اختتمت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، الاجتماعات التشاورية السنوية بين الجانب الحكومي اليمني بحضور محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، ووزير المالية سالم بن بريك، وخبراء صندوق النقد الدولي برئاسة جويس وونغ، والتي جرى خلالها مناقشة مجمل الأوضاع والتحديات في القطاعات الاقتصادية والمالية والنقدية في ظل استمرار حرب مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران.

وناقش الجانبان خلال الاجتماعات على مدى 5 أيام، بمشاركة ممثلين عن وزارتي المالية والنفط والمعادن، والبنك المركزي، والبنك الدولي وخبراء اقتصاديين، حزمة من القضايا المرتبطة بتفاقم الأوضاع العامة والخدمية والمعيشية للمواطنين بسبب مواصلة المليشيا الحوثية تصعيد حربها الاقتصادية ضد اليمن واليمنيين، وكذا التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وشملت النقاشات أيضا، السياسات الحكومية في الجوانب المالية والنقدية، ومستوى سير تنفيذ الإصلاحات الحكومية الشاملة بالجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية بدعم من شركاء الحكومة في الدول الشقيقة والصديقة والمانحين، وجهود الحكومة في سبيل تعزيز موارد الدولة لتحسين الأوضاع العامة وتخفيف المعاناة الإنسانية، والاحتياج من الدعم المالي والفني لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنهوض بمستوى العمل وبناء القدرات بالقطاعين المالي والنقدي.  

وأكدت الاجتماعات، أن توقف صادرات النفط مستمر في التأثير على النشاط الاقتصادي في اليمن، وتقييد موازنة الحكومة والاحتياطات الأجنبية، حيث يعود سبب توقف تصدير النفط الخام الذي يشكل ما نسبته 65 إلى 70 في المائة من إجمالي الموارد العامة للدولة، وذلك منذ حوالي عام ونصف، إلى إقدام مليشيا الحوثي على استهداف المنشآت الحيوية لتصدير النفط في البلاد، كما أن التصعيد في البحر الأحمر له آثار سلبية على النشاط الاقتصادي.

كما أكدت، أن تحسن الآفاق الاقتصادية مرتبط بالتقدم الإيجابي على صعيد محادثات السلام، واستمرار الالتزام بإجراء الإصلاحات الشاملة .

 وشددت على ضرورة استقرار القطاع المالي والالتزام بمعايير الدولة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذا تواصل التمويل الخارجي من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وتمويل الاحتياجات الإنسانية، واستقرار الأسعار، ودعم عملية الإصلاح .. مشيرة إلى صعوبة الوضع الإنساني خصوصا وأن نحو 17 مليون مواطن يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي .

كما نوهت الاجتماعات بالدعم الخليجي في تخفيف حِدة الأوضاع في اليمن، وكذا الجهود الحكومية بإجراء الإصلاحات وتعزيز الشفافية، وفق وكالة سبأ.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اورلاندو: الاتحاد الأوروبي يدعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا

قال رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدي ليبيا السفير نيكولا اورلاندو، إنه ‏”تشرف بلقاء الرئيس محمد المنفي، حيث أجريا تبادلاً معمقاً للآراء حول المشهد السياسي والاقتصادي”.

وكتب اورلاندو على منصة إكس: ‏”اعترافاً بالدور المحوري الذي يلعبه المجلس الرئاسي في معالجة أزمة المصرف المركزي، رحبت بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وشددت على استعداد الإتحاد الأوروبي لدعم هذه العملية، وأكدت استعدادنا لتقديم المساعدة، لا سيما بغية ضمان إدارة شفافة وعادلة للموارد الوطنية، سواء بشكل مباشر أو بصفتنا رئيساً مشاركاً لمجموعة العمل الاقتصادي التابعة لعملية برلين”.‏

وأضاف: “كما ناقشنا الدور الحاسم الذي يلعبه المجلس الرئاسي في دفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة نحو إجراء انتخابات وطنية، وهو أمر ضروري لاستعادة الشرعية وتوحيد المؤسسات الليبية”.

آخر تحديث: 5 نوفمبر 2024 - 18:33

مقالات مشابهة

  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • "الغرفة" تستعرض التطورات الاقتصادية مع وفد "النقد الدولي"
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان ووفد صندوق النقد الدولي يبحثان التطورات الاقتصادية والمالية
  • مدبولي: برنامج الطروحات الحكومية كان جزءا من النقاشات مع صندوق النقد الدولي
  • الشورى يستعرض أخر التطورات الاقتصادية لـ النقد الدولي
  • رئيس الوزراء: مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مستمر لمدة أسبوعين
  • «التخطيط»: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • خبير يتوقع موافقة صندوق النقد الدولي على مد أجل بعض مستهدفات برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • اورلاندو: الاتحاد الأوروبي يدعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا
  • خبراء: اجتماعات الحكومة تعكس طموح الإمارات في الريادة واستشراف المستقبل