تحذير.. التوتر والانفعال الزائد في العمل يساعد على الأزمات القلبية المفاجئة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أسباب الإصابة بأزمة قلبية مفاجئة.. تعتبر الإصابة بنوبة قلبية حالة طارئة تستدعي عناية فورية، وتحدث نتيجة حظر إمداد القلب بالدم، ويسبب ذلك تلف عضلة القلب بشكل خطير ومميت.
ويشير الخبراء إلى أن الإجهاد لا يمكن أن يسبب نوبة قلبية، لكن من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة القلب، بل وقد يؤدي إلى حدث يشبه النوبة القلبية تماما، وعلى الرغم من ذلك يعتقد الكثير أن الإجهاد والتوتر الشديد له دور في الإصابة بهذه الحالة الخطيرة.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة تأثيرات الضغط المزمن على القلب، من خلال السطور التالية.
تزداد الضغوط والتوتر نتيجة عوامل اقتصادية أو اجتماعية، مثل إجهاد وضغوط العمل، أو الخوف من الكوارث الطبيعية والأزمات الصحية الكبرى كوباء كورونا.
ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن لارتفاع ضغط الدم، وبذلك يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، وطبقاً لدراسة أجريت عام 2010، فإن الإجهاد المزمن الذي يشمل التحيز العنصري أو الفقر أو مشاكل العلاقات، يساهم في تطور ارتفاع ضغط الدم.
ويزيد التوتر من معدل ضربات القلب، ويمكن أن يؤثر تأثير سلبي على القلب، على المدى الطويل، مثلا: يرتبط القلق بارتفاع مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع أمراض القلب: مرض الشريان التاجي، وفشل القلب، واضطرابات ضربات القلب مثل عدم انتظام دقات القلب.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر إلى اعتماد الناس عادات غير صحية عندما يحاولون التغلب على هذه الحالة. وغالبا ما يشمل ذلك تدخين السجائر وشرب المزيد من الكحول والإفراط في تناول الطعام، وكل ذلك يؤثر سلبياً على القلب.
يمكن أن يسبب الإجهاد المفاجئ «متلازمة القلب المكسور»، التي تبدو وكأنها نوبة قلبية حيث تعد واحدة من أكثر الطرق الدراماتيكية التي يمكن أن يؤثر بها الإجهاد على القلب.
وتقول لورين غيلستراب، طبيبة القلب في مركز دارتماوث هيتشكوك الطبي، إن هذه الحالة تشبه النوبة القلبية، مع أعراض تشمل ألما في الصدر وضيقا في التنفس، لكنها حالة مختلفة تماما.
وتحدث هذه الحالة فجأة نتيجة حدث عاطفي مرهق، مثل الموت المفاجئ لأحد الأحباء، وتقول غيلستراب: "ظهورها ليس دقيقا، وقد يعتقد الناس أنهم أصيبوا بنوبة قلبية"، وأضافت أن أسبابه الدقيقة غير معروفة، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بارتفاع هرموني مفاجئ من استجابة الجسم للقتال أو الهروب.
وتقول غيلستراب إن معظم المرضى الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور سيتم علاجهم ببروتوكول فشل القلب، بما في ذلك حاصرات بيتا وأدوية أخرى..
اقرأ أيضاًسرطان الثدي.. كيفية اكتشافه وطرق الوقاية منه
كيفية عمل رقم سري لـ واتسآب
التخلص من السموم والوزن الزائد.. فوائد سحرية لتناول الباذنجان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القلب النوبة القلبية السكتة القلبية الازمات القلبية اعراض جلطة القلب النوبة القلبية المفاجئة على القلب
إقرأ أيضاً:
الدهون والإفراط في تناولها.. أطباء يحذرون: مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة المفاجئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما ارتبطت الأطعمة الدهنية بمذاقها الشهي، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل إلى حد الوفاة المفاجئة.
حالة إبراهيم الطوخي، الشهير بـ"الجملي هو أملي"، صاحب عربة الكبدة الجملي في منطقة المطرية بالقاهرة، الذي توفي إثر انفجار مراري ناجم عن كثرة تناول الدهون، سلطت الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بهذا النمط الغذائي. فما هي أبرز هذه المخاطر؟ وما رأي الأطباء في تأثير الدهون على صحة الجسم؟.
المخاطر الصحية للإفراط في تناول الدهونفي هذا السياق، أوضح استشاري أمراض الباطنة والسكر والكبد والغدد الصماء، الدكتور خالد الخطيب، أن الدهون المشبعة والمتحولة تشكل خطراً داهماً على الصحة، مشيراً إلى أن النظام الغذائي المصري يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون غير الصحية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وأضاف أن من أخطر هذه الأضرار أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي تراكم الدهون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
أما على مستوى الكبد والمرارة، فقد أكد أن الإفراط في تناول الدهون يرفع من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي قد يتطور إلى التهاب الكبد وتليفه. كما يزيد من مخاطر تكوّن حصوات المرارة التي قد تتفاقم لتصل إلى انفجار المرارة، كما حدث مع الطوخي.
وفيما يتعلق بالسمنة والسكري، أشار الخطيب إلى أن الدهون مصدر غني بالسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى السمنة، التي بدورها ترفع مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومضاعفات أخرى.
لماذا يحدث انفجار المرارة؟من جانبها، أوضحت استشاري الأمراض الباطنة المزمنة والغدد الصماء والسكر بكلية طب قصر العيني، الدكتورة نهى طه، أن انفجار المرارة قد يكون نتيجة مباشرة لتراكم الحصوات الناجمة عن استهلاك الدهون بكثرة. وأكدت أن هذه الحالة تعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مشددة على ضرورة الانتباه للنظام الغذائي ومراعاة التوازن في استهلاك الدهون.
الوقاية خير من العلاجوفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، شددت الدكتورة نهى طه على أهمية تبني نظام غذائي متوازن، يعتمد على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والحد من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمعالجة.
كما نصحت باختيار مصادر صحية للدهون مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، وزيت الزيتون، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام وإجراء فحوصات دورية للكبد والمرارة.
وفاة الطوخي تدق ناقوس الخطرأثارت وفاة إبراهيم الطوخي حالة من الحزن بين محبيه، خاصة أنه كان رمزًا للبساطة والكفاح بفضل أسعاره الزهيدة التي جذبت آلاف الزبائن إلى محله.
وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة، كما فتحت الباب للنقاش حول مخاطر إهمال الفحوصات الطبية للمرارة والكبد، خاصة لدى من يعتمدون في غذائهم على الأطعمة الدسمة.
حالة الطوخي ليست الوحيدة، بل هي نموذج لمخاطر قد تواجه الكثيرين ممن لا يدركون أثر العادات الغذائية السيئة على الصحة.
لذا، يظل الالتزام بنظام غذائي متوازن، والمتابعة الطبية الدورية، الحل الأمثل للوقاية من المضاعفات القاتلة المرتبطة بالإفراط في تناول الدهون.