التقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الإماراتية، الخميس، في أول لقاء إماراتي إسرائيلي معلن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ أن طبّعت العلاقات معها عام 2020 في إطار "اتفاقات أبراهام" بوساطة أميركية.

ومنذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل منذ نحو سبعة أشهر، تبذل أبو ظبي مساعٍ دبلوماسية لإنهاء القتال.

عبدالله بن زايد يلتقي يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل، ويبحثان آخر التطورات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وسموه يؤكد خلال اللقاء على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح… pic.twitter.com/M37W1ufr75

— OFM (@OFMUAE) May 2, 2024

وقالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن الوزير الإماراتي ولبيد بحثا "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، بدون تحديد مكان وزمان اللقاء.

وأضافت أن الوزير أشار خلال اللقاء إلى "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين".

وبحسب البيان، شدد الوزير الإماراتي على "أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".

ويأتي اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الحرب، في وقت تحض الدول الغربية دول الخليج على لعب دور أكبر لطرح حل شامل للصراع، مع تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى.

من جهته، أكد لبيد للوزير الإماراتي على أهمية عودة المختطفين إلى منازلهم بشكل عاجل، وأن أي دولة في المنطقة يمكن أن تؤثر على الاتفاق، بحسب تدوينة نشرها على حسابه في "إكس".

وذكر أنه، ستكون لـ"إسرائيل مصلحة في إنشاء تعاون سياسي واقتصادي، مع الإمارات والدول العربية المعتدلة، بما يمكنه تقديم حلول للمشاكل العالمية والتعامل مع التهديدات الإقليمية بجميع أنواعها".

الإمارات تستقبل زعيم المعارضة الإسرائيلية.. "رسالة واضحة لنتانياهو" أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، بأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيتوجه إلى الإمارات "في زيارة سياسية قصيرة"، وسط الحرب المدمرة بقطاع غزة التي تقترب من بلوغ شهرها السابع.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجوما غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحماس الأخيرة.

وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي، التي انتهت أواخر العام الماضي، بذلت الإمارات جهودا دبلوماسية لاعتماد قرارات أممية مرتبطة بالنزاع. 

من جانبه، يدعم لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية، اتهم لبيد الحكومة بـ "فشل لا يغتفر" لعدم منعها الهجوم. ولم ينضم إلى حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعضو المعارضة بيني غانتس بعد اندلاع الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: زعیم المعارضة الإسرائیلیة الخارجیة الإماراتی فی قطاع غزة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن

الجديد برس|

قالت صحيفة إيطالية، تخوض اليمن حرباً غير متوازنة ضد إسرائيل في إطار جبهتها المعلنة لدعم الشعب الفلسطيني.

ونقلاً عن البوابة الاخبارية في تقرير مترجم لها، أكدت صحيفة “”Il Faro sul Mondo”” الإيطالية،  أن إنجازات صنعاء كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق إسرائيل، وأظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد عاصمة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن.

وقد دفع هذا الوضع إسرائيل إلى تحويل أنظارها إلى “أرض الصومال” لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.

—أرض الصومال: الموقع الاستراتيجي والطموحات الإسرائيلية.

ولفت التقرير، أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم.

وأضاف التقرير:” تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب لإسرائيل. وتهدف تل أبيب إلى جعل المنطقة أصلًا استراتيجيًا في شرق أفريقيا، إلى جانب طموحات اقتصادية وتنموية أخرى”.

–التدخل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي:

وأكد تقرير الصحيفة الإيطالية ، أن إسرائيل تعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة، وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال. إن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل إسرائيل يمكن أن يجعلها شريكا مهما على الساحة الإقليمية.

وتابع التقرير “: تتمتع أرض الصومال باقتصادها المتنامي، وتجذب الاستثمارات من العديد من البلدان، وخاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية، وتهدف إسرائيل إلى التعاون في هذه المجالات وتعزيز نفوذها في المنطقة، مع استغلال الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال على طول طرق التجارة الرئيسية”.

—مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال. وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما. علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.

—التطلعات الإقليمية – أرض الصومال وسقطرى:

وأفاد التقرير، أن إسرائيل تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية منخفضة التكلفة.

في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام إسرائيل والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك. وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء الحرب في اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع إسرائيل.

وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات. وتُستخدم هذه الروابط لأغراض استراتيجية وأمنية واقتصادية، ويمكنها أن تغير موازين القوى في منطقة ذات أهمية جيوسياسية هائلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي مع رئيس الوزراء الفلسطيني
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزيرة الخارجية السنغالية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البنغلاديشي على هامش اجتماع التعاون الإسلامي في جدة
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إيران
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية أوزبكستان
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الكويتي
  • بوريطة يلتقي وزير الخارجية السوري لأول مرة ويؤكد دعم المغرب لوحدة سوريا
  • وزير الخارجية المغربي يلتقي نظيره السوري في مكة