الجزيرة:
2024-11-22@10:18:03 GMT

شاهد.. سندريلا على جدار خيمة في رفح

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

شاهد.. سندريلا على جدار خيمة في رفح

غزة- على جدار خيمة، يبدأ محمد الخضري عرض فيلم كرتوني، وقد تجمع من حوله عشرات النازحين جلهم من الأطفال، وبينهم بالغون أنهكتهم الحرب الدائرة منذ 7 شهور في غزة، ويبحثون عن لحظات فرح من وسط الدم النازف وأكوام الركام والدمار.

يبدأ العرض وتظهر سندريلا على جدار خيمة مصنوعة من أكياس مساعدات تقدمها "اليونيسيف"، ويتفاعل معه الأطفال بالضحكات، وصراخ يشق عتمة الليل في خيام مظلمة لا تتوفر فيها أبسط حقوقهم.

ووجد الخضري في جهاز عرض مرئي صغير نزح به من مدينة غزة إلى مدينة رفح، فرصة لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم، عبر مبادرة فردية طوعية يطلق عليها "سينما المخيم"، ويتنقل بهذا الجهاز بين مخيمات النازحين المنتشرة في مدينة رفح يعرض أفلاما كرتونية مخصصة للأطفال.

ويقول للجزيرة نت "كلنا بحاجة للفرح، ولذلك تجد كبارا يشاهدون الصور المتحركة مع الأطفال ويتفاعلون معها".

سندريلا على جدار خيمة في رفح (الجزيرة) عزل أجواء الحرب

لنحو نصف ساعة يستمر العرض المرئي لأفلام الكرتون، ويشعر معها الخضري بسعادة غامرة وهو يلمس الفرح في عيون الحاضرين ويرى تفاعل النازحين، أطفالا وكبارا، ممن يعيشون واقعا مترديا في خيام لا تتوفر بها مقومات الحياة الأساسية.

وتؤوي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر أكثر من مليون نازح أجبروا على هجر منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع، ومدينة خان يونس المجاورة، ويعيشون في خيام ومراكز إيواء لا تتوفر بها الكهرباء، بعدما دمرت قوات الاحتلال محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع وحرمت 2.2 مليون نسمة من الكهرباء.

ورغم بساطة ما يقدمه الخضري إلا أنه يشعر بالرضا بتحقيقه الهدف الذي يسعى إليه بالتفريغ النفسي عن الأطفال، وعزلهم ولو لوقت قصير عن أجواء الحرب المرعبة، ومشاهد القتل والتدمير.

وهذا ما أظهرته الطفلة زينة الزقزوق النازحة مع أسرتها من مدينة غزة وتقيم في خيمة غرب مدينة رفح. وقالت للجزيرة نت "من زمان ما شفنا تلفزيون، والله فرحت كثيرا بسندريلا والصور المتحركة".

تفاعل كبير من الأطفال مع مبادرة محمد الخضري لنصب سينما في المخيم (الجزيرة) لحظات فرح

ويقول تفكير حمد مدير "مخيم القدس" الذي يضم نازحين جُلهم من بلدة بيت حانون في شمال القطاع، للجزيرة نت "أطفالنا بحاجة إلى لحظات فرح ولو عابرة تنسيهم ويلات الحرب".

ومثل هذه المبادرات -بحسب حمد- مهمة جدا لأطفال شردتهم الحرب مع ذويهم في الخيام ومراكز الإيواء، واغتالت كل حقوقهم، وقد ابتعدوا عن التعليم بعدما دمرت غالبية مدارسهم، وحرمتهم حتى الحق في اللعب، الأمر الذي ترك آثارا على صحتهم النفسية.

وتقول الطفلة ريم مصلح، النازحة مع أسرتها من بلدة بيت حانون للجزيرة نت "هذه أول مرة منذ 7 شهور نشاهد فيها أفلاما متحركة، ومنذ مغادرة بيتنا لم نشاهد التلفزيون".

وتتمنى هذه الطفلة أن تتوقف الحرب وتعود إلى مدرستها وبيتها في بلدة بيت حانون، وسط أجواء من الترقب تسيطر على النازحين في رفح بانتظار نتيجة المباحثات غير المباشرة التي تتوسط بها مصر حاليا بين المقاومة والاحتلال للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات للجزیرة نت مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

بين المرض والفقر 9 أطفال يتحطمون.. والأب يناشد محافظ سوهاج:" انقذ اولادي"|شاهد

في قلب منطقة نائية بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، تعيش أسرة الأب رفعت البدري، المعروف بـ"محمد الناقة"، حياة لا تمت للآدمية بصلة، الأب في الأربعينيات من عمره، يعمل "نباشًا" يبحث في أكوام القمامة عن ما يسد رمق عائلته.

ولكن مهما اجتهد، يبقى عاجزاً عن توفير احتياجات أسرته الأساسية، فالحياة هنا أقسى من أن تحتمل، والفقر جعل من العيش صراعاً يومياً للبقاء، “رفعت” وأسرته المكونة من زوجة وتسعة أطفال يواجهون ظروفاً تفوق الوصف.

أكبر الأبناء، وهما في سن الخامسة عشرة والثانية عشرة، يُعانيان من خلل عقلي يمنعهما من ممارسة حياتهما كغيرهما من الأطفال، يحتاجان إلى رعاية طبية مستمرة لا يستطيع والدهما تحمل تكاليفها.

أما بقية الأطفال، فمصيرهم ليس أفضل؛ أربعة منهم يعانون من فتق ويحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة، لكن الفقر يقف كحاجز يمنعهم من الحصول على العلاج، الأسرة تعيش في "بيت" لا يمكن وصفه بأنه مأوى.

فهو مجرد أربعة جدران بلا سقف، بلا أثاث، بلا مرحاض، بلا أي شيء يمكن أن يشير إلى أنه مكان للسكن، الكلاب والقطط تشاركهم المكان، والبرد القارس ينخر أجساد الأطفال ليلاً، بينما يغطيهم الجوع نهاراً.

عندما تمطر، تتحول الأرض التي ينامون عليها إلى مستنقع، وعندما تشرق الشمس، تكون الحرارة فوق احتمالهم، ورغم أن الأب حاول أن يجد متنفساً لأسرته عبر التقدم للحصول على معاش "تكافل وكرامة"، إلا أن جهوده ذهبت سدى، ولم يجد من يمد له يد العون.

جامعة سوهاج تعلن عن تشغيل عيادتي أمراض ذو الفقاع وتجميل الجلد مياه سوهاج: 10 ملايين جنيه لتطوير الصرف الصحي في 4 قرى معاناة أسرة بسوهاج

عائلته تقف على حافة الانهيار، بين المرض والفقر والبرد والجوع، والأب يشعر بالعجز والخجل لأنه لا يستطيع توفير حياة كريمة لأطفاله.

الأطفال لا يعرفون شيئاً عن الفرح ليس لديهم ألعاب أو كتب أو حتى لحظات من الطفولة الطبيعية، بدلاً من ذلك، ينشغلون في محاولة الهروب من الألم اليومي الذي يفرضه عليهم الواقع، الأم، التي تسهر ليلاً على بكاء أطفالها، تقف عاجزة أمام حاجاتهم، وقد أرهقها اليأس من إيجاد مخرج.

ويناشد “الناقة” اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بالنظر إلى أسرته ووضعهم ويرأف بأطفاله، متمنيًا اعطاءهم شقة سكنية ترحمهم مما هم عليه، كما يناشد الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة، بالكشف على أبناءه الـ9 ومعالجة من هو مريض بهم وعمل الإجراءات اللازمة حيال أبناءه الأربعة الذين بحاجة إلى عمليات فتاق.

IMG-20241121-WA0039 IMG-20241121-WA0040 IMG-20241121-WA0037 IMG-20241121-WA0038 IMG-20241121-WA0035 IMG-20241121-WA0036 IMG-20241121-WA0031 IMG-20241121-WA0034 IMG-20241121-WA0033 IMG-20241121-WA0032 IMG-20241121-WA0027 IMG-20241121-WA0030

مقالات مشابهة

  • إصابة العديد من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة
  • بين المرض والفقر 9 أطفال يتحطمون.. والأب يناشد محافظ سوهاج:" انقذ اولادي"|شاهد
  • شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
  • 30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخانيونس (شاهد)
  • 30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخان يونس (شاهد)
  • 7 شهداء في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين بالمواصي جنوب خان يونس
  • الأمطار تزيد من معاناة النازحين في قطاع غزة.. خيام تفتقر لمقومات الحياة (شاهد)
  • شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
  • قصف إسرائيلي على مدينة تدمر وسط سوريا (شاهد)
  • 8 شهداء في جباليا.. وإصابة مراسل الجزيرة بقصف على مدينة غزة (شاهد)