دراسة: للكالسيوم دور مهم في حماية نباتات البطاطس من الذبول البكتيري
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
يتسبب مرض الذبول البكتيري بخسائر عالمية للبطاطس تبلغ قيمتها 19 مليار دولار سنويا. وفي دراسة جديدة نشرت يوم 1 مايو/أيار الحالي في مجلة "أبلايد آند إنفيرومنتال ميكروبيولوجي"، اكتشف باحثون أن الكالسيوم يلعب دورا هاما في تعزيز مقاومة نباتات البطاطس لهذا المرض.
وتفتح نتائج الدراسة آفاقا جديدة لإستراتيجيات الإدارة المتكاملة للأمراض، بما في ذلك إمكانية إدخال تعديلات على الكالسيوم في التربة كجزء من نهج شامل للسيطرة على الذبول البكتيري في البطاطس.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة "ماريا إينيس سيري"، وهي باحثة في قسم العلوم البيولوجية في جامعة الجمهورية في أوروجواي: إن هذا الذبول البكتيري يحدث في عدد من النباتات والمحاصيل الزراعية عندما تتسبب الجراثيم بذبول المحصول أو الثمار.
وتضيف سيري في حديث مع "الجزيرة نت" أن "الفريق البحثي أمضى وقتا طويلا وبذل جهدا كبيرا في دراسة النظام المرضي للبطاطس على مدار سنوات"، وأشارت إلى أن الفريق ركز بشكل أساسي على تطوير أصناف البطاطس المقاومة للذبول البكتيري، وأوضحت أن "الأنظمة المرضية -مثل النظام المرضي للبطاطس- هي أنظمة فرعية من النظم البيئية التي تُعرَّف على وجه التحديد بالتطفل، والطفيلي هو أي نوع يقضي جزءا كبيرا من حياته في البقاء والحصول على العناصر الغذائية من المضيف".
ووفقا للباحثة سيري، فإنه حتى الآن لم تعالَج العلاقة بين "أيونوم" نبات البطاطس -وهو عبارة عن عصارة ذات أوراق لحميّة تنمو في شكل وردة- ومستويات مقاومة الجراثيم المسببة للذبول البكتيري.
وفي الدراسة الجديدة، استعان الباحثون باستخدام أنماط جينية لنبات البطاطس ذات مستويات متباينة من المقاومة للذبول البكتيري. وسمح هذا النهج للفريق بفحص كيفية ربط المستويات المختلفة للمقاومة الطبيعية داخل النباتات بتركيباتها المعدنية.
وقيّم الباحثون المحتوى المعدني في أجزاء مختلفة من نباتات البطاطس، مثل عصارة الخشب والجذور والسيقان والأوراق، مع التركيز على العلاقة بين هذه المعادن -وخاصة الكالسيوم- ومقاومة النباتات للذبول البكتيري. وبعد هذا التقييم المعدني، اكتشف العلماء تأثير الكالسيوم على عدة جوانب تتعلق بضراوة العامل الممرِض، بما في ذلك معدل نموه وقدرته على تكوين الأغشية الحيوية والحركة، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع "يوريك آلارت".
وأضافت سيري أنهم قيّموا بعد ذلك تأثير الكالسيوم على تعزيز مقاومة النبات من خلال تجارب التلقيح الخاضعة للرقابة، مما يوفر رؤية شاملة لكيفية تعزيز مكملات الكالسيوم لآليات الدفاع في نبات البطاطس ضد الذبول البكتيري. وأسفر التقييم عن اكتشاف وجود علاقة إيجابية بين تركيزات الكالسيوم ومستويات مقاومة الأنماط الجينية للبطاطس للذبول البكتيري.
ووجدوا أيضا أن مكملات الكالسيوم للبطاطس كانت قادرة على تقليل معدل نمو العامل الممرض المسبب للذبول بشكل كبير، كما أثرت سلبا في قدرة العامل الممرض على تكوين الأغشية الحيوية والتحرك، وهو أمر بالغ الأهمية لضراوته وقدرته على التسبب بالمرض.
وقالت الباحثة إن هذه الدراسة هي الأولى التي تستخدم أسلوبا دقيقا لمراقبة نمو مسببات الأمراض وتكوين الأغشية الحيوية في ظل ظروف تحاكي نظام الأوعية الدموية في النبات، "وقدم هذا النهج المبتكر رؤى قيمة عن كيفية إعاقة مكملات الكالسيوم لقدرة العامل الممرض على تكوين الأغشية الحيوية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مکملات الکالسیوم الأغشیة الحیویة
إقرأ أيضاً:
620 ألف فدان.. الزراعة تتابع عمليات حصاد البطاطس في المناطق الخالية من العفن البني
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مواصلة العاملون بمشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، خلال عطلة الاحتفال بأعياد تحرير سيناء المتابعة المستمرة لعمليات حصاد محصول البطاطس بالمناطق الخالية من العفن البني على مستوى الجمهورية.
يأتي ذلك في إطار توجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفات الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، وتحت إشراف الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، بالمتابعة المستمرة وتقديم كافة أشكال الدعم الفني، والحرص على عدم تأثر الخدمات خلال الاجازات.
وأكدت بلابل أيضا استمرار العمل في معامل المشروع من خلال الباحثين كذلك المهندسين بالمناطق الخالية، واستمرار المتابعة وتنفيذ أعمال الفحص والتحاليل، كذلك متابعة أعمال الحصاد، إضافة إلى إدخال ومراجعة بيانات الاستمارات المرسلة من مهندسى المناطق الخالية عن طريق التابلت إلى منصة إعداد واستقبال البيانات.
واوضحت مدير المشروع إلى أن إجمالي المساحات الخالية من العفن البني في البطاطس بلغت وحتى نهاية مارس الماضي حوالي 620 ألف فدان.