صحف عالمية: بايدن ونتنياهو يتصارعان على رفح من أجل مصالحهما الخاصة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
نقلت صحف عالمية عن مسؤول أممي عائد من قطاع غزة أنه شاهد مقابر جديدة تعج بجثث الأطفال في مدينة رفح، وقالت إن خلافا لا يزال قائما بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الهجوم المحتمل على المدينة الواقعة جنوبي القطاع لأسباب سياسية تخص كل طرف.
ففي مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر ما شاهده في غزة، وقال إنه رأى مقابر جديدة تمتلئ بالأطفال في مدينة رفح.
واكد إلدر أن المستشفى الأوروبي مكتظ بالأطفال المصابين بجروح خطيرة والذين يحتضرون، محذرا من أن أي هجوم عسكري على رفح "سيكون كارثيا". وشدد على حاجة غزة إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
صراع على مصالح خاصةأما "نيويورك تايمز" الأميركية، فقالت إن الولايات المتحدة وإسرائيل تتصارعان بشدة بشأن إنهاء الحرب، إذ تريد إدارة جو بايدن التركيز على وقف إطلاق النار وإعادة بناء قطاع غزة، في حين يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتجاه الهجوم على رفح.
وقالت الصحيفة إن الفجوة بين واشنطن وتل أبيب آخذة في الاتساع في ظل ضغط الاعتبارات السياسية الداخلية المُلحة لكل من بايدن ونتنياهو.
وفي إسرائيل، قالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها إن على تل أبيب أن تختار بين الوزراء المتطرفين أو الرهائن (الأسرى)، مؤكدة أنه "إذا كان المجتمع الإسرائيلي يريد العيش، فعليه أن يعيد الناس من أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى هامش المجتمع".
وترى الصحيفة أن الطريقة الوحيدة للتغلب على قوة من يسعون لتخريب صفقة تبادل الأسرى هي "تفعيل المزيد من القوة الشعبية وزيادة الحضور الشعبي في الشوارع".
كما نشرت "جيروزاليم بوست" نتائج استطلاع حديث أظهر أن 51% من ناخبي يمين الوسط واليمين في إسرائيل يؤيدون التوقيع على اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى لو أدى ذلك إلى حلّ الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
احتجاج طلابي غير مسبوق
في غضون ذلك، لا يزال الحراك الطلابي في الولايات المتحدة حاضرا في الصحافة العالمية، حيث قالت "واشنطن بوست" إن الاحتجاجات الجامعية وصلت إلى مستويات جديدة في الولايات المتحدة التي تفتخر بحرية التعبير.
ووفقا للصحيفة، فقد استخدمت شرطة ولاية فلوريدا الغاز المدمع لتفريق مسيرات داخل الحرم الجامعي، كما أظهرت صور احتجاز الضباط أستاذا جامعيا وجبهته ملطخة بالدماء في ولاية ويسكونسن.
وفي صحيفة "فايننشال تايمز"، كتب جيمس بوليتي أن احتجاجات الحرم الجامعي "أصبحت عبئا سياسيا على جو بايدن والديمقراطيين، إذ تؤدي الاضطرابات إلى تفاقم الانقسامات داخل الحزب بشأن الصراع في غزة".
وباتت الأحداث -وفق الكاتب- فرصة سانحة للجمهوريين في الحملات الانتخابية، إذ يروجون بأن الوضع في أميركا يخرج عن السيطرة في ظل قيادة بايدن.
وختاما، قال موقع "بوليتيكو" إن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تسريع وتيرة المظاهرات في الجامعات الأميركية بطريقة غير مسبوقة على مدى العقود الماضية.
ونقل الموقع عن نشطاء أن المنصات الرقمية مكّنتهم من التواصل مع أقرانهم خارج حدود الولايات بشكل أسرع عما كان عليه الحال في السابق، وأن الطلاب في جميع أنحاء البلاد يتحدثون مع بعضهم بعضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
باحث: وقف إطلاق النار بغزة على طاولة النقاش بين ترامب ونتنياهو
قال زهير الشاعر، كاتب وباحث سياسي، إنه من المتوقع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية بحث عدة ملفات على رأسها وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسبل تعزيز واستدامة هذا الأمر، خاصة في مؤشرات جرى الإعلان عنها صباح اليوم من مكتب نتياهو بأن هناك وفد إسرائيلي سوف يتوجه للدوحةلاستكمال هذه المباحثات للبدء في المرحلة الثانية.
نتنياهو يدرس إعفاء رئيس الشاباك من دوره في الوفد المفاوض بشأن غزة نتنياهو يُقرر تمديد زيارته إلى واشنطن حتى السبت المقبل الزيارة سوف تتناول الحديث عن عملية تبادل الأسرى والمحتجزينوأضاف «الشاعر»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «الزيارة سوف تتناول الحديث عن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فهذا الملف يهم الولايات المتحدة الأمريكية وتحرص على إخراج جميع الرهائن والمحتجزين في قطاع غزة، لذلك سوف يتم بحث هذا الموضوع وأبعاده وكيفية المساهمة في نجاح المرحلة الثانية من هذا الاتفاق».
ملف عملية التطبيعويرى، أن ملف عملية التطبيع سوف يكون مطروحا على طاولة النقاش بين نتنياهو وترامب في لقاء اليوم، مشيرا إلى أن الملف الإيراني ضمن الملفات التي سوف تتناولها المباحثات، وسوف يحاول نتنياهو تضخيم هذا الملف من أجل الحصول على أكبر قدر من المزايا.
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، قال إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ
وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.