أردوغان يندد بـنفاق الغرب ويعلق على الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، العنف والاعتداء على الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الولايات المتحدة، مشددا على أن "حدود الديمقراطية الغربية يتم رسمها بناء على مصالح إسرائيل".
وقال أردوغان في كلمة له أمام المشاركين في ورشة عمل لـ"الاتحاد الدولي للديمقراطيين"، بالعاصمة أنقرة، إن "الطلاب والأكاديميين ذوي الضمير الحي، بما في ذلك اليهود المناهضون للصهيونية، كانوا يعترضون على المذبحة في بعض الجامعات الأمريكية المرموقة".
وأضاف أن "هؤلاء الناس يتعرضون للعنف والقسوة والقمع وحتى التعذيب لأنهم يقولون أوقفوا المذبحة في غزة"، مشيرا إلى أنه يجري "طرد رؤساء الجامعات والأساتذة والإساءة إليهم لمجرد أنهم يدعمون فلسطين".
وشدد على أن مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي ترسم حدود الديمقراطية الغربية، موضحا أن "كل ما يؤثر على مصالح إسرائيل هو في نظرهم معاد للديمقراطية ومعاد للسامية".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "الإدارة الإسرائيلية الحالية بموقفها العدواني، تتسبب في أكبر ضرر لأمن الناس في منطقتنا، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين واليهود والمجتمعات الأخرى".
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".
انتقاد "نفاق" الغرب
وفي السياق، قال أردوغان إن بلاده "تتابع بحذر السياسات المنافقة التي ينتهجها المسؤولون الغربيون، الذين علموا الديمقراطية والحرية منذ سنوات، في ما يتعلق بمجازر غزة"، وأشار إلى أنه "باستثناء حفنة من رجال الدولة ذوي الضمائر الحية، لم تكن هناك روح شجاعة لتقول لإسرائيل: كفى".
وأضاف أن "من أعدوا شهادات تقرير حقوق الإنسان يمينا ويسارا اكتفوا فقط بمشاهدة 35 ألف فلسطيني يموتون، 15 ألفا منهم من الأطفال"، مشددا على أنه "ليس صدفة أن الحملات التي تستهدفنا وتستهدف بلدنا كثرت في الآونة الأخيرة".
واعتبر أن "هذه الحملات ليس لها سوى هدف واحد، وهو إسكاتنا وإسكات تركيا"، مشيرا إلى أن بلاده "اتخذت موقفا ذكيا وشجاعا في أزمة غزة، وأعربت بوضوح عن دعمها القوي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة".
وأكد أردوغان تمسك بلاده "بهذا الموقف (الداعم لفلسطين) رغم كل الضغوط التي يمارسها اللوبي الصهيوني العالمي. وما زلنا نسمي الظالم بالظالم، والمظلوم بالمظلوم، بغض النظر عن هويته ومعتقداته"، حسب تعبيره.
ولليوم الـ209 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الغربية غزة فلسطين الاحتلال فلسطين أردوغان غزة الاحتلال الغرب سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)
وسط ترقب عالمى للتهدئة فى الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وفرحة الأهالى بالعودة إلى ديارهم شمال القطاع، وتمسكهم بالأرض، فى مشاهد العودة التى تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بعد أكثر من عام ونصف على الحرب التى شنها الاحتلال الإسرائيلى وتسببت فى سقوط نحو 48 ألف شهيد و112 ألف مصاب، خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مؤتمر صحفى مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس، ليقول إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وهناك إمكانية لإرسال قوات إلى هناك، ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مع إعادة تطوير المنطقة، حيث لا يوجد أمام الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة بشكل دائم، زاعماً أنه يريد تحويل الدمار فى غزة، الذى خلفته حرب إسرائيل على «حماس»، إلى مكان آمن يشبه ريفييرا الشرق الأوسط.
المشروع الأمريكى الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين لاقى رفضاً واستنكاراً على جميع المستويات، من أمريكا نفسها، إلى العديد من دول العالم الكبرى، وصولاً إلى الرفض الفلسطينى، والإجماع العربى على أنه لا سلام ولا استقرار فى الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، يستند لإقامة الدولة المستقلة، ورفض التهجير.