مسؤول أمني أمريكي سابق: إيران مستعدة للتضحية بأرواح العرب لتحقيق أهدافها في المنطقة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أصدر إتش آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق خلال رئاسة ترامب، تحذيرًا صارخًا بشأن طموحات إيران العدوانية في الشرق الأوسط. وفي مقابلة مع سكاي نيوز، أعرب ماكماستر عن مخاوفه البالغة بشأن استعداد إيران لتصعيد التوترات وإلحاق المعاناة الإنسانية سعياً لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.
وسلط ماكماستر الضوء على الاشتباكات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدا على هدف إيران الاستراتيجي المتمثل في تقليص النفوذ الغربي في المنطقة وتدمير إسرائيل في نهاية المطاف.
وشدد المستشار الأمني السابق على استعداد إيران المحسوب للتضحية بأرواح العرب لتحقيق أهدافها، وتصوير النظام على أنه عديم الرحمة ومتهكم في سعيه للهيمنة الإقليمية. وحذر ماكماستر من الاستهانة بنوايا إيران، وحث القوى الغربية على الاعتراف بالطبيعة الحقيقية للعدوان الإيراني والرد وفقا لذلك.
ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك مزيد من التصعيد، قال ماكماستر: "إيران تنتهج استراتيجية يأملون فيها أن نستمر في التظاهر وكأننا لا نفهم ما هو عنوان الرد على كل هذا العنف.. بطريقة مروعة وساخرة، فإن إيران مستعدة لبذل كل حياة عربية، إذا لزم الأمر، لتحقيق أهدافها المتمثلة في إخراج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائنا من المنطقة كخطوة أولى في تأسيس قوة الهيمنة في المنطقة وتدمير إسرائيل.
وفيما يتعلق بالتدخل الغربي المحتمل ردا على العدوان الإيراني، أكد ماكماستر على الحاجة إلى موقف حازم وموحد. ودعا إلى فرض تكاليف باهظة على إيران، بما في ذلك تطبيق العقوبات القائمة، كوسيلة لردع المزيد من التصعيد.
كما أعرب ماكماستر عن قلقه بشأن ضعف القوات المسلحة البريطانية، وأعرب عن أسفه لعقود من التخفيضات في التكاليف التي قوضت القدرة العسكرية البريطانية. وحذر من أن بريطانيا قد تواجه صعوبات في الحفاظ على عملياتها في الصراعات المستقبلية، مسلطا الضوء على الحاجة الملحة لإعادة التقييم والاستثمار الاستراتيجي في القدرات الدفاعية.
وبالانتقال إلى الوضع في أوكرانيا، أشاد ماكماستر بحزمة المساعدات العسكرية الأخيرة التي بلغت قيمتها 61 مليار دولار باعتبارها تغييراً محتملاً لقواعد اللعبة في الصراع. ومع ذلك، نبه إلى ضرورة تسليم المساعدات على الفور لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا ومواجهة الهجوم الروسي بشكل فعال.
وفي الختام، تؤكد تصريحات ماكماستر على خطورة الوضع في الشرق الأوسط والحاجة الملحة إلى رد منسق على تصرفات إيران العدوانية. وتسلط أفكاره الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة القائمة والتحديات التي تواجه القوى الغربية في حماية الاستقرار والأمن الإقليميين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لتحقیق أهدافها
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: فقدنا 7 طائرات مسيّرة من طراز إم كيو-9 ريبر في اليمن
أفاد مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة فقدت سبع طائرات مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" في اليمن منذ مارس 2025، نتيجة لهجمات نفذتها جماعة الحوثي.
تُقدّر تكلفة كل طائرة من هذا الطراز بحوالي 30 مليون دولار، ما يشير إلى خسائر مالية كبيرة تتجاوز 200 مليون دولار.
تأتي هذه الخسائر في سياق تصعيد الحوثيين لهجماتهم على الأصول الأمريكية في المنطقة، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عن إسقاط طائرات مسيّرة أمريكية في محافظات متعددة، منها مأرب والبيضاء وذمار، باستخدام صواريخ أرض-جو محلية الصنع. الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطعها الحربية في البحر الأحمر
لعرقلة هجماتهم ضد الاحتلال.. أمريكا تكشف سر فرض عقوبات جديدة على الحوثيين
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم على السفن والطائرات الأمريكية، معلنين أن عملياتهم تأتي "إسنادًا لغزة". وقد أعلنوا عن إسقاط ما مجموعه 14 طائرة مسيّرة أميركية خلال عام واحد.
ردًا على هذه الهجمات، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وصاروخية ضد مواقع حوثية في اليمن منذ يناير 2024، مستهدفة منشآت عسكرية ومنظومات دفاع جوي.
تُظهر هذه التطورات تصعيدًا خطيرًا في النزاع الإقليمي، مع تزايد المخاطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما تثير الخسائر الأميركية المتكررة تساؤلات حول فعالية استراتيجيات الدفاع والتصدي للطائرات المسيّرة في بيئات النزاع المعقدة.