انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، العنف والاعتداء على الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الولايات المتحدة، مشددا على أن "حدود الديمقراطية الغربية يتم رسمها بناء على مصالح إسرائيل".

وقال أردوغان في كلمة له أمام المشاركين في ورشة عمل لـ"الاتحاد الدولي للديمقراطيين"، بالعاصمة أنقرة، إن "الطلاب والأكاديميين ذوي الضمير الحي، بما في ذلك اليهود المناهضون للصهيونية، كانوا يعترضون على المذبحة في بعض الجامعات الأمريكية المرموقة".



وأضاف أن "هؤلاء الناس يتعرضون للعنف والقسوة والقمع وحتى التعذيب لأنهم يقولون أوقفوا المذبحة في غزة"، مشيرا إلى أنه يجري "طرد رؤساء الجامعات والأساتذة والإساءة إليهم لمجرد أنهم يدعمون فلسطين".

وشدد على أن مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي ترسم حدود الديمقراطية الغربية، موضحا أن "كل ما يؤثر على مصالح إسرائيل هو في نظرهم معاد للديمقراطية ومعاد للسامية".


وأشار الرئيس التركي إلى أن "الإدارة الإسرائيلية الحالية بموقفها العدواني، تتسبب في أكبر ضرر لأمن الناس في منطقتنا، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين واليهود والمجتمعات الأخرى".

وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".

انتقاد "نفاق" الغرب
وفي السياق، قال أردوغان إن بلاده "تتابع بحذر السياسات المنافقة التي ينتهجها المسؤولون الغربيون، الذين علموا الديمقراطية والحرية منذ سنوات، في ما يتعلق بمجازر غزة"، وأشار إلى أنه "باستثناء حفنة من رجال الدولة ذوي الضمائر الحية، لم تكن هناك روح شجاعة لتقول لإسرائيل: كفى".

وأضاف أن "من أعدوا شهادات تقرير حقوق الإنسان يمينا ويسارا اكتفوا فقط بمشاهدة 35 ألف فلسطيني يموتون، 15 ألفا منهم من الأطفال"، مشددا على أنه "ليس صدفة أن الحملات التي تستهدفنا وتستهدف بلدنا كثرت في الآونة الأخيرة".

واعتبر أن "هذه الحملات ليس لها سوى هدف واحد، وهو إسكاتنا وإسكات تركيا"، مشيرا إلى أن بلاده "اتخذت موقفا ذكيا وشجاعا في أزمة غزة، وأعربت بوضوح عن دعمها القوي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة".


وأكد أردوغان تمسك بلاده "بهذا الموقف (الداعم لفلسطين) رغم كل الضغوط التي يمارسها اللوبي الصهيوني العالمي. وما زلنا نسمي الظالم بالظالم، والمظلوم بالمظلوم، بغض النظر عن هويته ومعتقداته"، حسب تعبيره.

ولليوم الـ209 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الغربية غزة فلسطين الاحتلال فلسطين أردوغان غزة الاحتلال الغرب سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لا لتجريم ستات الشاى

اعتقد ان المطالبه بحرمان ستات الشاى من عملهن وتحريمهن بتهم كالتجسس للمليشيات هذه جريمه لم تثبت وهذا ظلم وتغول على الحريات العامه وعدم عداله ونوع من الجهويه والعنصريه فلا يجب ان نقصد مهنه محدده ونوصفها بصفات ما وندينها على هذا الاساس وتجرمها ونقصدها وتحرم العاملين فيها عن العمل والادانه والعقاب دائماً فردى والادانه لمهنه معينه هذا غير منطقى وعدم عداله وغير قانونى وخطأ فالإدانات والعقاب دائماً فرديه وليس جماعيه او مهنيه او جهويه والحديث عن ستات الشاى والحديث الذى يدور عن ستات الشاى وأنهن من الغرب ويتجسسن للمليشيات حديث عنصرى وجهوى سيمزق المجتمع وانت شرع ماتشاء من قوانين وبعد ذلك اقبض وعاقب من يخالف هذه القوانيين بالأدلة والبراهين ولكن لا تصنف وتعاقب بتوصيف مهنه معينه توصيف جهوى اوعنصرى او قبلى بانهم جواسيس وعملاء ( كمثال ستات الشاى ) وذلك بسبب أنهن قادمات من غرب السودان فهن جاسوسات لحميدتى وتعاقبهن على هذا الاساس وتحرمهن من العمل واعتقد هذا نوع من الجهل وتوصيف جهوى وعنصرى ولا يجب ان نردد بان القادمين من جنوب او غرب السودان هم الخطرين على الامن فى الشمال او الوسط فهذا سيمزق الوطن هؤلاء مواطنين مثلى ومثلك لهم الحق ان يتجولوا فى وطنهم كما يشاؤون وان يعملوا فى اى مهنه يختاروها
شكل مؤسسات شرطيه وأمنيه قويه وليست جهويه وأوكل لها الأمر هذا هو المطلوب افعل كما فعلنا فى زمن الانجليز وبعد الاستقلال مباشره عين بلا جهويه ولا قبليه واجعل الحياه تسير بدون رعب من اهل الشرق او الغرب فهم مواطنين واصحاب بلد مثلك تماماً والان مثلاً فى الدول الغربيه لا يعينون فى الجيش اوالشرطه من جهه معينه فالننقل تجربة الغرب والدول الناجحه ونطبقها ونترك هذا التخبط والعشوائية والجهوية وتجريب المجرب .

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

   

مقالات مشابهة

  • ناشطون مناصرون لفلسطين يحولون بركة السفارة الأمريكية بلندن للون الأحمر (شاهد)
  • عامل كهرباء يتعرض لـ صعقة قاتلة ويعلق بين الأسلاك .. فيديو
  • الكرملين: لن نتنازل أبدا عن حقوقنا بشأن الأصول المجمدة في الغرب
  • لا لتجريم ستات الشاى
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • جلسة نقاشية حول "دور المجالس التشريعية" بختام "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" بـ"تقنية صور"
  • هذا هو حصان طروادة الذي سيفكّك الغرب
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • "البيجيدي" يندد بـ"تجميل" صورة "الكيان الصهيوني" في أنشطة حكومية
  • أردوغان: نشهد في غزة عربدة ارتكبت بها جرائم وصلت لاستهداف الطواقم الطبية