طلاب مؤيدون لفلسطين يغلقون مجددا مداخل مبنى جامعي جنوب شرق فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قام مجموعة من الطلاب الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، اليوم الخميس، للمرة الثانية خلال أسبوع بإغلاق مبنى جامعي في مدينة سانت إتيان في جنوب شرق فرنسا، حيث جمعوا صناديق القمامة أمام مداخل مبنى جامعة جان مونيه الذي يضم قسم الدراسات السياسية والإقليمية، وفرع معهد التعليم العالي في ليون، وكلية سانت إتيان للاقتصاد.
وكانت الشرطة الفرنسية تدخلت الثلاثاء الماضي لفض اعتصام عشرات الطلاب داخل الجامعة، وعلى الفور التقى رئيس الجامعة بممثلين عنهم الذين طالبوا بتنظيم محاضرة حول فلسطين إلا أن أحد ممثليهم برر غلق المبنى مرة أخرى لعدم تمكنهم خلال هذا الاجتماع من التوصل إلى اتفاق.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس في الأيام القليلة الماضية، مظاهرات طلابية وصلت لأعرق جامعات البلاد وسرعان ما امتدت إلى مدن ومناطق فرنسية أخرى وذلك للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة.
فقد قام عشرات الطلاب باعتصام داخل المبنى التاريخي للعلوم السياسية الأسبوع الماضي، نظمته لجنة فلسطين بالمعهد، بعد ذلك انضم إليهم آخرون قدر عددهم ما بين 200 إلى 300 شخص وأعلنوا اعتصاما أمام المبني.
وطالبت لجنة فلسطين خصيصا بإدانة واضحة لتصرفات إسرائيل من قبل معهد العلوم السياسي وإنهاء التعاون مع جميع المؤسسات أو الكيانات المتواطئة في القمع المنهجي للشعب الفلسطيني، ووضع حد لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي.
وامتدت المظاهرات إلى جامعة السوربون العريقة بباريس الاثنين الماضي، حيث تجمع عشرات الطلاب داخل المؤسسة وقام عدد منهم بنصب خيام بالساحة داخل الجامعة، تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بـ«وضع حد للإبادة الجماعية» في غزة، لكن سرعان ما تدخلت الشرطة وقامت بإخلاء موقع اعتصام الطلاب داخل الجامعة.
ودعت العديد من الاتحادات الطلابية إلى توسيع نطاق التظاهرات، وهو ما حدث الثلاثاء الماضي في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد، منها مدينة سانت إتيان ورين في شمال غرب البلاد، وأيضا في ليون جنوب شرق البلاد.
وطلبت وزيرة التعليم العالي الفرنسية، من رؤساء الجامعات، ضمان الحفاظ على النظام العام، باستخدام أقصى حد من الصلاحيات المتاحة لهم.
ومن المقرر اليوم أيضا أن يتم جلسة نقاش بين الطلاب الذين احتشدوا بمعهد العلوم السياسية بباريس وبين إدارة المعهد وذلك على خلفية امتداد التعبئة المؤيدة للفلسطينيين إلى معظم معاهد العلوم السياسية في مختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاًسامح شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا في القاهرة
فرنسا تسجل رقما قياسيا جديدا في عدد السجناء
بعد تعرضه للهجوم الثالث.. مرصد الأزهر يدين الهجمات العنصرية لـ مسجد «شيربورغ» بفرنسا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل احتجاجات فرنسا احتجاجات مؤيدة لفلسطين الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية فرنسا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ في العلوم السياسية: إسرائيل هُزمت أمام صمود الفلسطينيين وتمسكهم بالأرض
علق الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، على مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، قائلا إنها تبعث رسالة قوية للعالم، فالفلسطينيين لا يفرطون في أرضهم، والتمسك بها مطلب أساسي حتى وإن كانت تراب، إذ تعكس هذه المشاهد التزام الشعب الفلسطيني بحقوقه في الأرض.
رسالة على كل مخططات الاحتلال الإسرائيليولفت أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن النازحين يذهبون إلى أماكنهم وهم لا يعلمون مكانها، مشيرًا إلى أنهم يعلقون بثبات «نحن سننصب الخيام وسنظل في هذا المكان تمسكًا بالأرض»، وهذه رسالة على كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الـ15 شهرا الماضية.
الموقف المصري يرفض تهجير الفلسطينيينأكد أن مصر ترفض رسميًا وشعبيًا فكرة التهجير بشكل قاطع، ووضعت خطوطًا حمراء واضحة حول هذا الأمر خلال 15 شهرا الماضية، وتعرضت لضغوضات وإغراءات من أجل قبول مخططات التهجير ولكن الرفض المطلق كان سيد القرار.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت سياسة التجويع كجزء من استراتيجيتها إلى جانب القصف والدمار، ولكن مصر تعاملت مع هذه التحديات بطرق إبداعية وقامت بتقديم المساعدات بطرق متعددة، سواء من خلال الشاحنات التي دخلت عبر معبر رفح، أو الإنزال الجوي، أو المخيمات في دير البلح وخان يونس ورفح وغيرها، قائلا: «كل هذه الصور من الدعم الإغاثي الذي قدمته مصر كانت إحدى الأدوات التي جعلت الغزيين يتمسكون بأرضهم فضلًا عن صمودهم أمام العدوان الإسرائيلي».