قانونيون: الأنظمة تكفل تعويض متضرري الأمطار والسيول
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد خبراء قانونيون أن الأنظمة في المملكة تكفل تعويض المتضررين من الأمطار والسيول عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم ومركباتهم.
وأوضح القانوني أحمد الجيراني، أن أولى خطوات التعويض للمتضررين من الأمطار هي التأمين، وذلك في حال كان شاملاً لتغطية الكوارث الطبيعية أو ضرر الأمطار والسيول.
أخبار متعلقة بدء استقبال طلبات إصدار تصاريح المناحل بمحمية الملك عبدالعزيز الملكيةصور| شجاعة شاب تنقذ فتاة سقطت من نافذة عمارة محترقة في تاروتوذكر أنه بعد إبلاغ الدفاع المدني أو المرور عن الحادثة، يمكن للمتضرر تقديم مطالبة لشركة التأمين للحصول على التعويض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قانونيون: الأنظمة تكفل تعويض متضرري الأمطار والسيول- اليومتعويض عن الأضراروأشار الجيراني، إلى أن الدولة تكفل حقوق المواطنين في التعويض عن الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وذلك بموجب نص المادة 27 من النظام الأساسي للحكم، التي تنص على ”تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ...“. ووفقًا لذلك، يتم تشكيل لجان برئاسة إمارة المنطقة لحصر الأضرار واستقبال طلبات المتضررين والرفع بها لوزارة المالية.
وقال: "في حال ثبوت أن الضرر ناتج عن تقصير من قبل جهة حكومية، يمكن للمتضرر رفع دعوى ضد هذه الجهة لدى ديوان المظالم للمطالبة بتعويض الضرر".
وأوضح الجيراني، أن المتضررين الذين لديهم تأمين ضد الكوارث الطبيعية، عليهم تقديم المستندات والأدلة المطلوبة لدى شركة التأمين، مثل صور للأضرار وتقارير الحوادث وفواتير الإصلاح وغيرها.
وبين أن التأمين الشامل يغطي الأضرار التي تحدث للمركبات نتيجة الأمطار والسيول، مشيراً إلى أن حدود تغطية التأمين في وثائق التأمين على المركبات تصل إلى 10 ملايين ريال.
وأكد أن التغطية التأمينية ضد الكوارث الطبيعية أصبحت إلزامية على شركات التأمين، وفقًا لتعليمات البنك المركزي، وبموجب هذه التعليمات، أصبحت جميع وثائق التأمين الشامل تشمل التغطية التأمينية للأضرار الطبيعية، بما في ذلك السيول والأمطار.
فيما أوضح المحامي منير محمد، كيفية تعويض المتضررين من سيول الأمطار في حال تضررت منازلهم ومركباتهم بسبب السيول، وذكر أن النظام ألزم التأمين على المنازل والمركبات، وفي هذه الحالة يحق للمتضرر اللجوء للتأمين لتعويض الضرر.
وأشار إلى أنه في حال وجود منزل أو سيارة منذ سنوات ولا يندرج تحت بنود التأمينات، يمكن للمتضرر اللجوء إلى لجنة المتضررين التي تقوم بتقييم الأضرار ورفعها لوزارة المالية.
وأكد أن المادة 27 من النظام هي المرجع الأساسي لتعويض المتضررين، في حال تضررت منازلهم أو مركباتهم، وذلك في حال عدم وجود تأمين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة الأمطار السيول الطقس أضرار السيول الکوارث الطبیعیة الأمطار والسیول فی حال
إقرأ أيضاً:
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي: نحو قراءة أعمق للمشهد الراهن
رياض الفرطوسي
في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، يقف الوطن العربي أمام مفترق طرق تاريخي، حيث تتداخل أزمات الداخل مع ضغوط الخارج، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل خرائطه السياسية والثقافية. بيد أن هذا المشهد لا يُفهم فقط من خلال قراءة سطحية للأحداث، بل يتطلب العودة إلى جذور الأزمات البنيوية التي تعصف بالمنطقة منذ عقود. حداثة القشور: قراءة في تجربة الخليج.
عندما يُذكر الخليج العربي، تقفز إلى الأذهان صور ناطحات السحاب، الأبراج المذهلة، ومشاريع البنية التحتية الفاخرة. ولكن هل هذه المظاهر تعكس جوهر الحداثة؟ يرى الشاعر أدونيس أنها ليست سوى “خيام محورة بالإسمنت”، تعبيراً عن حداثة سطحية تخلو من الفكر والثقافة.
وهذا النقد يعززه البروفسور كريستوفر دافيدسون في كتابه “ما بعد الشيوخ: الانهيار المقبل للممالك الخليجية”، الذي يحذر من هشاشة هذه الأنظمة رغم ما يبدو عليها من استقرار.
فالأزمات المالية والسياسية تظل كامنة، وما تجربة دبي المالية عام 2009 إلا مثالاً واضحاً على ذلك . المعضلة تكمن في عقلية الصحراء التي لم تتجاوز حدودها رغم مظاهر الحداثة.
تلك الأبراج ليست سوى استعارة مادية للهيمنة المؤقتة، حيث يتم شراء كل شيء: الإعلام، الأمن، وحتى الوقت.
ولكن الزمن لا ينتظر، وهو يعمل عكس مصالح هذه الأنظمة التي تتكئ على استراتيجيات مؤقتة لا تستشرف المستقبل.
ممكن الاستشهاد بخرائط الخراب من ليبيا الى اليمن : من ليبيا إلى الجزائر، ومن تونس إلى مصر، ومن سوريا إلى اليمن، تتوالى الحرائق، دون أن يُشار إلى الجناة الحقيقيين.
الدول التي تدعي الاستقرار ليست بريئة؛ بل أسهمت بشكل أو بآخر في تأجيج الصراعات داخل الجوار، لتصبح تلك البلدان “دروساً في الخراب” لكل من يجرؤ على المطالبة بالحرية . ولعل ما نشهده من انهيارات ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لانحراف المعايير العامة وهيمنة الأنانية الفردية.
عندما تُفسد القيم، وتصبح الفوضى الأخلاقية هي القاعدة، يتحول الصادق إلى غبي والكاذب إلى شاطر، وينقلب الميزان ليصبح اللص بطلاً، والأمين خاسراً.
عندها، يصبح الانهيار الأخير للدولة أو الأمة مسألة وقت لا أكثر . لذلك فأن معركة الوعي طويلة ‘ ووسط هذا المشهد الكارثي، يصبح من واجب المثقف والكاتب استباق الأحداث وتحليل الظواهر بعمق.
لا تكفي المقالات الشعرية أو الوصفية التي تكرر ما يعرفه الجمهور، بل يجب تقديم رؤى تسهم في وعي الناس بمصيرهم والطريق الذي يسيرون فيه، والذي غالباً ما يُرسم من قوى كبرى باستخدام أدوات محلية.
الاستنتاج هو ان الازمة ثقافية قبل ان تكون سياسية .
في النهاية، تبقى الحقيقة واضحة: لا حضارة بلا ثقافة، ولا حداثة بلا فكر.
المعضلة الكبرى في العالم العربي ليست فقط في الأنظمة السياسية، بل في العقلية التي تدير المشهد، والتي لا تزال متشبثة بقوالب الماضي. الأزمة هي أزمة فكر قبل أن تكون أزمة سياسة، والمطلوب ليس تغيير الأشكال فحسب، بل الغوص في معركة وعي طويلة تعيد بناء العقل الجمعي على أسس فكرية وفلسفية تعبر عن روح العصر، لا عن قوالب الإسمنت والزجاج.
عندما نقرأ علامات زوال الأمم والإمبراطوريات، نجد أن الانهيار غالباً ما يبدأ بانحلال القيم وتراجع اللغة والفنون والأدب، وسيادة منطق “كل شيء عادي”.
في ظل هذه المعايير المقلوبة، يصبح الانهيار الأخير مسألة وقت، إذا لم يتم التصدي لهذه الأزمة بعقلية تعيد صياغة الوعي الجماعي، وترتكز على بناء ثقافة جديدة تستوعب تحديات العصر وتعيد للعقل العربي دوره الحضاري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts