20% نمو عدد الشركات الكورية المسجلة في «دبي للسلع المتعددة»
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
كشف مركز دبي للسلع المتعددة، عن نمو عدد الشركات الكورية المُسجلة بأكثر من 20% خلال العام الحالي.
جاء هذا الإعلان عقب زيارة المركز إلى العاصمة «سيؤول» جزءاً من جولته الترويجية الدولية «وُجد من أجل التجارة»، حيث سلّط المركز خلالها الضوء على المزايا العديدة لممارسة الأعمال التجارية في إمارة دبي.
ووفق المركز، جاء النمو في عدد الشركات تتويجاً لجهوده المبذولة من خلال تكثيف تركيزه على سوق كوريا الجنوبية، خلال العام 2023، وشمل ذلك تنظيم جولات ترويجية مكثفة في سيؤول وغيونغي، وإبرام شراكات استراتيجية مع لاعبين رئيسيين في المنطقة مثل جمعية تعزيز صناعة البلوك تشين الكورية، ومدينة سونغنام، بهدف تعزيز القطاع الدولي لتقنيات الجيل الثالث من شبكة الويب.
وأشار المركز إلى أن الزيارة الأخيرة إلى سيؤول كانت تهدف إلى تأسيس علاقات تجارية واقتصادية جديدة، إثر التوسع الكبير للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دولتي الإمارات وكوريا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة.
وفي أواخر عام 2023، تم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي العام نفسه، تم إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكوريا.
وبمجرد دخول اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ، تشير التقديرات إلى أنها ستلغي 90% من التعريفات الجمركية بين البلدين، ما يخلق ممراً تجارياً جديداً نابضاً بالحياة. ويضم المركز حالياً 94 شركة مُسجّلة من كوريا الجنوبية، ما يجعله مقراً لنحو نصف عدد الشركات الكورية بدولة الإمارات.
وقام الوفد الممثل لمركز دبي للسلع المتعددة بتعريف أكثر من 130 من قادة الأعمال والمسؤولين التنفيذيين الكوريين على إمكانات دبي وآفاق الفرص المتاحة في الإمارة، بما في ذلك سهولة ممارسة الأعمال، والوصول إلى بعض أسرع الأسواق نمواً في العالم عبر إمارة دبي، ما يُعد فرصة رائعة للشركات الكورية التي تطمح إلى توسيع نطاق حضورها دولياً، انطلاقاً من دبي ومركز دبي للسلع المتعددة.
وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: يضم مركز دبي للسلع المتعددة اليوم ما يقرب من 100 شركة مُسجلة من كوريا الجنوبية، ما يمثل نحو نصف الشركات الكورية في الإمارات، وهذا يعكس توجهننا الاستراتيجي على تنمية علاقاتنا التجارية، وتعزيز التجارة والاستثمار مع السوق الكورية، بفضل العلاقات المتنامية بين كوريا الجنوبية والإمارات.
وأضاف ابن سليم: «انطلاقاً من بنيتنا التحتية وشراكاتنا الصناعية وأنظمتنا الداعمة للشركات والأعمال، فنحن واثقون أنه بمقدورنا مواصلة دورنا الريادي في جذب المزيد من الشركات الكورية إلى إمارة دبي عبر قطاعات الجيل الثالث من شبكة الويب والكريبتو والألعاب والمزيد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز دبي للسلع المتعددة دبی للسلع المتعددة الشرکات الکوریة کوریا الجنوبیة عدد الشرکات
إقرأ أيضاً:
بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
تُعد الحكايات الشعبية جزءًا لا يتجزأ من تراث أي أمة، إذ تعكس قيمها ومعتقداتها وطريقة تفكير شعبها عبر العصور. ومن بين الثقافات الغنية بالقصص والأساطير، تبرز الحكايات الكورية التي تحكي قصصًا عن الحكمة، الخير، الشر، والصراع بين الإنسان والطبيعة. في هذا السياق، يأتي كتاب "حكايات شعبية كورية"، الذي يقدّم مجموعة من القصص الكورية التقليدية مترجمة إلى العربية، ليكون جسرًا ثقافيًا ممتعًا بين الثقافة الكورية والقارئ العربي.
صدر هذا الكتاب عن منشورات ذات السلاسل، وهي دار نشر كويتية معروفة بإصداراتها المتميزة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية. وقامت بترجمته إلى العربية فضة عبد العزيز المعيل، حيث عملت على نقل هذه القصص بأسلوب سلس يراعي روح النص الأصلي، مما يتيح للقارئ العربي فرصة الاستمتاع بالحكايات الكورية بطابعها الأصيل.
يضم الكتاب مجموعة من القصص الشعبية القصيرة التي تعكس روح الثقافة الكورية وتقاليدها العريقة. بعض هذه الحكايات تدور حول العلاقات الاجتماعية، بينما تركز أخرى على العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبعضها يحمل طابعًا أسطوريًا يرتبط بالمعتقدات القديمة في كوريا. تتنوع الشخصيات في هذه القصص بين البشر والحيوانات والكائنات الخارقة للطبيعة، مما يجعلها ممتعة وغنية بالخيال. الحكايات الشعبية ليست مجرد قصص تروى للتسلية، بل تحمل في طياتها رسائل تربوية وأخلاقية تهدف إلى غرس القيم في نفوس الأجيال الجديدة. من خلال هذه الحكايات، يتعرف القارئ على المبادئ الأساسية التي يؤمن بها المجتمع الكوري، مثل احترام الكبار، أهمية العائلة، الإخلاص، والعمل الجاد. كما أن بعض الحكايات تقدم نقدًا اجتماعيًا ذكيًا يعكس التحولات التي مرت بها المجتمعات الكورية عبر التاريخ.
إن أردنا المقارنة بين الحكايات الشعبية الكورية والعمانية فتمثل الحكايات الشعبية الكورية والعمانية تراثًا غنيًا يعكس تقاليد ومعتقدات كل مجتمع. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات والسمات المشتركة بينهما، حيث اذا تحدثنا عن الطابع الأخلاقي والتعليمي فالحكايات الكورية غالبًا ما تركز على أهمية الذكاء، الصبر، والعمل الجاد، بينما تتناول الحكايات العمانية دروسًا حول الشجاعة، الأمانة، والإيثار، مع ارتباط قوي بالموروث الديني والتقاليد العمانية. و عند وصف البيئة والسياق، تعكس الحكايات الكورية بيئة الغابات والجبال والعلاقات بين الإنسان والطبيعة، بينما تميل الحكايات العمانية إلى تصوير حياة البحر والصحراء، مما يعكس طبيعة الجغرافيا العمانية. أما بالنسبة للعناصر الأسطورية في الحكايات الكورية، فتلعب الكائنات الخارقة للطبيعة مثل الثعالب ذات الذيل التسعة (Gumiho) والتنانين أدوارًا بارزة، بينما في الحكايات العمانية، يظهر الجن، السحر، والحيوانات المتكلمة بشكل متكرر. واخيراً تشترك الحكايات في تقديم رسائل أخلاقية وتعليمية، لكن الحكايات العمانية غالبًا ما تعكس المجتمع القبلي وقيم الكرم والشجاعة، في حين تسلط الحكايات الكورية الضوء على احترام التقاليد والعلاقات الاجتماعية.
يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، إذ يفتح نافذة جديدة على الأدب الشعبي الآسيوي، الذي لا يحظى بالكثير من التغطية في العالم العربي مقارنة بالأدب الأوروبي أو الأمريكي. من خلال هذه الحكايات، يستطيع القارئ العربي فهم الجوانب الثقافية والفكرية للمجتمع الكوري، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
إضافةً إلى ذلك، فإن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية تسهم في نشر الثقافة الكورية وتعريف العرب بها بعيدًا عن الصورة النمطية التي قد تقدمها وسائل الإعلام. فالقصص الشعبية تعكس الحياة اليومية والمعتقدات الحقيقية للمجتمع الكوري، مما يجعلها مصدرًا قيمًا لفهم هذه الثقافة بعمق. إذا كنت من محبي القصص الشعبية والأساطير، فإن هذا الكتاب سيأخذك في رحلة ممتعة عبر الزمن، حيث ستتعرف على شخصيات مثيرة وأحداث مشوقة تحمل معاني عميقة. كما أن أسلوب الترجمة البسيط والممتع يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الأعمار، سواء كانوا باحثين عن المتعة الأدبية أو الراغبين في التعرف على الثقافة الكورية بطريقة غير تقليدية.
يمثل كتاب "حكايات شعبية كورية" إضافةً نوعيةً إلى مجال الترجمة الأدبية، حيث يتيح للقارئ العربي فرصة لاستكشاف عالم جديد من القصص والأساطير التي تعكس جوهر الثقافة الكورية. إنه ليس مجرد كتاب للقراءة، بل هو جسر يربط بين حضارتين، ويدعو القارئ إلى الغوص في عالم الخيال الشعبي الكوري الغني بالدروس والعبر. لذا، إذا كنت تبحث عن قراءة ممتعة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وثقافية، فإن هذا الكتاب هو الخيار الأمثل لك.