قصور الثقافة تحتفي بسيرة وإبداع الشاعر محمد أبو دومة بسوهاج
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
شهدت قاعة مجلس المدينة بطما بمحافظة سوهاج، لقاءً أدبيًا، نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفاء بمسيرة الشاعر والناقد الكبير الراحل د. محمد أبو دومة، ضمن برنامج "عطر الأحباب"، وذلك في سياق خطط وزارة الثقافة لتكريم رموز الأدب والفكر بالمحافظات.
احتفاء بمسيرة الشاعر والناقد الكبير الراحل د.محمد أبو دومة
شارك في اللقاء كل من الناقد والشاعر د. مصطفى رجب، والشاعر جميل عبد الرحمن، وبحضور أسرة الراحل ومحبيه وعدد كبير من المبدعين.
واستهلت فعاليات اللقاء بكلمة الأديب عبد الحافظ بخيت رئيس نادي الأدب المركزي بسوهاج، الذي أدار اللقاء، قدم خلالها نبذة مختصرة لسيرة المحتفى به، وموضحا تجربته الإبداعية، وأبرز دواوينه الشعرية والتي منها "المآذن الواقعة على جبال الحزن، السفر في أنهار الظمأ، الوقوف على حد السكين، وأتباعد عنكم فأسافر فيكم".
وفي كلمته عبّر ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي عن سعادته البالغة للاحتفاء بالشاعر الراحل الذي استطاع أن يثري العمل الثقافي والإبداعي بما تركه من إسهامات أدبية خالدة، موجها رسالة للشباب من المبدعين والمهتمين بالأدب بالسير على نهج الشاعر محمد أبو دومة، والتعرف على تاريخه الأدبي.
ومن ناحيته تحدث الشاعر جميل عبد الرحمن عن فنية القصيدة عند "دومة"، قائلا تميزت دواوينه بقدر كبير من التماسك والتجانس فضلا عن الملمح الصوفي الذي تجلى واضحا في قصائده.
وتحدث د. مصطفى رجب عن الصداقة التي كانت تربطه بالشاعر الراحل، مقدمًا عددًا من المواقف الإنسانية التي جمعت بينهما.
وفي كلمتها استعرضت هويدا الشافعي رئيس مركز ومدينة طما أهم مؤلفات "دومة" في مجالي الأدب والمسرح، مشيرة إلى أن المحتفى به حرص على تناول القضايا الإنسانية في أعماله، فكم كانت كتاباته غنية بالالفاظ والتعابير.
وتوجهت في ختام حديثها بالشكر لهيئة قصور الثقافة، معربة عن سعادتها لإقامة هذا اللقاء الثري بمجلس المدينة.
وفي كلمته توجه باسم أبو دومة نجل الشاعر الراحل، بالشكر لوزارة الثقافة، وهيئة قصور الثقافة لحرصهما الدائم على تكريم المثقفين والمبدعين وإحياء ذكراهم، متناولًا مسيرة والده الإبداعية وأهم المناصب القيادية التي تقلدها.
وشهدت فعاليات اللقاء المنفذ بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة سوهاج عرض فيلم تسجيلي تضمن لقطات عن مسيرة الشاعر الراحل وتسجيلات صوتية نادرة له أثناء إلقاء بعض أعماله الشعرية.
واختتم اليوم بتكريم اسم الشاعر الراحل وتسلم التكريم قرينته د. صفاء أبو الحسن ونجله، تقديرًا لما تركه المبدع الراحل من إرث أدبي ووفاء لمسيرته وعطائه طيلة السنوات الماضية، في حضور لفيف من الشعراء بسوهاج منهم عاصم بطاح رئيس نادي أدب طما، أحمد بدران، عبد الرحمن حسني، محمد حسين، عبد الحافظ ياسين، عبد الحميد سيد، والعمدة مظهر أبو دومة، وعدد من محبيه.
برنامج عطر الأحباب
برنامج "عطر الأحباب" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، بهدف إحياء ذكرى الراحلين من خلال تناول سيرهم الذاتية وإبداعهم الأدبي، وتنفذه الإدارة العامة للثقافة العامة.
وسبق وأن كرمت الهيئة عددًا من مبدعي سوهاج منهم الشاعر الكبير جميل عبد الرحمن والناقد والشاعر الموسوعي الدكتور مصطفى رجب ضمن برنامج العودة إلى الجذور.
نبذة عن الشاعر محمد أبو دومة
جدير بالذكر أن الشاعر محمد أبو دومة ولد عام 1944 بمحافظة سوهاج، حاصل على ليسانس آداب في اللغات الشرقية، وماجستير ودكتوراه في الأدب المقارن من المجر عام 1986، عمل مترجما ومصنفا للمخطوطات الفارسية والتركية، ورئيسا لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، كما عمل مديرا لتحرير مجلتي "القاهرة والكتاب"، وعضوا بهيئة التحرير لمجلة "فصول".
كما حصل على عضوية اتحاد كتاب مصر واتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، وترأس اتحاد كتاب مصر فرع جنوب الصعيد، وشارك في عدد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه، وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية، ورحل عن عالمنا في ديسمبر 2018.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة اتحاد كتاب مصر عطر الاحباب سوهاج الشاعر الراحل عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة تكسير الهرم.. رئيس اتحاد الآثاريين العرب: يجب محاسبة المسئول
أصدر المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بيانًا اليوم بخصوص ما يجرى في الهرم من أعمال تكسير.
وأشار الدكتور محمد الكحلاوى إلى أن ظهور العمال وهم يمسكون بأيديهم مطارق من حديد وينزعون بقوة قشرة من حجارة الأهرام أمام أعين العالم المتواجد بكثرة في الموقع الأثري المسجل تراث عالمى والمترقب على شغف افتتاح المتحف المصري الكبير، إلا واهتزت الأرض اهتزازًا وانفجرت المشاعر المعبرة عن خوفها الشديد على آثار مصر وتراثها التليد أمام مخاطر المشروعات الحديثة التي تلتهم من أمامها كل ما يعترض طريقها حتى ولو كان تراثًا معماريًا فريدًا، ومسجلًا على قائمة التراث العالمي كما حدث في مقابر القاهرة التاريخية دون حساب أو عقاب ولكن تدخل دولة رئيس الوزراء كان كافيًا لتهدئة الرأي العام المصري وإقراره بحدوث تجاوزات نبه إليها مجلس الآثاريين العرب مرارًا وتكرارًا، ووعد دولة رئيس الوزراء بوقف الأعمال فورًا.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب بأن بيان مجلس الآثاريين العرب بخصوص مطارق ومعاول التكسير في حجارة الهرم الأكبر يرفض تعليق المسؤول بالمجلس الأعلى للآثار ويعتبره أخطر ضراوة من معاول التكسير نفسها التي دمرت وجه الحجر، حيث قال بأن الأعمال القائمة هي لتكسير القشرة الإسمنتية الخاصة بالشبكة الكهربائية وهذا في حد ذاته يؤكد عشوائية التعامل مع الآثار وطرق صيانتها وترميمها دون رقيب أو تطبيق للمعايير الدولية في التعامل مع الآثار، ودون تكليف لشركات ذات خبرة في أعمال الصيانة والترميم للآثار بينما في الحقيقة يتم التعاقد مع مقاولين أنفار لا خبرة لهم، وهذا ما أوضحته أعمال التكسير العشوائية والتي تعد إهانة للحجر والبشر.