شهد مؤتمر هجر الصحي الثاني لطب الأسرة، الذي نظمته الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالأحساء، فعاليات تخللها إعلان الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة البحوث التي شهدت مشاركة واسعة من الباحثين.
وتنافس على المراكز الأولى 85 بحثًا تم فرزها لاختيار 50 بحثًا للمشاركة في فعاليات المؤتمر، حيث تم عرض 20 بحثًا من خلال عروض تقديمية و30 بحثًا إلكترونيًا.

الفائزون بالمراكز الأولىوفاز بالمركز الأول د. سجاد الحداد عن دراسته المقطعية بعنوان ”مدى انتشار الاكتئاب لدى زوار مراكز الرعاية الصحية الأولية في المملكة، وتحديدًا محافظة الأحساء باستخدام استبيان صحة المريض“.
أخبار متعلقة "منزل منتصف الطريق" يخلص 62 متعافيًا من المخدرات بالقصيم"الأمن البيئي" تضبط مخالفًا بالرعي في محمية الملك سلمان الملكيةونالت د. عائشة النجار المركز الثاني عن دراستها التي تناولت العلاقة بين داء الثعلبة واضطرابات الغدة الدرقية من خلال مراجعة منهجية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
بينما حصدت د. ريماس الدرويش المركز الثالث عن دراستها المحلية حول مدى انتشار اضطراب الهلع بين المراهقين والمتغيرات الديموغرافية المرتبطة به على مستوى الأحساء.
وكرم الفائزين بهذه المسابقة، د. منصور النعيم، مدير مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالأحساء واستشاري طب الأسرة ومدير مؤتمر هجر الثاني لطب الأسرة.التطور بمجال البحث العلميوأكد د. عبدالله القويضي، استشاري طب الأسرة ومسؤول لجنة الأبحاث في مؤتمر هجر الصحي الثاني لطب الأسرة، لـ ”اليوم“ أن هدفهم في السنوات القادمة هو الحصول على أبحاث ذات جودة عالية تُنشر عالميًا وتُحدث تغييرًا في طبيعة عمل الأطباء.
وأضاف د. القويضي: ”نحن في المملكة لسنا متأخرين في المجال البحثي، بل إننا من أهم الدول في الشرق الأوسط. وهدفنا الدائم، مثل هدف بلدنا، هو أن نطمح للأعلى وأن نكون من مصاف الدول الأولى في البحث الطبي. ونحن قادرون على تحقيق ذلك بفضل همة الجميع".
من جانبه، أعرب د. سجاد الحداد، طبيب مقيم في طب الأسرة والمجتمع بالتجمع الصحي بالأحساء الحاصل على المركز الأول، عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر هجر الثاني وتجربة المنافسة البحثية العلمية.
وأكد أن غطاء البحث العلمي هو أحد أهم القطاعات التي تنشأ عليها المنظومة الصحية في المملكة وعلى مستوى العالم، لأنه الكفيل بإنتاج العلم وتوليده واختراع الاكتشافات الطبية الحديثة.علاقة داء الثعلبة بأمراض الغدة الدرقيةوبينت د. عائشة النجار، طالبة طب سنة سادسة بجامعة الملك فيصل الحاصلة على المركز الثاني، أن بحثها يتحدث عن العلاقة ما بين داء الثعلبة وأمراض الغدة الدرقية.
وأوضحت أنهم قاموا بجمع البيانات من جميع البحوث التي تناولت العلاقة بين داء الثعلبة وأمراض الغدة الدرقية، ووجدوا أن هناك علاقة بين هذين المرضين.
وأشارت د. ريماس الدرويش، طالبة في السنة الأخيرة تخصص الطب والجراحة بجامعة الملك فيصل الحاصلة على المركز الثالث، إلى أن بحثها يهدف إلى قياس مدى انتشار اضطرابات الهلع لدى المراهقين وزيادة وعي المجتمع بهذه الاضطرابات.
وأكدت أن دراستها تقيس مدى انتشار الهلع لدى المراهقين في مدارس محددة من محافظة الأحساء من خلال القيام بأخذ عينات منها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس مؤتمر هجر الصحي طب الأسرة الاكتئاب لطب الأسرة مدى انتشار طب الأسرة

إقرأ أيضاً:

المركز الأوروبي للدراسات: يجب على الناتو دفع تعويضات لليبيين لتحقيق العدالة

رصد المركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية تداعيات تدخل حلف الناتو في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة دفع تعويضات لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة في البلاد.

وقال المركز في تقرير رصدته “الساعة 24” إن تدخل حلف الناتو العسكري في ليبيا في عام 2011 شكّل نقطة تحول حاسمة في تاريخ البلاد والمنطقة بشكل عام، نتيجة للأزمة السياسية والعسكرية التي نشبت في ليبيا بعد انطلاق ثورة 17 فبراير ضد نظام معمر القذافي، ليؤدي إلى سقوط النظام بعد عدة أشهر من القتال العنيف.

واستدرك: لكن، رغم الآمال التي كانت معقودة على أن التدخل سيكون خطوة نحو استقرار ليبيا وتحقيق الديمقراطية، فإن تداعياته ما زالت تؤثر بشكل بالغ على الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد. فقد خلف التدخل العسكري دمارًا هائلًا للبنية التحتية، ونزاعًا داخليًا طويل الأمد بين مختلف الفصائل المسلحة، إضافة إلى تدهور حاد في الوضع الإنساني، فضلاً عن الفوضى التي ما زالت تعصف بالبلاد، مما جعل من ليبيا مسرحًا لتنافسات إقليمية ودولية.

ولفت المركز في تقريره إلى أن القادة الأوروبيين والغربيين لم يطرأ على أذهانهم مسألة دفع تكاليف تداعيات العمليات العسكرية التي شنتها قواتهم على البلاد، بل على العكس، استمرت البلطجة السياسية تجاه الأموال الليبية المجمدة في الخارج، وفرضت عدة دول كفرنسا وإيطاليا وأمريكا أجنداتها لتحقيق مصالح خاصة والاستفادة من الثروات النفطية الضخمة التي تتمتع بها ليبيا.

ويرى العديد من المحللين والخبراء أن حلف الناتو يجب أن يتحمل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالجانب الليبي نتيجة لهذا التدخل، ويجب عليه دفع تعويضات ملائمة للمتضررين من الشعب الليبي.

وأضاف أن هذه الخطوة لن تقتصر فقط على تعويض الخسائر المادية، بل ستكون بمثابة اعتراف بالآثار السلبية التي ترتبت على التدخل العسكري، وسيسهم في إعادة بناء الثقة بين ليبيا والمجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد أشار الخبير والمحلل السياسي عبد الله البرقي، إلى أن ليبيا استطاعت النهوض بشكل قوي وإنجاح ثورة الشعب، بعد الفوضى الخلاقة التي نشبت منذ 2011، ولكنها لم تستطع حل بعض المعضلات الأساسية، والتي تتضمن توحيد البلاد تحت راية واحدة وعقد انتخابات، والحصول على تعويضات لما تسبب به بطش حلف الناتو بالبنى التحتية والخسائر الجانبية التي أوقعها خلال عملياته، وأهمها استعادة الأموال المجمدة التي يتم نهبها من قبل الدول الأوروبية نفسها التي تمتنع عن الإقرار بضرورة فك الحصار عنها.

ولفت الخبير والمحلل السياسي إلى أن هذه المعضلات لا تستطيع ليبيا حلها بسبب التدخلات الغربية أساسًا، وعرقلتهم الممنهجة للحوار الليبي – الليبي ومحاولة العديد من النخب السياسية المحسوبة على دول معينة إقصاء شخصيات سياسية عن الساحة دون غيرها، وهو أمر لا يخفى أحد.

ومن جهته أيد الخبير الاقتصادي محمد أبو الخلود ما ذهب إليه البرقي في مسألة دفع التعويضات ورفع التجميد عن الأموال الليبية في البنوك الأوروبية، والتي تقدر بـ 200 مليار دولار والتي من شأنها أيضًا أن تعزز الاقتصاد الليبي وترفع مستوى المعيشة وتؤمن فرص استثمار ضخمة.

وأضاف المحلل السياسي أن الأصوات المطالبة بتحمل حلف الناتو مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الليبي من شأنها أن تتعالى، فالدور الذي لعبه الحلف في تدمير البلاد يستوجب النظر في إمكانية تقديم تعويضات تتناسب مع حجم الخسائر التي لحقت بالليبيين.

وتابع: هذه التعويضات يمكن أن تساهم في إعادة إعمار ليبيا، وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من خلال مشاريع تنموية، وتقديم مساعدات إنسانية مباشرة، بالإضافة إلى تمويل البرامج التي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في البلاد.

وذكر أن دفع تعويضات من قبل حلف الناتو لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل هو ضرورة لتعويض الشعب الليبي على ما لحق به من أضرار، ولن يكون له تأثير إيجابي فقط على الصعيد الاقتصادي والداخلي، بل سيضمن حق الليبيين بالحصول على اعتذار رسمي من الحلف لما حصل في بلادهم، خصوصًا وأن الشعب الليبي لم يطالب بتدمير بلاده، وسعى لنصر ثورته وقضيته بنفسه.

 

الوسومالناتو ليبيا

مقالات مشابهة

  • المركز الأوروبي للدراسات: يجب على الناتو دفع تعويضات لليبيين لتحقيق العدالة
  • إسلام فوزي معلقا على مسلسل أثينا: 99.9% من أبطاله يعانون من الاكتئاب
  • ماكرون يبحث مع السوداني زيارته إلى العراق وعقد نسخة جديدة من مؤتمر بغداد
  • تركيا تطالب «حزب العمال الكردستاني» بحلّ نفسه فوراً «دون شرط»!
  • المغاربة والسنغاليون يتصدرون قائمة المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى إسبانيا
  • الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
  • مجددا.. انتشار أمني بمحيط السفارة السورية في بغداد
  • الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق
  • تجربة مجنونة.. أشخاص يختارون الموت المؤقت لعلاج الاكتئاب
  • أول ظهور مع فيراري.. هاميلتون في المركز 12