أسعار الذهب تتجه نحو 2330 دولاراً للأونصة بعد قرار الفيدرالي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب مع تبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجة أقل تشدداً مما كان متوقعاً، بعدما أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، وسط تكهنات بأن السلطات اليابانية تدخلت لدعم الين، مما أضر بالدولار.
صعد الذهب إلى نحو 2330 دولاراً للأونصة في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن أغلق مرتفعاً 1.5% في الجلسة السابقة، وهو أكبر مكسب ليوم واحد منذ منتصف أبريل.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة -ما أدى إلى انتعاش السبائك- حيث قلل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من احتمال رفع الفائدة، رغم تأكيده مجدداً على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على هدوء وتيرة التضخم قبل خفض تكاليف الاقتراض.
تدخل السلطات اليابانيةفي أسواق العملات العالمية، تقدم الين أكثر من 3% مقابل الدولار، ما أثار تكهنات بأن السلطات اليابانية تدخلت للمرة الثانية هذا الأسبوع لدعم العملة.
وانخفض مؤشر العملة الأمريكية، الأمر الذي جعل المعدن الثمين أكثر جاذبية لمعظم المشترين.
وارتفع الذهب بنحو 13% هذا العام، مسجلاً مستوى قياسياً الشهر الماضي، حتى مع تأجيل الجدول الزمني لتخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتبط الارتفاع خلال الشهرين الماضيين بمشتريات البنوك المركزية القوية، والطلب من الأسواق الآسيوية - خاصة الصين - والصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وصعد السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 2326.03 دولار للأونصة عند الساعة 9:07 صباحاً في سنغافورة، بينما ارتفعت الفضة نحو 27 دولاراً للأونصة.
وانخفض مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة 0.3%.
في حين تأخر البلاديوم عن البلاتين، بعد أن انخفض سعره أمس دون المعدن الشقيق للمرة الأولى منذ فبراير، مع تآكل علاواته طويلة الأمد بسبب التوقعات المتشائمة للطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الاحتياطي الفيدرالي البنوك المركزية التضخم السبائك السيارات التي تعمل بالبنزين العملات
إقرأ أيضاً:
مناورات ترامب تخلط أوراق الأسواق: وول ستريت تحتفل والذهب ينزف والدولار يتنفس مجددًا
يمانيون../
في حلقة جديدة من مسلسل التأثيرات المباشرة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت الأسواق المالية العالمية يوم الأربعاء تقلبات حادة، كانت كفيلة بإعادة تشكيل مشهد التداول خلال ساعات قليلة، حيث قفزت مؤشرات الأسهم بقوة، وتهاوت أسعار الذهب، بينما التقط الدولار أنفاسه وسط ترقب مشوب بالحذر من المستثمرين.
الحدث المفصلي تمثل في تصريحات مفاجئة لترامب خفف فيها من حدة هجومه المعتاد على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مؤكدًا أنه لا يعتزم إقالته، رغم تكرار انتقاداته السابقة له ووصفه بـ”الخاسر الكبير”. هذه التصريحات اعتبرها مراقبون بمثابة تهدئة للأسواق التي كانت تئن تحت ضغوط الشكوك حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
قفزات وول ستريت
مباشرة بعد تصريحات ترامب، حلّق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3%، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1000 نقطة (2.5%)، بينما قاد مؤشر ناسداك المكاسب بصعود بلغ 4.2%، مدفوعًا بعودة التفاؤل بشأن إمكانية تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
تقارير إعلامية أمريكية، وعلى رأسها “وول ستريت جورنال”، نقلت عن مصادر مطلعة نية البيت الأبيض خفض معدل الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى ما بين 50% و65%، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة وأعاد الثقة لأسواق المال.
الذهب يتهاوى
في المقابل، لم يكن الذهب بمنأى عن هذه التحولات. فمع تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتراجع القلق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، تراجع الذهب بنسبة 3.14% ليصل إلى 3275 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس رقماً قياسياً في جلسة الثلاثاء. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 3.8% لتسجل 3288 دولاراً.
الدولار يتنفس.. والنفط يخسر
في ظل هذه الأجواء، شهد الدولار الأمريكي انتعاشاً حذراً أمام سلة العملات الرئيسية، مستفيداً من تراجع التوترات حول مصير رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ومن التفاؤل بشأن مفاوضات التجارة مع الصين والهند، بحسب تصريحات نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
أما النفط، فرغم استمرار العقوبات الأمريكية على إيران، فقد تراجع بنحو 1%، متأثراً بموقف كازاخستان المتحدي بشأن رفع إنتاجها النفطي، وهو ما ضغط على الأسعار وأفقد السوق جزءاً من مكاسبه السابقة. وهبط خام برنت إلى 66.33 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط 62.47 دولاراً.
هشاشة السوق في قبضة ترامب
تجدد هذه التحركات التساؤلات حول مدى هشاشة الأسواق أمام مزاج الرئيس الأمريكي، إذ بات واضحًا أن أي تصريح من ترامب، سواء كان تهدئة أو تصعيدًا، كفيل بإعادة تشكيل اتجاه الأسواق، وهو ما يزيد من حالة التوتر والغموض التي تسيطر على المتعاملين وصناع القرار المالي حول العالم.
ووسط هذه الديناميكية السريعة، يرى مراقبون أن الأسواق لم تعد فقط رهينة الأرقام الاقتصادية أو تقارير الأرباح، بل أصبحت ساحة تتأرجح مع كل إشارة أو تغريدة من البيت الأبيض، في ظل تصاعد القلق من تدخل السياسة في مسار الاقتصاد العالمي.