أصدر إتش آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق خلال رئاسة ترامب، تحذيرًا صارخًا بشأن طموحات إيران العدوانية في الشرق الأوسط. وفي مقابلة مع سكاي نيوز، أعرب ماكماستر عن مخاوفه البالغة بشأن استعداد إيران لتصعيد التوترات وإلحاق المعاناة الإنسانية سعياً لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.

وسلط ماكماستر الضوء على الاشتباكات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدا على هدف إيران الاستراتيجي المتمثل في تقليص النفوذ الغربي في المنطقة وتدمير إسرائيل في نهاية المطاف.

ووصف تصرفات إيران بأنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إقامة قوة مهيمنة وطرد القوى الغربية من الشرق الأوسط.

وشدد المستشار الأمني ​​السابق على استعداد إيران المحسوب للتضحية بأرواح العرب لتحقيق أهدافها، وتصوير النظام على أنه عديم الرحمة ومتهكم في سعيه للهيمنة الإقليمية. وحذر ماكماستر من الاستهانة بنوايا إيران، وحث القوى الغربية على الاعتراف بالطبيعة الحقيقية للعدوان الإيراني والرد وفقا لذلك.

ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك مزيد من التصعيد، قال ماكماستر: "إيران تنتهج استراتيجية يأملون فيها أن نستمر في التظاهر وكأننا لا نفهم ما هو عنوان الرد على كل هذا العنف.. بطريقة مروعة وساخرة، فإن إيران مستعدة لبذل كل حياة عربية، إذا لزم الأمر، لتحقيق أهدافها المتمثلة في إخراج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائنا من المنطقة كخطوة أولى في تأسيس قوة الهيمنة في المنطقة وتدمير إسرائيل.

وفيما يتعلق بالتدخل الغربي المحتمل ردا على العدوان الإيراني، أكد ماكماستر على الحاجة إلى موقف حازم وموحد. ودعا إلى فرض تكاليف باهظة على إيران، بما في ذلك تطبيق العقوبات القائمة، كوسيلة لردع المزيد من التصعيد.

كما أعرب ماكماستر عن قلقه بشأن ضعف القوات المسلحة البريطانية، وأعرب عن أسفه لعقود من التخفيضات في التكاليف التي قوضت القدرة العسكرية البريطانية. وحذر من أن بريطانيا قد تواجه صعوبات في الحفاظ على عملياتها في الصراعات المستقبلية، مسلطا الضوء على الحاجة الملحة لإعادة التقييم والاستثمار الاستراتيجي في القدرات الدفاعية.

وبالانتقال إلى الوضع في أوكرانيا، أشاد ماكماستر بحزمة المساعدات العسكرية الأخيرة التي بلغت قيمتها 61 مليار دولار باعتبارها تغييراً محتملاً لقواعد اللعبة في الصراع. ومع ذلك، نبه إلى ضرورة تسليم المساعدات على الفور لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا ومواجهة الهجوم الروسي بشكل فعال.

وفي الختام، تؤكد تصريحات ماكماستر على خطورة الوضع في الشرق الأوسط والحاجة الملحة إلى رد منسق على تصرفات إيران العدوانية. وتسلط أفكاره الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة القائمة والتحديات التي تواجه القوى الغربية في حماية الاستقرار والأمن الإقليميين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لتحقیق أهدافها

إقرأ أيضاً:

الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي

بغداد اليوم -  بغداد

عدَ النائب السابق ياسين العبيدي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، المطالبة بإنشاء إقليم الشيعي رد فعل مؤقت، فيما أكد رفض واشنطن إنشاء تكتلات موازية للدولة وأن البيت الأبيض يدعم عراقاً موحداً.

وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنشاء الأقاليم هو بند موجود في الدستور العراقي وقد تم تحديد مساراته من خلال نقاط محددة، وبالتالي المطالبة بالإقليم لأي جزء في العراق لا يعني تجاوز القانون، لكن الظروف الحالية والرؤية العامة لا تتماشى مع هذا الاتجاه".

وأضاف أن "الأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات والقوى الشيعية المطالبة بإنشاء الإقليم الشيعي هي رد فعل مؤقت وليست نابعة من مشروع راسخ أو منطلق من مبادئ محددة". 

وتابع العبيدي أن "هذه المطالبة لا تمثل رأي الشارع الشيعي، لأن جمهور القوى الشيعية والسنية والكردية وبقية القوى المكوناتية في العراق لا يمثل سوى 20% من الأصوات الناخبة، بينما 80% من الأصوات لا تعبر بشكل مباشر عن رأي القوى السياسية، وهذه النسبة ترفض أي انطلاق في هذا الاتجاه".

وأكد أن "الدعوات لإنشاء أقاليم جديدة في العراق ستمنع من النجاح، لأنها لا تحظى بدعم شعبي أو دولي". وأوضح أن "النظرة المختلفة إلى العراق تتطلب أن يكون دولة موحدة تحت مظلة دستور يوفر الحقوق لجميع المكونات والاطياف".

وأشار الى أن "واشنطن، تدعم عراقاً موحداً بجيش واحد، ولا تؤيد وجود أقاليم شيعية أو سنية، وتعمل على منع إنشاء تكتلات موازية للدولة المركزية".

هذا وطالب سياسيون وناشطون خلال الفترة الماضية بإجراء استفتاء شعبي من أجل قيام دولة شيعية تمتد من مدينة سامراء الى محافظة البصرة، مستندين في مطالبتهم الى الدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة وفق حق المصير. 

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد- عاجل
  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد
  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تغيّر الواقع الجغرافي بدعم أمريكي
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تغيّر الواقع الجغرافي بالمنطقة بدعم أمريكي
  • أسعار الذهب تسجل مستوى قياسيا جديدا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • مسؤول أمريكي: ترامب سيتواصل مع زعيم كوريا الشمالية عاجلا أم آجلا
  • الدفاع الأمريكية تتوعد الحوثيين بـقوة فتاكة ساحقة لتحقيق أهدافها في اليمن
  • محافظ الغربية يستجيب لشكاوى المواطنين بشأن حفر الطريق السريع في كفر العرب بطنطا
  • الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي