ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن السعودية تكثف من حملة اعتقالات مواطنين بسبب مشاركتهم مشاعر معادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة، في الوقت الذي تبدي المملكة استعدادها للموافقة على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا التزمت بإقامة دولة فلسطينية.

أميركا والسعودية إسرائيل.

. الاتفاق "الذي سيغير المنطقة" يصطدم بعقبة نتانياهو قالت وكالة "بلومبرغ" إن الاتفاق الدفاعي الأميركي السعودي الهادف لدفع الرياض للتطبيع مع إسرائيل يصطدم بعقبات كبيرة، أبرزها تتمثل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرافض كليا لحل الدولتين وإنهاء حرب غزة.

وأوضحت الوكالة أن موجة الاعتقالات الأخيرة مدفوعة بمخاوف أمنية لدى السعودية من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، وكذلك الهجمات التي يشنها وكلاء إيرانيون آخرون، ستقود الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وفقًا لدبلوماسيين مقيمين في الرياض وجماعات حقوق الإنسان.

ونقلت الوكالة عن بعض الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن السعودية وحلفاءها الإقليميين مثل مصر والأردن يشعرون بالقلق والخوف من أن تستغل إيران والجماعات الإسلامية الحرب على غزة للتحريض على موجة من الانتفاضات تشبه ما حدث في الربيع العربي.

والاعتقالات السعودية الأخيرة شملت مسؤولاً تنفيذياً في شركة تشارك في خطة التحول الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، وهي حجر الزاوية في أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت "بلومبرغ" نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر لم تسمها. وأضافوا أن المحتجز عبر عن آرائه بشأن الصراع في غزة الذي اعتبرته السلطات مثيرا للجدل.

وقالت المصادر للوكالة إنه تم أيضًا اعتقال شخصية إعلامية قالت إنه لا ينبغي مسامحة إسرائيل أبدًا، وكذلك شخص يدعو إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية في المملكة.

وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية لـ"بلومبرغ" إن هذه الاعتقالات تأتي في إطار ما وصفه بـ"بالمستوى العالي من اليقظة" بعد 7 أكتوبر ورغبة السلطات في ردع الناس عن الإدلاء بتصريحات عبر الإنترنت حول الحرب التي قد تؤثر على الأمن القومي.

ووفقا للوكالة، لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم السعودية منذ 7 أكتوبر.

وتشير الاعتقالات السعودية بسبب منشورات متعلقة بغزة إلى أن نظام الأمير محمد بن سلمان سيتخذ موقفاً متشدداً ضد المواطنين الذين لا يلتزمون بالخط عندما يتعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو موضوع كانت المملكة تعمل عليه مع الولايات المتحدة قبل أحداث 7 أكتوبر، حسب بلومبرغ.

ولم تستجب وزارة الداخلية السعودية وهيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة لطلبات "بلومبرغ" للتعليق.

وفي تقرير آخر لوكالة "بلومبرغ"، ذكرت أن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا من التوصل لاتفاق "تاريخي" من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية ويحدد مسارا محتملا لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفقا لما نقلت عن مصادر مطلعة.

بلومبرغ تكشف ما ستحصل عليه السعودية مقابل التطبيع مع إسرائيل تقترب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من التوصل لاتفاق "تاريخي" من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية ويحدد مسارا محتملا لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفقا لما نقلت وكالة بلومبرغ عن أشخاص مطلعين على الموضوع.

وقالت الوكالة إن الاتفاق يواجه الكثير من العقبات، لكنه سيكون بمثابة نسخة جديدة من إطار العمل الذي تم إلغاؤه نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أن المفاوضات تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث يشعر العديد من المسؤولين بالتفاؤل بأن واشنطن والرياض قد تتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.

"ومن المحتمل أن تعيد مثل هذه الصفقة تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، فإن من شأنها أيضا أن تعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين"، بحسب الوكالة.

وتابعت أن الاتفاقية ستحتاج لموافقة الكونغرس لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأميركية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق. 

وتتضمن الاتفاقية كذلك موافقة السعودية على الحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الشبكات الحساسة في البلاد مقابل الحصول على استثمارات أميركية كبيرة والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني.

وتشير الوكالة إلى أنه بمجرد أن تتوصل واشنطن والرياض إلى الاتفاق المرتقب فإنهما ستقدمان خياران لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو: إما الانضمام إلى الصفقة، الأمر الذي يستلزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية والمزيد من الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو المضي قدما من دونه.

وتابعت الوكالة أن الشرط الأساسي الذي سيوضع أمام نتانياهو يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في غزة والموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مع إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويشن حملة اعتقالات

الضفة الغربية- الوكالات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في المدينة المقدسة المحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق.

ونقلت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.

وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا.

وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة.

من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة.

وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل.

ويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية.

⬅️ شاهد..
قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم pic.twitter.com/1crLpNLIiR

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2024

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 شبان وحملة اعتقالات واسعة خلال اقتحام الاحتلال مخيم الأمعري
  • حملة اعتقالات ضد رموز نظام الأسد في اللاذقية وحلب (شاهد)
  • حملة اعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
  • النظام العسكري يشن حملة إعتقالات لنشطاء #مانيش_راضي لإخماد ثورة الجزائريين
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يشن حملة اعتقالات واسعة شرق بيت لحم بالضفة
  • طالت 25 فلسطينيا.. قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة جنوب شرق بيت لحم
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة
  • بالفيديو.. الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويشن حملة اعتقالات
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات ببلدة تقوع – فيديو
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية