رسم تقرير للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، صورة « قاتمة » للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين والصحافيات المغاربة، مؤكد « استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم العاملين في مهن الإعلام والنشر، بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية لكافة فئات المجتمع ».

وقال التقرير الذي جرى تقديمه صباح اليوم، بخصوص الأضوع، في الصحافة المكتوبة بشقيها الورقي والرقمي، إنه « رغم توقيع اتفاقية جماعية مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، فإن العديد من المقاولات لم تلتزم بمخرجاتها، كما أن تراجع مداخيل هذه المقاولات ينعكس سلبا على الأوضاع المادية لمختلف العاملين بها، إذ سجلت عودة تأخر الرواتب، وعدم التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو التلاعب في التصريحات، والحرمان من الكثير من التعويضات ».

ويرى التقرير أنه « إذا كانت للأزمة الاقتصادية الوطنية تأثيرات مباشرة في هذه الأوضاع، فإنه لا يمكن أن نغيب افتقار الكثير من المقاولات لأنظمة حكامة تدبيرية »، مضيفا، « على العموم يمكن أن نقوم بجرد لأهم الخروقات التي مست الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيات والصحافين وعموم العامات والعاملين بمهن الصحافة والإعلام والنشر، منها العمل بدون عقود شغل، حيث مازالت هذه الظاهرة منتشرة في العديد من القطاعات الإعلامية، وتكاد تكون هي القاعدة عند الصحافين «الفريلانس».

وتأسفت النقابة لعدم احترام الحد الأدنى للأجور، وقالت إنه « يجب التنبيه إلى أنه وجب التميز بين الحد الأدنى للأجور وفق مدونة الشغل، والذي تكاد تلتزم به جميع المقاولات المهنية الخاصة والعمومية، وبين الحد الأدنى للأجور في قطاع الصحافة والنشر، وفق الاتفاقية الجماعية، والذي لا تلتزم به الكثير من المؤسسات الصحافية، مع التذكر بغياب الاتفاقيات الجماعية في قطاعي «السمعي البصري » و«الإذاعات الخاصة»، مما يسمح بعقود عمل تؤدي إلى الهشاشة الأجرية، وخصوصا عند فئة «المتعاونين» و«المراسلين» و »التقنين ».

وقال التقرير أيضا، إنه للأسف تتأخر صرف الأجور، مضيفا، « تكاد تكون حالة عامة في جميع المؤسسات الإعلامية، وتصل حالات التأخر أحيانا إلى ما يتجاوز الأسبوع، ويسبب هذا التأخر في الكثير من الأحيان مشاكل إضافية للصحافيات والصحافين، مرتبطة بانتظامية أداء بعض القروض البنكية، أو مستحقات التمدرس للأبناك، وقد كان هذا التأخر يسجل حتى في الفترات التي كانت تغطي فيها وزارة الثقافة والتواصل أجور الصحافين من صندوق دعم تم وضعه لهذا الغرض خلال جائحة كورونا، واستمر إلى حدود بعض أشهر 2023، نظرا للمشاكل الهيكلية التي كانت تعانيها بعض المقاولات ».

من جهة أخرى، أفاد التقرير بـ »عدم احترام مدة الشغل والساعات الإضافية وأيام العطل »، مضيفا، « :إن الملاحظة الأساس هي استمرار عدم وعي الكثير من الصحافيات والصحافيين أن تحديد عدد ساعات العمل يدخل ضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأنه يجب أن يتقاضوا تعويضات عن الساعات الإضافية ».

ونبهت النقابة إلى أن الزيادات التي كانت مرتقبة كنتيجة للاتفاق الموقع تحت رعاية وزارة الثقافة والتواصل، بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عرفت ارتباكا في أجرأتها، إذ لم تلتزم بها العديد من المقاولات.

ولفتت إلى استمرار « انخفاض العائدات الإشهارية لمختلف المنابر الإعلامية، بسبب المنافسة غير الشريفة وغير العادلة من طرف الشركات المحتكرة عالميا لخدمات الأنترنت، وعمالقة مواقع التواصل الاجتماعي القوية، ومنصات بث الفيديوهات، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مداخيل المقاولات الإعلامية، وتأثرت بفعله رواتب وتعويضات الصحافيات والصحافين المهنين ».

كلمات دلالية حرية الصحافة، النقابة الوطنية للصحافة المغربية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاقتصادیة والاجتماعیة الوطنیة للصحافة الکثیر من

إقرأ أيضاً:

مهرجان أسوان يفتح باب التقدم للمشاركة بـ«تقرير صورة المرأة في السينما العربية»

كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عن فتح باب التقدم للمشاركة بمقالات وأوراق بحثية تتناول صورة المرأة في السينما العربية خلال عام 2024، وذلك ليتم نشرها في التقرير السنوي للمهرجان في نسخته السادسة، والذي يشرف عليه الناقد السينمائي محمد طارق.

ويستكمل مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة مسيرة العمل في التقرير السنوي لصورة المرأة في السينما العربية، والتي بدأت في دورته الرابعة عام 2020، حيث يبدأ العمل على الكتاب السادس من خلال دعوة للتقدم للكاتبات والكتاب والناقدات والنقاد العرب للمشاركة في الكتاب، ما يضمن شمول أكثر عدد ممكن من المشاركات والمشاركين في هذا الموضوع.

وتتضمن موضوعات الكتاب مقالات وتقارير وحوارات صحفية، تتعرض لمشاركات المرأة العربية في صناعة السينما وفي المهرجانات السينمائية، إضافة إلى حوارات مع صانعات سينما أو ميسرات ثقافيات أو مبرمجات سينمائيات، وتحليل للظواهر السينمائية المتعلقة بتصوير المرأة العربية على الشاشة، وتقارير إحصائية عن الأفلام المتعلقة بالمرأة أو نسب مشاركة صانعات الأفلام في الإنتاج السينمائي. 

وأكدت إدارة المهرجان تطلعها لمشاركة النقاد والناقدات في الكتاب السادس من هذا التقرير، مشددة على أنها تأمل أن يلعب دوره في الإضافة للثقافة السينمائية العربية بوجه عام، وللثقافة المتعلقة بالنقد النسوي وبالكتابة عن أفلام المرأة. 

الصلح خير.. مراسم إنهاء خصومة بين عائلتين فى أسوان| شاهد محافظ أسوان يتابع برنامج "وعى" ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"..شاهد

أفلام المرأة 
وطرحت إدارة المهرجان اللينك التالي للتقدم للمشاركة .
https://docs.google.com/forms/d/1Ti3LHJ60c2idm_llqfiANN0KnBfLWdIjMMjiS_ex5DM/edit 

ويسعى المهرجان إلى إصدار الكتاب السادس من السلسة التي أطلقها المهرجان في دورته الرابعة فبراير 2020، حينما أصدر أول مرة تقريرا سنويا بعنوان "صورة المرأة في السينما العربية"، تناول رصدًا موضوعيًا للأفلام العربية التي صدرت خلال عام 2019، وكان بمثابة التقرير الأول من نوعه الذي يرصد العديد من مظاهر ومكونات هذه الصورة، التي تمثل نظرة صناع وصانعات الافلام للمرأة في البلدان العربية المختلفة، في كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، يحوي قسمًا خاصًا لكل بلد عربي أنتج أفلام روائية طويلة في عام 2019، ثم صدر الكتاب الثاني خلال الدورة الخامسة للمهرجان يونيو 2021، حاملًا تقرير عن صورة المرأة في السينما العربية خلال عام 2020 وراصدًا لفترة جائحة كوفيد 19 وتأثيراتها على السينما العربية إضافة لإشكالياته الأساسية.

فيما صدرت النسخة الثالثة من هذا الإصدار في الدورة السادسة للمهرجان فبراير 2022، لترصد صورة المرأة في سينما المنطقة العربية عام 2021، ثم جاءت النسخة الرابعة من هذا التقرير خلال الدورة السابعة للمهرجان مارس 2023 لتتناول وضع المرأة في السينما العربية خلال عام 2022، بكل ما يمكن رصده من عوامل ومستجدات أسهمت في رسم صورة المرأة في وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، عبر الفيلم السينمائي بكل أنواعه، والتي أعقبها إصدار خاص من نفس التقرير عن مهرجان سلا لفيلم المرأة نوفمبر 2023 يحمل نسخة فرنسية لنفس الكتاب (التقرير).

ليزيد على مساحة انتشار الكتاب الصادر عن مهرجان أسوان باللغتين العربية والإنجليزية مساحة جديدة من الاهتمام والبحث والنشر لهذا الإصدار العربي الهام، وأخيرًا أصدر المهرجان في دورته الماضية كتابه الخامس ليفند ذات القضايا والموضوعات المتعلقة بصورة المرأة، وبتواجد النساء في صناعة السينما العربية بوجه عام في عام 2023.

وانطلقت الدورة الأولى من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة فى فبراير 2017، كأول مهرجان مصري دولى يهتم بأفلام المرأة وقضاياها الهامة، ويعمل فى كل دورة على تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة التى تتخذ من إبداع المرأة وهمومها وإشكاليات العلاقة بينها وبين المجتمع موضوعًا لها ولكل فعاليات وبرامج الأفلام ومسابقات المهرجان المختلفة.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحافة تدعو الحكومة لإصلاح حقيقي للمشهد الإعلامي ليصبح قادراً على التصدي لخصوم المملكة ومؤثراً عالمياً
  • النقابة الوطنية للصحافة تطالب بـ"استعجالية القطع مع الوضع المؤقت لآلية التنظيم الذاتي للمهنة"
  • 11600 عَلَم يرسم صورة المؤسسيّن «زايد وراشد» في حديقة الأعلام بدبي
  • سارة الأميري: حريصون على اتخاذ القرارات التي تضمن جودة المنظومة التعليمية الوطنية
  • ناشطون:تقرير فريق خبراء يحمل الكثير من المغالطات
  • كيف كانت السينما في زمن وحيد حامد؟ (تقرير)
  • تقرير: إسرائيل كانت على وشك اعتقال السنوار 5 مرات قبل استشهاده
  • المجلس الوطني لفيدرالية الناشرين يأسف لأوضاع التنظيم الذاتي للصحافة وغموض مشاريع الدعم
  • مهرجان أسوان يفتح باب التقدم للمشاركة بـ«تقرير صورة المرأة في السينما العربية»
  • وكالة فيتش ترفع تصنيف مصر الائتماني.. نواب: التقرير يعكس الثقة المتزايدة بالاقتصاد المصري.. ويسهم في جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية