اختار الصندوق الوطني الأميركي للحفاظ على التراث التاريخي مبنى المفوضية الأميركية في طنجة بالمغرب كواحد من أكثر 11 مكانا تاريخيا مهدداً بالانقراض بالنسبة لأميركا لعام 2024.

وخلال حفل أقيم في المتحف الوطني للدبلوماسية الأميركية بواشنطن أكد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الإدارة والموارد ريتشارد فيرما أن المبنى يظل رمزاً للصداقة بين أميركا والمغرب بعد أكثر من 200 سنة.

وقد عملت المفوضية لمدة 140 عاما كمركز دبلوماسي أميركي وهي الآن مقر لمعهد طنجة الأميركي الخاص غير الربحي للدراسات المغربية ويضم متحفاً ومكتبة بحثية ومركزا ثقافيا. 

وبما أن المفوضية لم تعد منشأة دبلوماسية نشطة، فهي غير قادرة على تلقي الأموال العامة. ولذلك أعلن صندوق الحفاظ على الكنوز الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج عن هدف إنشاء وقف للحفظ بقيمة 10 ملايين دولار لدعم هذه الجهود.

وباعتبارها أول ملكية أميركية في الخارج تعد المفوضية رمزاً لأطول علاقة دبلوماسية رسمية للولايات المتحدة وشهادة على التزامها بالعمل مع شركائها نحو مزيد من السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم.

قصة المبنى

في عام 1777، بينما كانت القوى الأوروبية المختلفة تناقش ما إذا كانت ستتدخل في حرب الاستقلال الأميركية أم لا، أصدر السلطان المغربي مولاي محمد بن عبد الله إعلانا يعترف باستقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا ، مما جعل المملكة أول دولة تفعل ذلك، وفق ما ينقل تقرير من مجلة " سميثسونيان" الأميركية.

كان للولايات المتحدة، بمجرد تأسيسها، مصالح قليلة نسبيا في المغرب. لكن موقع المملكة الاستراتيجي دفع الأميركيين إلى التفكير بالتواجد الرسمي في البلاد.

تأسست المفوضية الأميركية بطنجة قبل 200 عام، في 17 مايو 1821، وتقع في شارع أميركا في الركن الجنوبي من المدينة العتيقة في طنجة ، والتي كانت في ذلك الوقت العاصمة الدبلوماسية للمغرب.

Tangier American Legation Museum, Morocco ????????????????
.
Full walking tour video ????????https://t.co/NF4aQVBQRb pic.twitter.com/kB3FmxNUXN

— Morocco Walking Tours ???????? (@MoroccoWalks) November 14, 2023

كان المبنى هدية من السلطان المغربي إلى حكومة الولايات المتحدة في عام 1821، وعلى مر السنين شغل المبنى مقرا دبلوماسيا وقنصلية عاملة ومركز تدريب فيلق السلام ومتحفا ومكتبة أبحاث ومركزا مجتمعيا.

في الداخل، تضم المفوضية اليوم 45 غرفة،  بارتفاع خمسة طوابق. في الجزء العلوي توجد غرفة مؤتمرات، ومنها يمكن للمرء أن يرى صخرة جبل طارق الضخمة عبر المضيق الأزرق ويمكنه رؤية المنازل البيضاء لمدن الأندلس الشاطئية عبر المياه في إسبانيا. 

يدين المبنى كما نراه اليوم بالكثير إلى ماكسويل بليك، القنصل الأميركي في المغرب من عام 1910 إلى عام 1917 ثم مرة أخرى من عام 1925 إلى عام 1941. كان ثريا واستثمر بكثافة في تجميل المفوضية. قام ببناء "الجناح العربي" الأيقوني ، حيث جلب حرفيين رئيسيين للقيام بالعمل باستخدام بلاط الزليج من فاس. 

واليوم، لا يزال المبنى يضم مجموعة صغيرة ولكنها مثيرة للاهتمام من الخرائط والكتب النادرة والصحف التاريخية من طنجة ، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية لبعض الفنانين المغاربة والمغتربين المشهورين في المدينة. 

ولا تزال الحكومة الأميركية تمتلك المبنى رسميا ، لكنها تؤجره إلى TALIM ، وهي منظمة غير ربحية تدير المتحف والمكتبة والمركز الثقافي.

وتحول المبنى إلى أكثر من مجرد متحف وموقع تاريخي ليكون مركزا مجتمعيا حقيقيا لمدينة في خضم التغيير والنمو السريع بالمدينة، وفق التقرير.

وكان بيان صادر عن الخارجية الأميركية إشار إلى ضرورة استمرار الاستثمار للحفاظ على السلامة الهيكلية للمبنى وصيانته وتشغيله. وبما أن المفوضية لم تعد منشأة دبلوماسية نشطة، فهي غير قادرة على تلقي الأموال العامة. ولذلك أعلن صندوق الحفاظ على الكنوز الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج عن هدف إنشاء وقف للحفظ بقيمة 10 ملايين دولار لدعم هذه الجهود.  

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: للولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إطلالة ملكية.. دينا فؤاد تشعل مواقع التواصل بفستان أحمر

أشعلت الفنانة دينا فؤاد مواقع التواصل الاجتماعي بإطلالة ساحرة ومميزة، حيث نشرت مجموعة من الصور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع "انستجرام"، وظهرت مرتدية فستان أحمر أنيق أبرز جمالها وأنوثتها.

و تألقت دينا فؤاد بماكياج يتناسب مع لون فستانها، مما زاد من إشراقتها فى الاطلالة، ولم تكتف دينا بفستانها الأحمر الساحر، بل أضافت لمسة من الأناقة والرقي بإكسسوارات مختارة بعناية، مما أكمل إطلالتها وأضفى عليها طابعًا ملكيًا.

وحصدت صور دينا فؤاد إعجاب جمهورها الذي أثنى على ذوقها الرفيع في اختيار الملابس والمكياج.

من جهة أخرى، تواصل دينا فؤاد تصوير مشاهدها في مسلسل "حكيم باشا" مع مصطفى شعبان، والعمل دراما صعيدية يدور فى اطار تشويقى، وتقدم دينا دور مفاجأة لجمهورها هذا العام.

وكان مهرجان الأفضل لعام 2024 كرم دينا فؤاد، بعد تألقها فى دراما رمضان بمسلسل حق عرب، الذي عرض في رمضان الماضي وحقق نجاحاً لافتا، فقد استطاعت دينا، بأدائها المتميز، أن تجسد شخصية "حنان الغرباوي" بعمق واقناع، مما لاقى استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وعبرت دينا فؤاد عن سعادتها بهذا التكريم، ووجهت الشكر للقائمين على الحفل على هذا التقدير، مؤكدة على أهمية تكريم الفنانين ودعم الإبداع الفني.

وكانت دينا فؤاد قد حققت نجاحا كبيرا بمسلسل حق عرب والذى عرض رمضان الماضى، وتصدرت تريند موقع "إكس" تويتر سابقا، مرتين، واحتل هاشتاج "#دينا فؤاد" المركز الأول في قائمة الأكثر تداولا، واحدثت جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. 

دينا فؤاددينا فؤاددينا فؤاددينا فؤاد

مقالات مشابهة

  • المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: استقرار سوريا رهن بعملية انتقال سياسي يقودها الشعب
  • الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
  • إطلالة ملكية.. دينا فؤاد تشعل مواقع التواصل بفستان أحمر
  • بالصور.. دينا فؤاد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بإطلالة ملكية أنيقة
  • إسقاط طائرة عسكرية أميركية “بنيران صديقة” فوق البحر الأحمر
  • جنبلاط حمل معه هدية إلى الجولاني.. ما هي؟
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية تضر بقدرات الحوثيين لكنها لن توقف هجماتهم
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025
  • السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة