محاكاة حاسوبية تتنبأ بانقراض جماعي مقبل يشمل البشر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها خبراء من جامعة "بريستول" البريطانية أنّ كوكب الأرض وجميع أنماط الحياة عليه مهددة بالفناء وفقا لعمليات محاكاة حاسوبية. وقّدرت الدراسة بأنه خلال 250 مليون سنة سينقرض الإنسان بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكائنات الحية.
وعلى مرّ التاريخ تعرض الكوكب لعدّة حالات انقراض جماعي بسبب عوامل مختلفة، وكان آخرها ما حدث قبل نحو 65 مليون سنة حين انقرضت الديناصورات بالإضافة إلى 76% من الكائنات الحيّة الأخرى إثر سقوط نيزك ضخم ضرب الأرض.
وسيؤدي الانقراض الجماعي المتوقع إلى القضاء على جميع الثدييات، كما سيتعيّن على جميع الكائنات الحيّة بما فيها النباتات خلال السنوات المقبلة التأقلم مع ظروف الحياة الجديدة، وأن تتحمّل درجات حرارة تتراوح بين 40 و70 درجة مئوية.
ولأنّ هذه المحاكاة الحاسوبية لم تأخذ بعين الاعتبار مشكلة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات الدفيئة بكميات كبيرة ناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، فإن القائمين على الدراسة يعتقدون أنّ الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري سيعجّل من تاريخ انقراض البشرية في وقت أقرب من ذلك بكثير.
ويشير المشرف على الدراسة الدكتور "ألكسندر فارنسورث"، أنّ البشرية ستواجه مستقبلا مظلما للغاية على كوكب الأرض على المدى البعيد. وأضاف أنه من الوارد أن تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي ضعف مستوياته الحالية، وبسبب عجز البشر والعديد من المخلوقات الحية عن التخلّص من الحرارة في أجسادهم في ظل درجات الحرارة تلك سينتهي بهم المطاف إلى الموت.
ويتوقع الباحثون أن جميع قارات الأرض ستندفع وتجتمع معا لتشكّل قارة بانغيا من جديد، وهي قارة عملاقة ظهرت على سطح الأرض قبل 250 مليون سنة، ومنها انقسمت وتشكّلت قارات العالم الحديث.
وفي أثناء عملية التشكّل التي تسغرق ملايين السنين، سيتحوّل المحيط الأطلسي إلى بحرٍ داخلي ضمن القارة الضخمة، وسيشغل المحيط الهادي الجزء الأكبر من سطح الأرض ليحيط بتلك القارة. وهذه إحدى الصور الافتراضية التي تتنبأ بها نظرية الانجراف القاري والتي تحدده حركات الصفائح التكتونية التي تغطي قشرة الأرض.
ويؤمن العلماء بأنّ قارات الأرض ستتحد تدريجيا لتشكل كتلة واحدة من اليابسة، غير أن هذه الأرض ستكون قاحلةً غير سويّة وغير قادرة على احتضان الحياة عليها، على عكس ما كانت عليه سابقا.
ويقدّر علماء الأرض أنّ ثمّة 5 حوادث انقراض جماعي -على الأقل- طرأت على الأرض وفقا للسجلات التاريخية التي تمكنوا من الحصول عليها بعد التنقيب والمعاينة والتحليل لمواقع تاريخية مختلفة، ابتداء من انقراض الأوردوفيشي السيلوري قبل 440 مليون سنة، وتبعه انقراض الديفوني المتأخر قبل 365 مليون سنة، ثم انقراض البرمي الثلاثي قبل 253 مليون سنة، ثم انقراض الثلاثي الجوراسي قبل 201 مليون سنة، وأخيرا انقراض الديناصورات المعروف بانقراض العصر الطباشيري الباليوجيني قبل 65 مليون سنة.
ويزعم الخبراء أنّه على نقيض حوادث الانقراض الجماعي السابقة التي كانت ناجمة عن أسباب طبيعية، فإن الانقراض الجماعي السادس المقبل الذي سيشمل فناء البشرية، سيكون نتاج عمل الإنسان الذي يشمل الاستهلاك غير المستدام للموارد الطبيعية بشكل مفرط، إضافة إلى آفة التغير المناخي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات انقراض جماعی ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تنظم جلسة معايشة لأعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ
نظّمت وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، جلسة معايشة لأعضاء هيئات مكاتب نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، بهدف تدريبهم على العمل البرلماني واكتساب الخبرات العملية داخل المجلس.
شهدت الفعاليات استقبالًا رسميًا من المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، الذي أكد حرص المجلس على دعم وتأهيل الشباب ليكونوا قيادات برلمانية في المستقبل. كما تضمنت المعايشة توزيع الأعضاء على اللجان النوعية للتعرف على آليات عملها، وطرح مقترحاتهم التي لاقت استحسان مسؤولي المجلس، ما يعكس كفاءتهم وقدرتهم على المشاركة الفعالة في العمل البرلماني.
استكمل برنامج المعايشة بتوزيع الأعضاء على اللجان المماثلة لها داخل المجلس، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على آليات عمل اللجان النوعية، وأساليب المناقشة، وإعداد التقارير، وتقديم المقترحات. كما عرض أعضاء النموذج الأعمال التي نفذوها خلال الفترة الماضية، والتي نالت استحسان أمناء اللجان بمجلس الشيوخ، نظرًا لأفكارهم المبتكرة التي تعكس وعيهم وقدرتهم على العمل البرلماني الفعلي.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، خلال متابعته للبرنامج، أن الجمهورية الجديدة تزخر بعقول شابة قادرة على القيادة والمشاركة السياسية، مشيرًا إلى أن تجربة محاكاة مجلس الشيوخ تعكس اهتمام الدولة بتمكين الشباب وتأهيلهم كجزء من رؤية مصر 2030. وأضاف أن هذه النماذج تُعزز الثقافة البرلمانية، وتُسهم في إعداد كوادر قادرة على صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية بوعي ومسؤولية.
وتابع الوزير أن محاكاة الجلسات البرلمانية تمثل رافدًا مهمًا لتعزيز الثقافة البرلمانية لدى الشباب، كما أنها خطوة نحو بناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية، ومُلمٍّ بآليات العمل البرلماني، بما يشمل الأدوات التشريعية والرقابية، وهو ما يعزز مشاركتهم المستقبلية في الحياة السياسية.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء هيئات مكاتب اللجان عن تقديرهم للدعم الذي لمسوه داخل مجلس الشيوخ، مشيرين إلى أن هذه التجربة عززت من وعيهم البرلماني، وزادت من إيمانهم بأهمية دور الشباب في الحياة السياسية، مع ضرورة استمرار مثل هذه الزيارات لخلق جيل واعٍ بأدوات العمل البرلماني الفعلي قادر على تحمل المسؤولية.
وثمّن المشاركون الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني- الإدارة العامة لبرلمان الشباب والطلائع في دعم الشباب، ودمجهم في البرامج التدريبية والتأهيلية، التي تسهم في إعدادهم للمواقع القيادية، وتعزز قدرتهم على المشاركة الفعالة في مستقبل الحياة السياسية بمصر.