغلبية ضئيلة.
ويأتي فوز ترامب بالرئاسة على الرغم من نسب التأييد المنخفضة التي كان يحصل عليها باستمرار خلال الحملة. وسبق أن تعرض للمحاسبة مرتين لمحاولة عزله كما وجهت إليه اتهامات جنائية أربع مرات واتهم بالمسؤولية المدنية عن اعتداء جنسي وتشهير. وفي مايو أدانت هيئة محلفين في نيويورك ترامب بتهمة تزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية.
وسيكون لانتصاره آثار كبيرة على سياسات الولايات المتحدة التجارية وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا والضرائب الأمريكية والهجرة.
وقال ترامب إنه يريد أن تكون في يده سلطة لطرد الموظفين الحكوميين الذين يعتبرهم غير مخلصين. ويخشى معارضوه من أن يحول وزارة العدل وغيرها من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية إلى أسلحة سياسية في مواجهة من يتصور أنهم أعداؤه.
وربما تكون فترة ترامب الرئاسية الثانية سببا في اتساع الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول قضايا مثل العرق والجنس وماذا وكيف يتم تعليم الأطفال وحقوق الإنجاب.
وعلى الرغم من تلك الخلافات والمشكلات القانونية، سيكون ترامب ثاني رئيس سابق يفوز بفترة رئاسية ثانية بعد مغادرة البيت الأبيض بعد جروفر كليفلاند، الذي تولى فترتين مدة كل منهما أربع سنوات بدءا من عامي 1885 و1893.
وقال آلان أبراموفيتش، أستاذ العلوم السياسية المتخصص في سلوك الناخبين والسياسات الحزبية في جامعة إيموري، إن فوز ترامب سيوسع الخلافات داخل المجتمع الأمريكي بالنظر إلى ادعاءاته الكاذبة بتزوير الانتخابات والخطاب المناهض للمهاجرين وشيطنة خصومه السياسيين.
وبمجرد أن يصدق الكونجرس على نتيجة الانتخابات في السادس من يناير 2025، من المقرر أن يتولى ترامب ونائبه المقبل السناتور الأمريكي جي دي فانس منصبيهما في يوم التنصيب المقرر 20 يناير.
وطوال فترة حملته الرئاسية التي استمرت عامين، كان ترامب يشير إلى أنه سيعطي الأولوية للولاء الشخصي في تعيين إدارته. وتعهد بمنح مناصب في إدارته للملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور، وكلاهما من المؤيدين المتحمسين.