دراسة: النساء يعيشن فترة أطول من الرجال لكن بصحة عليلة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وجدت دراسة حديثة بشأن الفجوة الصحية بين الجنسين، أن النساء يعشن فترة أطول من الرجال، ولكنهن يعانين من اعتلال صحتهن لسنوات أطول، وذلك في نتائج رأى خبراء أنها تشير إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لتعزيز صحة المرأة.
وعلى الصعيد العالمي، هناك فروق كبيرة بين النساء والرجال فيما يتعلق بالصحة، مع تقدم محدود في سد الفجوات الصحية على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفقا للدراسة التي فحصت تأثير الأسباب العشرين الرئيسية للأمراض في العالم.
ونُشرت النتائج في مجلة لانسيت للصحة العامة، ونقلت صحيفة "الغارديان" أبرز نتائجها.
ووجد الباحثون أن الحالات غير المميتة التي تسبب المرض والإعاقة، مثل المشاكل العضلية الهيكلية ومشاكل الصحة العقلية واضطرابات الصداع، تؤثر بشكل خاص على النساء.
وفي الوقت ذاته، يتأثر الرجال بشكل غير متناسب بالحالات التي تسبب الوفاة المبكرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والكبد وكوفيد-19 وإصابات حوادث السير.
تستمر الاختلافات الصحية بين النساء والرجال في النمو مع تقدم العمر، مما يترك النساء بمستويات أعلى من المرض والإعاقة طوال حياتهن، حيث يمِلن إلى العيش لفترة أطول من الرجال.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، الدكتورة، لويزا سوريو فلور، من معهد قياسات الصحة والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن: "يُظهر هذا التقرير بوضوح أن التقدم العالمي في مجال الصحة على مدى الـ 30 عاما الماضية كان غير متكافئ".
وأضافت أن "النساء، رغم أنهن يعشن لفترة أطول من الرجال، فهن يقضين سنوات أكثر في حالة صحية متدهورة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال هناك تقدم محدود في الحد من الأمراض والإعاقات التي تصيب النساء، مما يستدعي ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالحالات غير القاتلة التي تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، لا سيما في مراحل العمر المتقدمة. وبالمثل، يعاني الذكور من عبء أكبر ومتزايد من الأمراض ذات العواقب المميتة".
وتتضمن الدراسة أيضا دعوة للدول لتعزيز الإبلاغ عن بيانات الجنس والنوع الاجتماعي.
وقالت سوريو فلور: "التوقيت مناسب لهذه الدراسة والدعوة إلى العمل - ليس فقط بسبب مكان وجود أدلة الآن، ولكن لأن كوفيد-19 ذكّرنا بشكل صارخ بأن الاختلافات بين الجنسين يمكن أن تؤثر بشكل عميق على النتائج الصحية".
وأشارت إلى أن إحدى النقاط الرئيسية التي تسلط عليها الدراسة الضوء هي كيف تختلف الإناث والذكور في العديد من العوامل البيولوجية والاجتماعية التي تتقلب وتتراكم أحيانا بمرور الوقت، مما يؤدي إلى اختبارهم للصحة والمرض بشكل مختلف في كل مرحلة من مراحل الحياة وعبر مناطق العالم.
وذكرت أن التحدي الآن هو تصميم وتنفيذ وتقييم طرق لمنع ومعالجة الأسباب الرئيسية للإصابة والوفيات المبكرة بطريقة مراعية للجنس والنوع الاجتماعي، منذ سن مبكرة وعبر مجموعات سكانية متنوعة.
وحللت الدراسة التفاوتات في الأسباب العشرين الرئيسية للمرض والوفاة بين الرجال والنساء، عبر الأعمار والمناطق.
ومن بين الحالات التي تم تقييمها، أشارت النتائج إلى أن أكبر الأسباب وراء معاناة النساء من الأمراض تتمثل في آلام أسفل الظهر والاضطرابات الاكتئابية واضطرابات الصداع واضطرابات القلق واضطرابات العظام والعضلات ومرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى وفيروس نقص المناعة البشرية.
ووجدت الدراسة أن هذه الحالات تساهم في المرض والإعاقة طوال الحياة على عكس أنها تؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وقالت المؤلفة المشاركة الرئيسية للدراسة، غابرييلا جيل: "من الواضح أن احتياجات الرعاية الصحية للمرأة يجب أن تمتد إلى ما هو أبعد من المجالات التي أعطتها أنظمة الرعاية الصحية وتمويل البحوث الأولوية حتى الآن، مثل الاهتمامات الجنسية والإنجابية".
وأضافت "الحالات التي تؤثر بشكل غير متناسب على الإناث في جميع مناطق العالم، مثل الاضطرابات الاكتئابية، تعاني من نقص حاد في التمويل مقارنة بالعبء الهائل الذي تفرضه، حيث لا تُخصَّص سوى نسبة صغيرة من الإنفاق الحكومي على الصحة عالميا للحالات الصحية العقلية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الملاط: يجب التساوي بين النساء والرجال لتكون الحكومة ديموقراطية
أعلن البروفسور شبلي ملاط في بيان "ضرورة اطلالة حكومة العهد الجديد بحلة ديموقراطية تعيد لبنان قبلة للشرق من بين الامم، يكون اهم قوامها الديموقراطي التساوي بين الرجال والنساء".
وقال: "ان هذا التساوي ليس ترفا سياسيا، انما ضرورة للديموقراطية بما تمثل الحكومة مجتمعها في المكونات المغبونة تاريخيا فيه"، لافتا الى ان "فلسفة ميشال شيحا التي بني الدستور عليها لا تفهم في مداها الديموقراطي الكامل سوى في مثل هذا الإطار الحكومي الممثل للمجموعات التي هي ، مثل الرجال والنساء، محكومة بميزات طبيعية لا يمكن لها أن تعدلها".
واشار الى ان "انتباه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لهذه الضرورة، تساعد ايضا البلاد على تخفيف وطاة الطائفية باعطاء النساء محلهن الصحيح الى جانب المتطلبات الطائفية التي تحكم توزيع الوزارات"،.
وختم مذكرا ان " لبنان كان سباقا في إعطاء النساء حقهن بالتصويت في عهد الرئيس كميل شمعون، سنوات قبل إعطاء سويسرا هذا الحق البديهي لمواطناتها".