بلومبرج: حماس تدرس اتفاق وقف إطلاق النار بروح إيجابية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعرب زعيم حماس إسماعيل هنية عن نظرة إيجابية بشأن وقف إطلاق النار المقترح مع إسرائيل، مما يشير إلى الاستعداد للمشاركة في المفاوضات، وتفكر الجماعة في التوصل إلى هدنة مؤقتة، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وسط الصراع المستمر في الشرق الأوسط.
وفقا لبلومبرج، بحسب هنية، فإن حماس تتعامل مع اقتراح وقف إطلاق النار "بروح إيجابية" وتخطط لإرسال وفد إلى مصر لإجراء مزيد من المناقشات، وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط من مختلف الجهات، بما في ذلك مصر وقطر، للتوصل إلى حل للصراع الذي طال أمده.
إلا أن إسرائيل اشترطت مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار رد حماس على الاقتراح الأخير، والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم أثناء الغزو السابق الذي شنته مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر، وقد أدى الصراع، الذي اندلع قبل سبعة أشهر، إلى خسائر كبيرة في الأرواح، والأضرار التي لحقت بغزة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع.
ويسعى الاقتراح الأخير الذي قدمته الولايات المتحدة، والذي وصفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنه "سخي للغاية"، إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وتتداول حماس هذا العرض بهدف تلبية مطالب شعبها مع وقف العدوان الإسرائيلي.
وكانت حماس قد دعت في السابق إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو الطلب الذي رفضته إسرائيل، وبدلا من ذلك، تستعد إسرائيل لعمل عسكري محتمل في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ عدد كبير من الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح الآن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن مصادر زعمت أن الخلافات الرئيسية بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة هي من بين القضايا التي لم يتم تسويتها بعد.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر لم تسمها إن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن تفاصيل التبادل المخطط له، حيث ترفض إسرائيل أسماء 70 من بين 200 فلسطيني يقضون فترات سجن طويلة تريد حماس إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وقالت حماس، إنها وافقت على مطلب إسرائيلي بأن يغادر المئتان وعائلاتهم الأراضي الفلسطينية للعيش في المنفى بشرط ألا تستخدم إسرائيل حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح أي منهم.
وأضافت الصحيفة إن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية من شأنه أن يأتي في مقابل إطلاق حماس سراح بعض الرهائن الذين تقدر أعدادهم بنحو مائة رهينة لا تزال تحتجزهم في غزة. وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن نحو أربعين منهم لقوا حتفهم في الأسر.
وتقول المصادر إن حماس مستعدة للإفراج عن ما بين 20 و30 أسيراً بمعدل أسير واحد كل 48 ساعة خلال هدنة مدتها 60 يوماً اقترحها وسطاء أميريكيون وقطريون ومصريون، وفي المقابل تريد حماس من إسرائيل الإفراج عن نحو ألف فلسطيني محتجزين في سجونها بتهم تتعلق بالأمن.
وتجري الجولة الأخيرة من المفاوضات في وقت واحد في مصر وقطر، وقد اكتسبت المحادثات زخماً بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الجميع سوف يدفع ثمناً باهظاً" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس قبل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل.
وأضافت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك صدر بعد محادثات في القاهرة هذا الأسبوع: "إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى أصبحت أقرب من أي وقت مضى، شريطة أن يتوقف العدو عن فرض شروط جديدة".
من جانبها، تريد إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن في غضون الهدنة المقترحة التي تستمر ستين يوماً، على أن يكون المجندات والمواطنون الأميركيون وكبار السن والمرضى أول من يتم إطلاق سراحهم، ولكن حماس تؤكد أن إطلاق سراح جميع الرهائن يجب أن يكون جزءاً من صفقة "شاملة" تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وتقول المصادر، إن إسرائيل ترفض الالتزام بجدول زمني للانسحاب التدريجي من معبر صلاح الدين، وهو شريط حدودي ضيق على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وغزة، الأمر الذي يخلق عقبة أخرى، وتشمل المنطقة، المعروفة أيضاً باسم ممر فيلادلفيا، معبر رفح إلى مصر، وهو المخرج الوحيد من غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وأغلقت مصر معبر رفح احتجاجا على استيلاء إسرائيل على المنطقة، وهو ما تعتبره انتهاكا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 والاتفاقيات اللاحقة، وتصر إسرائيل على ضرورة وجود بعض الوجود الأمني في المنطقة لمنع حماس من استخدام الأنفاق تحت الأرض لتهريب الأسلحة من مصر، وهو ما تنفيه القاهرة.