حكم الاحتفال بشم النسيم وهل احتفل به الصحابة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
هل يجوز الاحتفال بشم النسيم ؟ شم النسيم عادة اجتماعية يحتفل بها المصريون منذ القدم، ولا علاقة لها بالدين، التهنئة بشم النسيم لا يخالف أي معتقدات دينية في الشريعة الإسلامية، وشم النسيم نوع من أنواع التضامن بين كافة المصريين مسلمين ومسيحيين، فلا مانع من التهنئة به، كما لا مانع من تهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم؛ بل هذا ممن يستحب، وهذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية في الكثير من الفتاوى التي أباحت الاحتفال بشم النسيم.
هل شم النسيم مذكور في القرآن؟
أكد عدد من العلماء أن يوم شم النسيم مذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى: «مَوْعدكُمْ يَوْم الزّينَة وَأَنْ يُحْشَر النَّاس ضُحًى» طه الآية 20، ويوم الزينة هو اليوم الذي نصر الله تعالى فيه سيدنا موسى -عليه السلام- على فرعون وسحرته، وآمن السحرة بالله -عز وجل-، مشيرًا إلى أن يوم الزينة كان يوم عيد عند المصريين القدماء يتفرغون فيه من أعمالهم، ويجتمعون فيه.
حكم الاحتفال بشم النسيم
أكدت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بيوم شم النسيم والخروج إلى المتنزهات والحدائق، وأكل الفسيخ والرنجة في هذا اليوم، لا حرج فيه شرعًا، ولكن بثلاثة شروط.
شروط الاحتفال بيوم شم النسيم
وأضافت «الإفتاء»، أن أول هذه الشروط هو عدم تناول أطعمة غير مصرح بها صحيًا، وثانيًا عدم نشر الضوضاء وإزعاج الغير، وثالثًا عدم الخروج عن الآداب العامة وصون حقوق الطريق.
وأضافت «الإفتاء»، أن أول هذه الشروط هو عدم تناول أطعمة غير مصرح بها صحيًا، وثانيًا عدم نشر الضوضاء وإزعاج الغير، وثالثًا عدم الخروج عن الآداب العامة وصون حقوق الطريق.
وواصلت أنه لا حرج في الاحتفال بشم النسيم ما لم يشتمل على ضرر خاص أو عام؛ كتناول أطعمة غير مُصرَّح بها صحيًّا أو نشر الضوضاء والإزعاج، أو الخروج عن الآداب العامة وحقوق الطريق، مشيرة إلى أن مثل هذه العادات تَزيد من الترابط المجتمعي والتواصل.
شم النسيم ورد في القرآن.. أحمد كريمة يوضح حكم الاحتفال بهذا اليوم شم النسيم عادة مصريةوأشارت إلى أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا: فبعضها مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.
هل شم النسيم مخالف للإسلام؟
ونوهت بأن ما يقال من أن مناسبة شم النسيم لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة.
وعلقت دار الإفتاء على فتوى منسوبة لها بتحريم الاحتفال بشم النسيم، منوهة بأن هذه الفتوى لا وجود لها على الإطلاق في فتاوى دار الإفتاء المصرية منذ إنشائها إلى الآن، بل جميع الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية واضحة في إباحة الاحتفال بشم النسيم والمشاركة فيه شرعًا، سواء في ذلك الفتوى الصادرة في عهد المفتي الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، برقم 314 لسنة 2001م، أو الفتوى الصادرة في عهد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، برقم 212 لسنة 2012م، أو الفتوى الصادرة برقم 208 لسنة 2017م، والتي سبق إيرادُها بتمامها.
وأوضحت أنه كان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب"، وابن زولاق في "فضائل مصر وأخبارها"، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف".
وأردفت: أن الأصل في موسم شم النسيم أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة": احتفل البابليون والآشوريون "بعيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود "بعيد الفصح" أو "الخروج"، واحتفل الرومان "بعيد القمر"، واحتفل الجرمان "بعيد إستر"، وهكذا.
وأردفت: أنه "لم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية".
وأكملت: إنه "لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة، وهذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة".
الاحتفال بشم النسيم جائز
أفاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بأن الاحتفال بشم النسيم جائز شرعًا، لأنه من العادات المصرية التى لا توجد فيها من الطقوس ما يخالف الشرع الشريف.
وأضاف المفتي، أنه من المقرر أن العادات والأعراف طالما أنها لا تخالف الشرع فهى جائزة، ولا يلتفت إلى قول من قال فى أن هذا الاحتفال له من الجذور ومن الأصول ما يجب تحريمه».
وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أن أكل الفسيخ والرنجة مباح شرعًا ما لم يترتب على أكلها ضرر على صحة الإنسان أو تشتمل على محرمات
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتفال بشم النسيم شم النسيم الاحتفال بيوم شم النسيم حكم الاحتفال بشم النسيم احتفال اكل الفسيخ الرنجة دار الإفتاء المصریة الاحتفال بشم النسیم عن الآداب العامة شم النسیم عادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تجربة «دريفت ترايك» تجذب عشاق الإثارة في متنزه النسيم
أطلقت «دريفت ترايك عُمان» تجربة ترفيهية مميزة لعشاق المغامرة والإثارة، وذلك بإتاحة الفرصة للزوار لتجربة قيادة دراجات ثلاثية العجلات مصممة خصيصًا لتنفيذ المناورات والانزلاق في المنعطفات، في مسارات مخصصة وآمنة والتي تم تصميمها لتتناسب مع مختلف الأعمار.
وأشار سلطان الحارثي، الشريك في مشروع دريفت ترايك عُمان إلى أن فكرة المشروع تُعد الأولى من نوعها في سلطنة عُمان واستوحاها الحارثي من تجربته الشخصية في عام 2014 بعد تجربتها أثناء دراسته في جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأنشطة موجود في دول الخليج العربية، وتحديدًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتوفر في موقعين فقط.
وعن تصميم السيارة أوضح الحارثي أن هذه السيارات تتميز بتصميم فريد يمزج بين النصف الخلفي لدراجة نارية والنصف الأمامي لدراجة هوائية، موضحًا بأنهم يمتلكون حاليًا 15 سيارة مخصصة لتلبية احتياجات مختلف الفئات العمرية، فهناك 5 سيارات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا، مزودة بمحركات 49 سي سي، بالإضافة إلى سيارات مخصصة للفئة المتوسطة من عمر 16 سنة فما فوق، بمحركات تصل قوتها إلى 190 سي سي، كما تضم المجموعة سيارتين بمحركات قوية تبلغ 250 سي سي مخصصة لمن يبحثون عن تجربة أكثر إثارة، حيث تأتي سياراتنا بثلاث عجلات تكون العجلتان الخلفيتان مغطاتين بغطاء بلاستيكي يساعد على الانزلاق، مشيرًا إلى أن تصميم هذه السيارات قريب من سيارات «جو كارتينج» الشهيرة، والتي تأتي بعجلات رباعية، مما يزيد من متعة القيادة.
من جانبه، أكد الشريك بدر البدري، على التزامهم بجوانب الأمن والسلامة في المشروع، موضحًا أن السيارات مزودة بحزام أمان وخوذة يجب على كل مشارك ارتداؤها، بالإضافة إلى مساحة مهيأة لتثبيت الأرجل في مقدمة السيارة كما تحتوي السيارات على حواجز بلاستيكية لحماية الركاب أثناء التصادم والأهم من ذلك، أن التصميم الهندسي للسيارات يجعلها مقاومة للانقلاب بغض النظر عن السرعة، بفضل غياب نظام التعليق أو المساعدات أو كما هي متعارف عليها بـ(الجامبينات) بالإضافة إلى ارتفاعها المنخفض عن الأرض بمقدار 5سم فقط
وأعرب حسن بن درويش العويسي عن سعادته الغامرة بتجربته الأولى لركوب السيارات الرياضية الصغيرة في متنزه النسيم، مشيرًا إلى أنها كانت تجربة رائعة جدًا، لطالما حلم بتجربة هذا النوع من السيارات.
وأضاف قائلًا: كنت أشاهدها قديمًا على شاشة التلفزيون، ومع انتشارها مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، زادت رغبتي في خوض هذه التجربة الممتعة فعندما رأيتها هنا في متنزه النسيم، لم أتردد للحظة في تجربتها.
ووصف العويسي التجربة بأنها فريدة من نوعها، قائلًا:إذا كنت من عشاق رياضة الدريفتينج التي يقدمها نادي عُمان للسيارات، فستحب هذه التجربة الآمنة بالتأكيد، وعن شعوره أثناء القيادة قال: شعرت وكأنني وسط جمهور كبير يشجعني، مما زاد من الحماس والإثارة أثناء القيادة.
من جانبه، عبّر هيثم بن خالد اليوسفي عن انطباعه الأول بعد تجربة الدريفت ترايك، قائلًا: هذه هي المرة الأولى التي أجرب فيها شيئًا كهذا، وشعوري لا يمكن وصفه، كنت أشاهد الآخرين يستمتعون بها من بعيد، فتملكني الفضول لتجربتها بنفسي، مؤكدًا أنه أحب انسيابية الحركة وسهولة التحكم، موضحًا أنه لعب هذا النوع من التجارب في ألعاب الواقع الافتراضي، لكن تجربتها على أرض الواقع في مكان مخصص مثل حلبة دريفت ترايك بمتنزه النسيم كانت أفضل بكثير.
وأضاف اليوسفي: أنصح الجميع بخوض هذه التجربة فالمكان مجهز بالكامل بمعايير السلامة؛ حيث يتوفر حزام أمان وخوذة لكل مشارك، بالإضافة إلى أن تصميم السيارة يجعلها آمنة تمامًا وغير قابلة للانقلاب، مما يمنحك شعورًا بالثقة أثناء القيادة، مشيرًا إلى إنها فرصة لا تُفوت لمحبي المغامرات الممتعة.
ويأمل القائمون على المشروع أن يصبح هذا النشاط محطة ترفيهية رائدة في سلطنة عُمان، مع خطط مستقبلية لتوسيع نطاق العمل والمشاركة في المهرجانات والفعاليات المحلية بما يعزز المشروع ويساهم في تعزيز السياحة الترفيهية داخل سلطنة عُمان.