حينما أسس محمد علي جيش مصر الحديث، استعان بالقبائل العربية لبناء جيش مصر الذي أصبح الأقوى في المنطقة العربية لدرجة هددت الدولة العثمانية التي كادت لمصر ومحمد علي حتى اضطر إلى محاربتها، ووصل الجيش المصري على أعتاب إسطنبول، ولولا تدخل بريطانيا وفرنسا ضد محمد علي لأصبحت الدولة العثمانية مقاطعة مصرية.
كتب التاريخ الكثيرة تذكر ذلك، نذكر منها مثالًا لا حصرًا ما أورده الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي في كتابه الحركة القومية الجزء الثالث بداية من صفحة 611 بتصرف: "شاركت القبائل العربية محمد علي في حروبه وعددها 76 قبيلة، وكانوا يشاركون كفرسان كل واحد فيهم بفرسه وبندقيته واشتركوا معه في حروبه" ومن الطريف أن "الرافعي" نفسه رحمه الله كان ابن القبائل العربية فهو من قبيلة العمري ويعود نسبه للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضوان الله عليه.
وعلى عكس ما ورد في التاريخ، بأن الفتح الإسلامي سبب نزوح العرب إلى مصر، العرب في مصر منذ عهد الفراعنة، فإن هناك رواية تاريخية معتدة ترى أن العرب كان لهم وجود في العهد الفرعوني، وعلى سبيل المثال فإن مدينة منف الفرعونية كان بها نازحين كُثر من قبيلة بني عبد مناف التي ينتسب إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت اللهجة العربية لهجة يتحدث بها مصريون كثر قبل الفتح الإسلامي، ويذكر الأكاديمي الكبير والأديب المشهور يوسف زيدان في روايته التاريخية النبطي فصًلا من وجود العرب وتصاهرهم من المصريين.
القبائل العربية مكون رئيسي كبير ورافد ضخم من روافد جمهورية مصر العربية، وينتشر العرب في جميع محافظات مصر دون استثناء، ولهم وجود في سيناء وفي الصحراء الشرقية وصعيد مصر والصحراء الغربية والوجه البحري، ولا يخلو شارع في مصر أو منطقة سكنية من عرب أصولهم عربية امتزجت منذ آلاف السنين في المكون المصري.
أمس دُشن المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد القبائل العربية من قرية العجرة جنوب رفح ليكون الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لا تحاد القبائل العربية، والنائب والإعلامي الكبير وشيخ العرب مصطفى بكري متحدثًا رسميًا للاتحاد وأحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سابقًا، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية الأسبق نائبين لرئيس الاتحاد.
لا يسعنا ذكر الدور الكبير لا تحاد قبائل سيناء وعلى رأسه الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، في دعم الدولة المصرية ومؤازرتها في حربها على الإرهاب في سيناء حتى باتت سيناء خالية من الإرهاب، في الوقت الذي عجزت دول كبيرة عن مواجهة الإرهاب واستسلمت له بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي هزمها الإرهاب في أفغانستان فسلمت لحركة طالبان حكم أفغانستان.
دماء وشباب وشيوخ أطهار ضحوا في سيناء من أجل مصر وعلى رأسهم الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء والرئيس الأول لاتحاد القبائل العربية باختيار جميع شيوخ وأبناء القبائل العربية له واعترافًا بفضله وفضل أهل سيناء الحبيبة.
وشهد المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد القبائل العربية الإعلان عن تأسيس مدينة السيسي الجديدة، كمدينة سكنية زراعية شاملة من الجيل الرابع في سيناء.. شكرًا اتحاد القبائل العربية وعلى رأسه الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني ومتحدثه الرسمي أبو الوطنية مصطفى بكري.. والجميل في الأمر أنه مع تزامن الإعلان عنها أن تأسيسها والعمل بها جارٍ على قدم وساق.
وحملت كلمات الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، والمناضل القومي مصطفى بكري، وحمل المؤتمر التأسيسي لاتحاد القبائل العربية رسائل واضحة للعالم نذكر منها حصرًا لا مثالًا: "تنمية سيناء التي كانت ممنوعة على مدار 30 عامًا أصبحت واقعًا على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاريعه القومية في سيناء أصبحت واقعا يراه العالم كله - أهالي سيناء وقبائلها العربية والقبائل العربية في مصر تصطف خلف الرئيس السيسي - اتحاد قبائل سيناء برئاسة الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني له دور كبير في محاربة الإرهاب ودعم الدولة المصرية - لن تفرط مصر في شبر من أرض سيناء" وعشرات الرسائل الأخرى.
تحية من القلب إلى الشيخ المجاهد ابن سيناء البار وابن مصر الحبيب إلى قلب كل مصري الشيخ إبراهيم العرجاني ومن خلفه اتحاد قبائل سيناء واتحاد القبائل العربية، وتحية من القلب إلى المناضل القومي أبي الوطنية مصطفى بكري.. وما زاد الأمر جمالًا أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسًا شرفيًا لاتحاد القبائل العربية.
ولاتحاد القبائل العربية.. نتوقع الكثير.. وننتظر الأكثر.. تحيا مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لاتحاد القبائل العربیة اتحاد القبائل العربیة اتحاد قبائل سیناء مصطفى بکری محمد علی فی سیناء رئیس ا
إقرأ أيضاً:
حوار وطني شامل.. الشرع يجتمع بوفد القبائل والعشائر العربية في سوريا
اجتمع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بوفد القبائل والعشائر العربية في سوريا، وبحث معه التطورات الأخيرة في البلاد وسبل المضي في تحديث المنظومة السياسية والاجتماعية.
وقد أعلنت الحكومة المؤقتة في سوريا، أنها تعمل حاليا على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بين مكونات وأطياف الشعب السوري.
وأضافت أن الاجتماع الموسع لإطلاق الحوار الوطني الشامل، ستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
ومن المقرر أن تدعو الحكومة السورية المؤقتة للمؤتمر ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، كما أنها ستوجه دعوات إلى ممثلي الفصائل العسكرية التي شاركت بالثورة السورية.
ومن المقرر أن يضع الاجتماع "أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة".
جاء ذلك بالتزامن مع تحول العاصمة السورية مؤخرا إلى قِبلة للوفود الآتية من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا والأمم المتحدة، لبناء الجسور مع القيادة السورية الجديدة.
بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم الأربعاء، فرض حظر تجول في محافظتي اللاذقية وحمص، وذلك عقب خروج مظاهرات واسعة احتجاجًا على حوادث قتل استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية.
ووفقًا للبيانات الرسمية، تم تحديد ساعات حظر التجول في اللاذقية من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا، وفي حمص من الساعة 6 مساءً حتى 8 صباحًا.
تعزيزات أمنية
في سياق متصل، نشرت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات أمنية إضافية في الساحل السوري "لبسط الأمن ومحاسبة عناصر النظام السابق التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار"، وفق ما أوردته قنوات رسمية على تطبيق تيليغرام. كما بدأت الإدارة بعمليات تمشيط واسعة في حمص، لتطهير المنطقة من أي تهديدات محتملة.
مظاهرات
شهدت مدينتا اللاذقية وجبلة مظاهرات حاشدة، الأربعاء، بعد الاعتداءات التي طالت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خروج مئات الأشخاص إلى الشوارع، في حين أكد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن المظاهرات تخللتها هتافات غاضبة تطالب بالعدالة والأمان.
وفي تطور خطير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات اشتباكات بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى من الطرفين.
وفي سياق ذلك، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات.
وفي 14 ديسمير، اندلعت اشتباكات عنيفة في المزيرعة في ريف اللاذقية، بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من “فيلق الشام”، مما أسفر عن سقوط 15 بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق.
ونصب المسلحون كمينا لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية – جبلة، بالقرب من “فيلا” تعود لـ “وسيم الأسد” مما أدى لمواجهات بين العناصر ومسلحين من عائلة “جمقوق” الموالين للنظام السابق.
وأرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلا ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام توجهوا إلى ريف اللاذقية لإلقاء القبض على المسلحين من فلول النظام السابق والذين يخشى أن يقوموا بأعمال فتنة في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، ولتطهير المنطقة من الأسلحة.