وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
التقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الإماراتية، الخميس، في أول لقاء إماراتي إسرائيلي معلن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ أن طبّعت العلاقات معها عام 2020 في إطار "اتفاقات أبراهام" بوساطة أميركية.
عبدالله بن زايد يلتقي يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل، ويبحثان آخر التطورات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وسموه يؤكد خلال اللقاء على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح… pic.twitter.com/M37W1ufr75
— OFM (@OFMUAE) May 2, 2024وقالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن الوزير الإماراتي ولبيد بحثا "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، بدون تحديد مكان وزمان اللقاء.
وأضافت أن الوزير أشار خلال اللقاء إلى "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين".
وبحسب البيان، شدد الوزير الإماراتي على "أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".
ويأتي اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الحرب، في وقت تحض الدول الغربية دول الخليج على لعب دور أكبر لطرح حل شامل للصراع، مع تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى.
من جهته، أكد لبيد للوزير الإماراتي على أهمية عودة المختطفين إلى منازلهم بشكل عاجل، وأن أي دولة في المنطقة يمكن أن تؤثر على الاتفاق، بحسب تدوينة نشرها على حسابه في "إكس".
وذكر أنه، ستكون لـ"إسرائيل مصلحة في إنشاء تعاون سياسي واقتصادي، مع الإمارات والدول العربية المعتدلة، بما يمكنه تقديم حلول للمشاكل العالمية والتعامل مع التهديدات الإقليمية بجميع أنواعها".
נפגשתי עם שר החוץ האמירותי, עבדאללה בן זיאד, @ABZayed, אמרתי לו שהדבר הדחוף ביותר הוא להחזיר את החטופים הביתה. וכי כל מדינה באזור יכולה להשפיע על העסקה. pic.twitter.com/e86nYxsNf3
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) May 2, 2024واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجوما غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحماس الأخيرة.
وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي، التي انتهت أواخر العام الماضي، بذلت الإمارات جهودا دبلوماسية لاعتماد قرارات أممية مرتبطة بالنزاع.
من جانبه، يدعم لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.
وعقب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية، اتهم لبيد الحكومة بـ "فشل لا يغتفر" لعدم منعها الهجوم. ولم ينضم إلى حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعضو المعارضة بيني غانتس بعد اندلاع الحرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الإماراتی فی قطاع غزة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
الجديد برس|
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على “إسرائيل” والولايات المتحدة لن ينتهي بتوقف الحرب في غزة، وتوقع أن يقوم “الحوثيون” بتطوير وتوسيع صناعاتهم العسكرية، مقترحاً أن تقوم واشنطن بتشكيل تحالف يتضمن دولا إقليمية كالسعودية ومصر من أجل ردعهم.
ونشر المعهد مساء أمس الثلاثاء تقريراً، جاء فيه أنه “حتى لو أدى وقف إطلاق النار في غزة إلى انخفاض ملحوظ في الهجمات في البحر الأحمر، فلن يغير ذلك من الطبيعة الانتهازية للحوثيين أو عدائهم تجاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل”، حسب تعبير التقرير.
وأضاف: “على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية العديدة ضد المواقع العسكرية للجماعة في اليمن، فإن الحوثيين لا يزالون يمتلكون ترسانة متطورة تشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى”.
واعتبر التقرير أنه “نظراً لتاريخ الحوثيين في استخدام وقف إطلاق النار لإعادة التجمع وإعادة التسلح، فقد يعتزمون استغلال التوقف الحالي في الأعمال العدائية للتحضير لهجمات مستقبلية”.
وقال إنه من المتوقع أن تعمل قوات صنعاء على “توسيع صناعاتها العسكرية بشكل أكبر وإنتاج تصاميم أسلحة متقدمة بكميات كبيرة وبكفاءة واستقلالية”.
وقال إنه: “حتى الأسلحة الحالية التي تمتلكها الجماعة تشكل خطراً شديداً على السفن التجارية والعسكرية على مسافات كبيرة، حتى وسط البحر الأحمر وغرب بحر العرب، وقد كانت قواربها غير المأهولة المحملة بالمتفجرات- والتي غالباً ما يتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي أو التحكم فيها عن بعد- صعبة بشكل خاص للكشف عنها واعتراضها، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى عمليات الأمن البحري في المنطقة”.
واعتبر أن “مثل هذه الأسلحة تشكل أيضاً مخاطر على البنية التحتية الحيوية في الدول الشريكة للولايات المتحدة في المنطقة”.
وخلص المعهد إلى إنه “يتعين على الولايات المتحدة وشركائها اتخاذ خطوات حازمة منها: الحفاظ على وجود بحري منسق ومستمر يهدف إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة، والاستثمار في التقنيات المتقدمة للكشف وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدابير المضادة”.
وتضمنت اقتراحات المعهد أيضاً: “إنشاء تحالفات جديدة تضم دول البحر الأحمر مثل مصر وإريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان لتنسيق التدابير الدفاعية والحفاظ على الممر الآمن” حسب تعبيره.