بورصة ناسداك دبي تستحوذ على 50% من الصكوك المستدامة خلال الربع الأول
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية، أن بورصة ناسداك دبي استحوذت حتى الربع الأول من عام 2024، على أكثر من 50% من الصكوك المستدامة – الصكوك البيئية والاجتماعية والحوكمة – المقومة بالدولار الأمريكي في العالم، الأمر الذي يظهر الاهتمام المتزايد بالاستثمارات المستدامة ومكانة بورصة ناسداك دبي كمنصة مفضلة لمثل هذه الإصدارات.
وقال في ختتام قمة أسواق رأس المال 2024 في دبي اليوم.. إن التمويل المستدام يتطلب تعبئة تريليونات الدولارات من رأس المال الخاص، للحصول على فرصة واقعية للوصول إلى انبعاثات صفرية صافية”، مشددا على أن مركز دبي المالي العالمي، ببنيته التحتية القوية وإطاره التنظيمي السليم يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً عالمياً في تعبئة رأس المال الخاص للتمويل المستدام.
وأضاف أن مركز دبي المالي العالمي وبورصة ناسداك دبي رسخا مكانتهما كمركز عالمي لإصدار وإدراج السندات والصكوك المستدامة، وجذب الشركات المُصدرة من مختلف القطاعات والدول حول العالم.
وأفاد أن هذا الالتزام بالاستدامة من قبل مركز دبي المالي العالمي يجسد انسجاماً تاماً مع المبادئ الاقتصادية لحكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، إيماناً بالدور المحوري لرأس المال الخاص في تحقيق أهداف الصفر الصافي العالمية.
وأشار جونستون إلى أن سلطة دبي للخدمات المالية أعلنت عن مبادرة رائدة خلال مؤتمر COP28، تتضمن الإعفاء الكامل من الرسوم التنظيمية لإدراج الأوراق المالية ذات الصلة بالاستدامة في عام 2024، وتهدف هذه الإعفاءات الأولى من نوعها إلى تحفيز وتعزيز تطوير سوق رأس مال قوية ومستدامة داخل مركز دبي المالي العالمي، لافتاً إلى أن الشركات وفرت عشرات الآلاف من الرسوم التنظيمية عن معاملاتها.
وأكد التزامهم الدائم في السلطة بأن يكونوا أكثر مشاركة وأكثر انفتاحًا مع نمو الأسواق والتمويل في ظل هذا التحول التكنولوجي العميق، لافتاً إلى وجود فرص كبيرة في سوق التكنولوجيا الرقمية فيما يتعلق بأسواق رأس المال وإعادة تشكيل مدفوعات الإقراض وإدارة الثروات.
وأوضح أن ديناميكية الأسواق تعتمد على ثقة المستثمرين وأصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقوم بتطوير أطر تنظيمية واضحة ومتناسبة بعناية ومدروسة يمكن من خلالها للأسواق أن تزدهر مع الاستمرار في غرس الثقة.
وقال إن التنظيم يجب أن يكون متناسباً وقائماً على المخاطر بدرجة كافية لتعزيز الابتكار المفيد وقوي بما يكفي لتعزيز الثقة، أن يتطور ويتكيف بما يتماشى مع تطورات السوق، وأن يركز التنظيم على النتائج وتجنب اعتماد نهج واحد ليتناسب مع الجميع.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز دبی المالی العالمی ناسداک دبی رأس المال
إقرأ أيضاً:
رئيس الرقابة المالية يشارك في الاجتماع والمؤتمر السنوي للجنة الأسواق النامية الناشئة التابعة لمنظمة "الأيسكو" بتركيا
ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة افتتاحية في الاجتماع والمؤتمر السنوي للجنة الأسواق النامية الناشئة التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال والذي تنظمه وتستضيفه هيئة أسواق المال التركية، في العاصمة أنقرة، والذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، ويضم ممثلي كافة الجهات الرقابية على أسواق المال في العالم، حيث يشارك الدكتور فريد بصفته رئيس لهيئة الرقابة المالية ونائبًا لرئيس المنظمة الدولية للجهات الرقابية على أسواق المال بصفته رئيسًا للجنة الأسواق النامية والناشئة بالأيسكو.
يشهد المؤتمر والاجتماع السنوي بحث كافة القضايا المؤثرة والتطورات التي من شأنها التأثير على أسواق رأس المال وتبادل الخبرات والتجارب حول كيفية إدارة هذه التغيرات والتطورات بالشكل الذي يسهم في تعزيز دور أسواق رأس المال في دعم الاقتصادات المختلفة، ومن أبرز الموضوعات محل النقاش جهود تحقيق الشمول المالي وزيادة الثقافة المالية والتطورات والاتجاهات المختلفة لتنظيم أسواق العملات المشفرة والأصول الرقمية وإعداد تقارير الاستدامة.
استهل الدكتور محمد فريد كلمته بتقديم الشكر للقائمين على هيئة أسواق رأس المال التركية على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قائلًا إن المؤتمر سيشهد ندوات وورش عمل ولقاءات ثنائية تتناول وتسلط الضوء على أهم القضايا والمسائل اللازمة لتطوير وتنمية أسواق رأس المال وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية.
أشار الدكتور محمد فريد إلى الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية والرقمنة، موضحًا أهمية كل هذه الجوانب في سبيل تحقيق الشمول المالي وقدرة قطاع أوسع من المستفيدين على استخدام والحصول والاستفادة من مُختلف الأدوات المالية التي تقدمها الأسواق المالية. وذكر أنه من دون التكنولوجيا، لا يمكن تحقيق الشمول المالي أو الإتاحة الملاءمة للخدمات المالية التي تتراوح بين تمويل القطاع الخاص، والأدوات المُتداولة في البورصات، وكافة الأدوات المعتمدة على التكنولوجيا. وأكد الدكتور فريد على أن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية يعزز من قدرات القطاع المالي غير المصرفي لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، مضيفًا أن التكنولوجيا المالية محرك ودافع رئيسي لتسهيل الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية لكافة فئات المجتمع المختلفة.
واستعرض الدكتور فريد الجهود التي اضطلعت بها الهيئة في سبيل تطوير القوانين والقرارات التنظيمية للقطاع المالي غير المصرفي واستمالها للإطار التشريعي لجهود التحول الرقمي، التي تشمل قوانين وقرارات لتنظيم استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية وإقرار الشروط والإجراءات المتطلبة للتأسيس والترخيص والموافقة للشركات والجهات الراغبة في مزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية من خلال تقنيات التكنولوجيا المالية، وتحديد التجهيزات والبنية التكنولوجية وأنظمة المعلومات ووسائل الحماية والتأمين اللازمة الاستخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية، إضافة إلى إصدار قرار بشأن الهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجل الرقمي ومجالات استخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية ومتطلبات الامتثال وكان أول قرار تنظيمي صادر عن جهات الرقابة على القطاعات المالية، والذي حدد تفصيلًا متطلبات التعرف الإلكتروني الرقمي على العملاء.
ومع ذلك، سلّط رئيس هيئة الرقابة المالية الضوء على أن هذا يشكّل خطرًا وتحديًا أمام جهود الجهات التنظيمية، لافتًا إلى حاجة الجهات والهيئات المعنية بتنظيم الأسواق إلى جمع البيانات، وكذلك الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل هذه البيانات وكذلك الاعتماد عليه في الجهود التنظيمية. وأوضح أن الاعتماد على الأساليب التقليدية في تنظيم الأسواق في ظل ازدياد المشاركين في الأسواق، وما ينطوي عليه من جمع تقليدي للبيانات وبصورة أقل تواترًا.
وفي سبيل تنظيم الأسواق والتكيّف مع التطورات والتغيرات التي تلمّ بالأسواق، أشار الدكتور فريد إلى الحاجة لتغيير الطريقة التي تراقب بها الجهات التنظيمية والرقابية الأسواق، وضرورة تحليها بالمرونة والسرعة وتقبّل الأفكار والأسواق والمنتجات الجديدة، وتطوير الأطر التنظيمية، وإلا لن تتمكن من تحقيق الهدف الأسمى وهو الشمول المالي وتعبئة المدخرات بطرق منتجة، ما يتطلب منتجات جديدة تحتاج إلى الرقمنة والتكنولوجيا.
وتطرق رئيس هيئة الرقابة المالية إلى الأهمية الكبرى لإعداد التقارير المتعلقة بالاستدامة مع إدراك الأسواق لأهمية معالجة العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة، منوّهًا بأن الاستدامة تُعد فرصة للأسواق الناشئة لاجتذاب الاستثمارات وضرورتها في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. وفي هذا الصدد، شدد على مسألة تبسيط الاستدامة، مشيرًا إلى أهمية مساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة في أن تكون الاستدامة مترسّخة في أعمالهم لأنها ليست قاصرة على الشركات الكبيرة أو تلك العاملة في مجال الخدمات المالية. ولفت إلى أهمية تقيّد الشركات المُدرجة وغير المُدرجة بمعايير الاستدامة.
كما تعرّض الدكتور محمد فريد إلى أهمية تعاون المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال "أيوسكو" ولجنة الأسواق النامية والناشئة مع جهات مثل أمناء السجلات في سبيل تحقيق تكافؤ الفرص ومساعدة الشركات العاملة في كافة المجالات على التقيّد بالاستدامة والالتزام بإصدار إفصاحات عن الانبعاثات الكربونية.
كما أشار الدكتور محمد فريد إلى أهمية المعايير الدولية للإفصاحات المتعلقة بالاستدامة والمناخ S1 وS2 والتي أطلقها مجلس معايير الاستدامة الدولية (ISSB) والآثار المترتبة عن دمج هذه الإفصاحات في المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS، بحيث تُطبق بموجبها معايير عالمية للشركات المُدرجة وغير المُدرجة، موضحًا أن كيفية تطبيق هذه المعايير على الشركات غير المُدرجة والتزامها بالإفصاحات يُعد واحدًا من أبرز التحديات، في ظل تضاؤل عدد الإدراجات، ما ينبع من اختلاف الأطر التنظيمية التي تحكم الشركات المُدرجة وغير المُدرجة، بالرغم من تأثير ذلك على البيئة.