موقع إسباني لمحاربة الأخبار الكاذبة يبريء زوجة بيدرو سانشيز ومسؤولين مغاربة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يبدو أن قرار بيدرو سانشيز البقاء في منصبه لم يكن اعتباطيا بل جاء بعد قناعته ببراءة زوجته من التهم التي وجهت لها والمتعلقة بالفساد وتلقي أموال من مسؤولين مغاربة، وهو ما دفع ممثلي الادعاء في إسبانيا الخميس الماضي لمطالبة المحكمة بإسقاط القضية.
القضية التي تفجرت بعد تسريب محادثات مزعومة لزوجة رئيس الحكومة الاسباني مع كبار المسؤولين في المغرب، والتي تدعي أن "بيغونيا غوميز" كانت في تواصل مع مصرفي مغربي، وكذلك مع مسؤولين حكوميين مغاربة، والتي افترض مسربوها أنها تتعلق بمؤامرة فساد تورط رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز، أظهر أحد المواقع الإلكترونية الاسبانية أنها مجرد أخبار كاذبة تم نسج خيوطها من "المسربين".
وقال موقع "مالديتا" المتخصص في تمحيص الأخبار الكاذبة؛ إنه "لا يوجد دليل على وجود محادثات بين زوجة سانشيز وأي من المسؤولين أو المصرفيين المغاربة"، مشيرة إلى أن الوثيقة المقدمة في القضية ليست رسمية، ولا وجود لأي تسجيلات صوتية تورط "بيغونيا غوميز" والتي يدعي "خوان مارتينيز جراسا" و"ألبرتو روييلا" أنهما قاما بنسخها ونشرها.
وأضاف الموقع بأن مفجرا القضية، سبق وأن أدينا بالسجن المؤقت دون كفالة في 28 يونيو 2023، حيث تم التحقيق معهما بتهمة الاحتيال والاختلاس والانتماء لمجموعة إجرامية، قبل أن يتم إطلاق سراحهما في وقت لاحق بشكل مؤقت، مشيرة إلى أنه سبق للسلطات الاسبانية أن حققت في العديد من قضايا مزعومة للفساد سبق وأن نشرها الشخصين ليتبين أنها تستند على "نظرية المؤامرة" وترويج معلومات مضللة.
وأكد الموقع ذاته، أن المحادثات المزعومة لا تتضمن أي دليل يدين زوجة سانشيز، لكن مروجاها نشرا وثيقة أعدوها بأنفسهم دون دلائل ملموسة، حيث يظهر شريط الشخصين أن الوثيقة أُعدت في اليوم نفسه الذي نُشر فيه شريط القضية المفبركة.
وختم المصدر؛ "باختصار، لا يوجد دليل على وجود هذه التسجيلات الصوتية المزعومة التي كانت من الممكن أن تجري فيها "بيغونيا غوميز" محادثات مع مصرفي والعديد من المسؤولين المغاربة والتي من شأنها أن تثبت مؤامرة فساد مفترضة تورط رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ولا يوجد أي أثر للتسجيلات الصوتية المزعومة والوثيقة المتداولة ليست رسمية، ولكنها عبارة عن نسخ مفبركة أعدها "خوان مارتينيز جراسا" و"ألبرتو روييلا"، وكلاهما حققت فيهما المحكمة الوطنية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بیدرو سانشیز
إقرأ أيضاً:
قلق إسباني من "مسيرة خضراء" مغربية جديدة في سبتة ومليلية
أفادت وسائل إعلام إسبانية بوجود مخاوف داخل إسبانيا من أن تشكل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وعلاقة إداراته الجيدة مع المغرب، فرصة للجار الجنوبي من أجل الحصول على دعم أميركي رسمي فيما يتعلق بقضية سبتة ومليلية اللتين تخضعان للإدارة الإسبانية.
وقالت صحيفة "الإسبانيول" في تقرير سابق، إن "العلاقة الجيدة بين أميركا والمغرب لا تعد أمرا سارا لإسبانيا، ولا سيما لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يخشى البعض من أن تحصل الرباط على دعم واشنطن بشأن خطة "مسيرة خضراء" جديدة في المدينتيين".
وأضافت الصحفية الإسبانية أن ما يزيد من حالة القلق التي تسود داخل الأوساط الأمنية والعسكرية بخصوص تأثير العلاقة الأميركية المغربية على المدينتين، أن هذه المدن ليست محمية تحت مظلة الناتو.
وتتابع أن القلق يتزايد أيضا في الأوساط العسكرية بسبب تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول مناطق أخرى مثل غرينلاند وقناة بنما، مما يجعل أي تغييرات في السياسة الدولية مرجحة.
قلق متزايد
تؤكد "الإسبانيول" أن بعض الأوساط في مليلية أبدت القلق إزاء تداعيات التحالف بين ترامب والمغرب. ويقول الناشط المدني في مليلية أمين أزماني: "نحن نترقب تبعات هذا التحالف، رغم أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تشهد حاليا فترة من التفاهم".
وتضيف أن الوضع في سبتة لا يختلف عن مليلية، حيث يشير مسؤول سياسي إلى أن "التقارب بين ترامب والمغرب ينظر إليه بحذر شديد".
تعزيز العلاقات الأميركية المغربية
وتأتي هذه المخاوف فيما تواصل الولايات المتحدة تعزيز تحالفها مع المغرب، حيث أصبحت العلاقات الثنائية بين البلدين في أعلى مستوياتها. وفي عام 2020، اعترف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وعلى الصعيد العسكري، شهدت العلاقات الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة تطورا ملحوظا. ففي فبراير 2025، أكدت القيادات العسكرية في البلدين التزامها بتعزيز التعاون الأمني في منطقتي المغرب العربي والساحل. كما يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية، ليصبح أحد أكبر مستوردي الأسلحة من الولايات المتحدة.
تراجع العلاقة الأميريكة الإسبانية
تقول "الإسبانيول" إن ترامب لم يوضح منذ بداية ولايته الجديدة رغبته في تطوير العلاقات مع حكومة بيدرو سانشيز.
وتضيف أن المرحلة الحالية تشهد تراجعا في العلاقات بين مدريد وواشنطن، حيث تم إبعاد سانشيز عن أولى جولات الاتصال الدبلوماسي لترامب. بالمقابل، اهتمت الإدارة الأميركية بعلاقاتها مع المغرب، مما يعزز من مكانة الرباط في المنطقة.
وتعتبر أن ذلك يبرز من خلال الاتصال الذي قام به وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بنظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث أصدرت الرباط على الفور بيانا تسلط فيه الضوء على "الشراكة الاستراتيجية المغربية-الأميركية".