أعلن مسؤول أممي عن وجود مادة خطرة قد تصعّب عملية إزالة الأنقاض والركام في غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال خبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، تشارلز بيرش، إن "غزة يوجد بها أنقاض أكثر من أوكرانيا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن طول خط الجبهة الأوكراني يبلغ 600 ميل (965 كيلومتر) وغزة 25 ميلا (40 كيلومتر)".

وأضاف أن "هناك أكثر من 37 مليون طن من الأنقاض يجب إزالتها في غزة بمجرد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع".

وأشار إلى وجود ذخائر وقنابل غير منفجرة بين الركام بالإضافة إلى مادة الأسبستوس الخطرة، مما قد يعيق عمليات إزالة الأنقاض ويصعّب هذه المهمة.

وبعد هذه التصريحات اللافتة من المسؤول الأممي، تطرح تساؤلات عن ماهية مادة الأسبستوس ومخاطرها على الصحة وكيفية تجنبها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتعرض نحو 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم للأسبستوس في أماكن عملهم حاليا.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 107 آلاف شخص يقضون نحبهم كل عام بسبب سرطان الرئة وورم المتوسطة وداء مادة الأسبستوس نتيجة التعرض لتلك المادة في أماكن عملهم.

ما هو الأسبستوس؟

يطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تتكون طبيعيا ولها فائدة تجارية نظرا لمقاومتها غير العادية لقوة الشد، ورداءة توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية عليها.

وتُستخدم مادة الأسبستوس لأغراض العزل داخل المباني وفي تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل ألواح التسقيف، وأنابيب الإمداد بالمياه، وبطانيات إطفاء الحرائق، ومواد الحشو البلاستيكية، والعبوات الطبية، فضلا عن استخدامها في قوابض السيارات وبطانات مكابح السيارات وحشياتها ومنصاتها، وفقا للمنظمة.

ووفقا لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية يستخدم الأسبستوس في قطاع البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والمداخن والتهوية. وتدخل ألياف الأسبست في صناعة أغطية الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية، كما تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.

وأهم أشكال الأسبستوس هما الكريسوتيل (الأسبستوس الأبيض) والكروسيدوليت (الأسبستوس الأزرق). ومن الأشكال الأخرى الأموزيت والأنثوفيليت والتريموليت والأكتينوليت.

مخاطر صحية

وتعتبر جميع أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبب في الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض. ويؤدي التعرض لتلك المادة أيضا إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب.

وتشير تقديرات المنظمة أيضا إلى أن مادة الأسبستوس تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جراء التعرض لعوامل مسرطنة في مكان العمل، وإلى إمكانية عزو عدة آلاف من الوفيات التي تحدث كل عام إلى حالات التعرض للأسبستوس في البيت.

وتقول الوزارة الإسرائيلية إن من أمراض الأسبستوس داء الأميانت أو الأسبستوز، وهو مرض رئوي تليفي مزمن يصيب النسيج المتني للرئة نتيجة الاستنشاق والتراكم للأسبست بكثافة عالية أو لمدة طويلة. ويكون التعرض للأسبست في أغلب الأحيان مهنيا، إما عند العاملين في إنتاجه أو في استخدام المنتج النهائي.

وتضيف أن التعرض للأسبستوس هو من أسباب سرطان الرئة. والتدخين يزيد من خطر سرطان الرئة لدى العاملين بالأسبست، بالإضافة إلى "مزوتليوما"، وهو مرض نادر من أمراض سرطان الرئة يصيب غشاء الرئات والمعدة.

التخلص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس

يحث قرار جمعية الصحة العالمية 58-22 المتعلق بالوقاية من السرطان الدول الأعضاء على إيلاء اهتمام خاص لأنواع السرطان التي يُعد التعرّض الذي يمكن تجنبه عاملا من عوامل الإصابة بها، بما في ذلك التعرض للمواد الكيميائية في أماكن العمل.

وطلبت جمعية الصحة العالمية، في قرارها 60-26، من منظمة الصحة العالمية الاضطلاع بحملة عالمية للتخلص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس، مع عدم التغاضي عن انتهاج أسلوب مختلف حيال تنظيم مختلف أشكاله تماشيا مع الصكوك القانونية الدولية ذات الصلة وأحدث البيانات الخاصة بهذا الشأن.

ولا بد من السعي، بشكل خاص، إلى التخلص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في البلدان التي لا تزال تستخدم الكريسوتيل، فضلا عن تقديم المساعدة اللازمة فيما يخص أشكال التعرض الناجمة عن استخدام جميع أشكال الأسبستوس في الماضي، وفقا للمنظمة.

وتتعاون منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية وسائر المنظمات الحكومية الدولية وتنظيمات المجتمع المدني مع البلدان من أجل التخلص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في إطار توجهات محددة.

ووفقا للاستراتيجية المتبعة من قبل المنظمة، يجب التسليم بأن أنجع طريقة للتخلص من الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس هي التوقف عن استعمال تلك المادة بجميع أشكالها، مع ضرورة توفير معلومات عن الحلول الرامية إلى الاستعاضة عن مادة الأسبستوس ببدائل أكثر مأمونية، ووضع آليات اقتصادية وتكنولوجية تحث على الاستعاضة عنها، مع اتخاذ تدابير للحيلولة دون التعرض للأسبستوس في الموقع وأثناء إزالته (خفض التلوث).

وتدعو المنظمة أيضا إلى تحسين تشخيص الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس في المراحل المبكرة وعلاجها وتأهيل المصابين بها اجتماعيا وطبيا، وإعداد سجلات بأسماء الأشخاص الذين تعرضوا للأسبستوس في الماضي و/أو الذين يتعرضون لها في الوقت الحاضر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة العالمیة سرطان الرئة

إقرأ أيضاً:

نجاح كبير لسباق زايد الخيري في ميامي

 

ميامي (وام)


وسط مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، وعدد من النجوم والمشاهير، ونجاح كبير أقيمت اليوم السبت «النسخة الـ17» من سباق زايد الخيري للمرة الأولى في مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأميركية، بعد أن كان يقام من قبل في نيويورك.
واستضافت فعاليات الحدث حديقة «ريجاتا بارك» في الساعة السابعة والنصف صباحاً بتوقيت ميامي «الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت أبوظبي»، لتوجه عائداته مباشرة إلى المؤسسة الوطنية للكُلى في ولاية فلوريدا.
أعطى محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا، شارة البدء للسباق الذي بلغت مسافته 5 كم، بحضور فرانسيس سواريز، عمدة ميامي، وممثلين رسميين من سفارة الإمارات في واشنطن، ومسؤولين من الدوائر المحلية في ميامي وفلوريدا.
وفاز بالمركز الأول جيمس كاتلبوم، حيث قطع المسافة في زمن 14:33 دقيقة، وحلّ ثانياً لويس أورتا بزمن 14:37 دقيقة، بينما احتل المركز الثالث أليساندرو كاناس بزمن 14:53 دقيقة.
وفازت بالمركز الأول للسيدات هيروني ويجايارتنو بزمن 17:15 دقيقة، وحلّت ثانية بروجان أبارناثي بزمن 17:34 دقيقة، وثالثة مونيكا راسموسن بزمن 18:32 دقيقة.

 

أخبار ذات صلة روسيا وفرنسا والصين أبطال «دولية» تنس دبي للشباب نورا القبيسي تتوَّج بكأس فاطمة بنت منصور للسيدات


وأعرب محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا، عن سعادته بكل ما تحقّق حتى الآن على صعيد سباق زايد الخيري بكل نسخه، التي أقيمت في أبوظبي وأميركا وجمهورية مصر والإمارات، مشيراً إلى أن فكرة السباق الخيري الذي انطلق في أبوظبي عام 2001، وانتقل بعطائه الفياض بالخير إلى الولايات المتحدة في 2005، ثم إلى جمهورية مصر العربية في 2014.
وقال إنه مع الاحتفال بمرور 20 عاماً للسباق في الولايات المتحدة الأميركية، جاء التفكير في الانتقال بالحدث من نيويورك، التي كانت تستضيفه دائماً في النسخ السابقة، إلى مدينة ميامي بولاية فلوريدا، ليسجل السباق محطة جديدة من العطاء على أرض جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع سفارة الدولة بواشنطن، وبمتابعة حثيثة من معالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومع فرانسيس خافيير سواريز عمدة ميامي، الذي تولى بنفسه الإشراف والترتيب والدعاية للسباق، ووفّر كافة أساليب الدعم للجنة.
وأضاف أن البُعد الخيري للسباق هو الذي كفل له الاستمرارية والنجاح، مشيراً إلى أن سباق زايد الخيري يرسخ مكانته عاماً بعد عام في إبراز مكانة الإمارات العالمية في مجال القضايا الإنسانية، بفضل الجهود المخلصة والمحورية التي تبذلها الدولة وقيادتها الرشيدة في رعاية الأعمال الإنسانية والخيرية، وتبني المبادرات النوعية، التي تسهم في نشر الوعي بأهمية المشاركة، والمساهمة في دعم البرامج الخيرية حول العالم، لترتقي بمكانتها المرموقة عالمياً على خريطة العمل الإنساني والخيري.
من جانبه، عبّر جيمس كاتلبوم الفائز بالمركز الأول في السباق عن سعادته بالمشاركة، ليكون جزءاً من الحدث الخيري الكبير، الذي تتبناه الإمارات في مواجهة مرض الفشل الكلوي، وتخفيف الآلام على المرضى في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك لفوزه بالمركز الأول في السباق، الذي يقام للمرة الأولى في مدينة ميامي، مشيراً إلى أنه يعتبر أكبر إنجاز له اليوم هو المساهمة في التوعية والتحذير من مرض الفشل الكلوي، ودق ناقوس الخطر بقوة، لأن الوقاية خير من العلاج، خاصة أن هناك أكثر من 35 مليون مصاب بالفشل الكلوي في الولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب فرانسيس سواريز، عن تقديره لدور الإمارات في تبني الجهود، لمواجهة مرض الفشل الكلوي في الولايات المتحدة الأميركية منذ 20 عاماً، بكل إصرار وعزيمة واستمرارية، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للكلى في كل من نيويورك وفلوريدا، مشيراً إلى أن السباق يحمل رسائل إنسانية نبيلة من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تنشر الخير والسلام في كل مكان، إلى الشعب الأميركي، وأن هذا السباق يمثل جسراً من جسور التواصل بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وعبّر أحمد الكعبي، عضو اللجنة المنظمة العليا لسباق زايد الخيري، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته «النسخة الـ17» من سباق زايد الخيري في ميامي، مع وصول السباق إلى محطة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن أهداف السباق الخيرية تتحقق عاماً بعد عام، وتحمل مضامين الخير وأنهار العطاء في كل نسخة، ويرسخ مكانته عالمياً من الناحيتين الإنسانية والرياضية حدثاً استثنائياً، يحظى بتقدير واحترام الجميع، ويدعم الأعمال الخيرية لتخفيف الآلام عن المرضى والمصابين، والأبحاث العلمية المتقدمة لخدمة المجالات الطبية.
وحصل الفائز الأول من الرجال والسيدات على جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار لكل منهما، فيما حصل صاحب المركز الثاني من الرجال والسيدات على 2500 دولار لكل منهما، بينما حصل صاحب المركز الثالث رجال وسيدات على 1500 دولار لكل منهما.

مقالات مشابهة

  • نجاح كبير لسباق زايد الخيري في ميامي
  • يسيل الدم من العينين والفم.. الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس ماربورغ القاتل
  • بعد وقف إطلاق النار..أونروا: إيصال المساعدات إلى غزة قد ينهي المعاناة الإنسانية
  • الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع أسعار الدقيق في اليمن
  • 8 وفيات بتنزانيا من فيروس ماربورغ والصحة العالمية تحذر
  • "الصحة العالمية" تؤكد توسيع عملياتها في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: نتوقع زيادة عمليات الإجلاء الطبي لـ 12 ألف مريض من غزة
  • الصحة العالمية: قطاع الصحة في غزة يحتاج إلى مليارات الدولارات
  • هيومن رايتس تحذر من تهديدات ولاية ترامب الثانية للحريات العالمية
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن