فرقة موسيقى الـ "بيت بوكس" الأمريكية الشهيرة: مصر يعرفها الجميع بسبب تاريخها
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة أن فرقة الموسيقى الصوتية الأمريكية، الحائزة على الجوائز، “بيت بوكس هاوس”، تزور مصر كجزء من جولتها العالمية لعام 2024.
وتأتي زيارة فرقة “بيت بوكس هاوس” إلى مصر، المحطة الوحيدة في الشرق الأوسط خلال جولة 2024، لتجلب هذا النوع الموسيقي الأمريكي الفريد إلى ثلاث مدن مصرية هي: الأقصر والقاهرة والإسكندرية.
وخلال زيارتهم للأقصر، تحدث أعضاء فرقة "بيت بوكس هاوس" الخمسة، وهم جين شينوزاكي وكيني أوربان ونا بوم وأميت وكريس سيليز، عن تجربتهم في نقل هذا النوع الفريد من الموسيقى إلى مصر لأول مرة، وإلى نص الحوار..
إذن هذه هي المرة الأولى لكم في مصر، فمن هو جمهوركم المستهدف؟ وهل أنتم على استعداد للقيام بجولات أكثر في الدول العربية؟
نعم، نعتقد أن جمهورنا المستهدف هو الجميع من كل الأعمار، فلا يجب أن يقتصر الأمر على عازفي البيتبوكس أو الموسيقيين فقط.
ويمكن أن يكون أي شخص يحب الموسيقى فقط، فالموسيقى لغة عالمية، لأن الجميع يفهم الموسيقى ويشعر بالإيقاع، فالبيتبوكس هو عبارة عن خلق الموسيقى بأصواتنا، لذلك عندما نقوم بالغناء بطريقة البيتبوكس الجميع يفهم ما نفعله، لا يهم من أين أنت، ولا يهم من أنت.
لذا فإن جمهورنا هو حقًا أي شخص يستمتع بالموسيقى، ونحن بالتأكيد نحب أن نزور المزيد من البلدان، ونريد نشر الوعي حول موسيقى البيتبوكس لتغيير تصور الناس عن هذا النوع من الموسيقى، لنثبت أنها ليست مجرد خدعة احتفالية، كما يعتقد الكثير من الناس، فنحن نخلق الموسيقى، لذلك نعتقد أن هذه هي الرسالة الأكبر.
ما هي الأماكن السياحية التي قمتم بزيارتها وما هي الأماكن السياحية التي تخططون لزيارتها في مصر؟
لقد قمنا بزيارة معابد الكرنك، اليوم، كما أخذنا فلوكة في نهر النيل، وكان ذلك جميلًا، كان ذلك مدهشا.
وفي يوم راحتنا، يوم السبت، نحن نتطلع لزيارة الأهرامات، فهذا ما نتطلع إليه كثيرًا، فمجرد السفر في جميع أنحاء مدينة القاهرة كان جميلًا حقًا، إنه على عكس أي شيء رأيناه من قبل، إنه أمر مذهل، ونحن متحمسون جدًا لرؤية المزيد.
هل أنتم مستعدون لتكرار الزيارات السياحية لمصر؟
نعم، نحن بحاجة إلى ذلك، ففي الواقع، لسوء الحظ، كانت هذه الجولة مزدحمة للغاية، ولم يكن لدينا الكثير من الوقت للاستكشاف، لذلك يتعين علينا العودة.
موسيقى البيت بوكس ليست شائعة جدًا في مصر، وبين الحين والآخر تظهر مواهب قليلة جدا، فكيف تعتقدوا أن زيارتكم لمصر لأول مرة يمكن أن تسلط الضوء على مواهب المصريين أو المهتمين بالبيتبوكس؟
من خلال عروضنا، نحن بالتأكيد نلهم الناس إلى البيتبوكس، وإذا لم يكونوا من هواة البيتبوكس، فإننا نلهمهم أنه يمكنهم فعل أي شيء، لأن البيتبوكس هو مجرد شيء ملهم عندما يتم القيام به بشكل صحيح.
ونحن بالتأكيد نخطط للتواصل مع فناني البيتبوكس المصريين، ونريد سحب بعض الناس إلى المسرح لمشاركتنا في الأداء.
هل تمكنتم من مقابلة المعجبين؟ أو التقيتم بعازفي البيت بوكس المصريين؟ الذين يعملون ويحاولون التطور؟
نحن نخطط للقاء مجتمع البيت بوكس المصري، وهو مجرد مجموعة من الأشخاص الذين يتواصلون من خلال البيت بوكس.
وفي الواقع، نحن نتحدث مع عازفي البيتبوكس المختلفين عبر "إنستجرام" في الوقت الحالي، ونحاول قضاء الوقت معهم، ونحن أصدقاء مع بطل البيتبوكس المصري، وقد قمنا بدعوته لعرضنا، ونحن منفتحون دائمًا للتعاون، وهذا أيضًا ما نفعله هنا، حيث نقوم بالتدريس للأطفال وأي شخص مهتم بكيفية ممارسة البيتبوكس.
ما هو انطباعكم عن مدينة الأقصر، وماذا رأيتم؟ وماذا أعجبكم فيها؟
الأقصر جميلة جدا، فقد كانت هناك طاقة في معبد الكرنك، طاقة الفن والجمال ونعتقد أننا كنا جميعًا في حالة رهبة فالهندسة المعمارية والتصميم وكل شيء كان رائعًا، ولم نر شيئًا كهذا من قبل.
ما هو انطباعكم عن مصر بشكل عام، وهل ترغبون في العودة إلى إليها مستقبلا؟
نعم، 100% نرغب في العودة إلى مصر، والحصول على الوقت الكافي للتعمق في التاريخ والثقافة المصرية، فنحن نشعر أن هناك الكثير من العظمة والغموض، ولم يسعنا الوقت لنشاهدهم.
ونرى مدى اهتمام الجميع هنا أيضًا بالحفاظ على التاريخ والتقاليد، ونعتقد أنها واحدة من أجمل أجزاء الثقافة المصرية، مقدار الاحترام الذي يكنه المصريون لتاريخهم ومشاركته مع الجميع، ونعتقد أنه شيء جميل حقًا.
كنا نتمنى أن يكون لدينا المزيد من الوقت للتواجد داخل معبد الكرنك ونتعرف على سبب بنائه، ولماذا كان كبيرًا جدًا، وكيف توصلوا للتقنيات التي تم استخدامها في بنائه، والتعرف أكثر على الآلهة وكل الأشياء الرائعة التي شاهدناها.
فنحن يمكن أن نقضي حياتنا نتعلم ونتعرف على الحضارة الفرعونية العظيمة، ونحن بالتأكيد نريد العودة كسائحين، فلقد كنا نتجول برفقة مرشد سياحي، وكان يقوم بشرح اللغة الهيروغليفية، التي أذهلت عقولنا، لقد استمعنا له وهو يشرح، لقد كانت لحظات رائعة حقًا.
هل تعرفتم على الموسيقى المصرية؟ وهل قابلتم الفرقة المصرية التي ستتعاونون معها ضمن جولتكم الحالية؟ ما هو انطباعكم؟
نعم، لقد التقينا بفرقة وسط البلد، فهي فرقة رائعة تضم موسيقيين عظماء ومحترفين جدًا، لقد كنا متناغمين تماما أثناء التدريبات، ومجرد سماع موسيقاهم، موسيقى غربية رائعة، بلمسة شرقيه مميزة، فهم لهم أسلوبهم الخاص والمميز في العزف.
وقد ساعدونا كثيرًا في توجيهنا خلال تدريباتنا الموسيقية سويا، كما نجحنا في التناغم بشكل جيد من الناحية الصوتية.
لماذا اخترتم مصر لتكون من ضمن حفلاتكم في جولتكم لعام 2024؟
مصر بلد مدهش، وهي مكان مميز، ونراه دائمًا في الأفلام، وأشياء من هذا القبيل، ولكن المجيء إلى هنا بمثابة تجربة مختلفة تمامًا.
عندما أتينا إلى مصر بدأ عدد كبير من الأشخاص في مراسلتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي "مرحبًا بك في بلدي، مرحبًا بك في القاهرة، مرحبًا بك في الأقصر، نأمل أن تستمتعوا بوجودكم في مصر".
نعتقد أن الفن الذي نقوم به يمكن أن يصل لأي مكان، وهذه هي المرة الأولى التي نتواجد فيها في الشرق الأوسط، وأول مرة نتواجد فيها في إفريقيا، وأعتقد أن هذه إجابة كبيرة عن السبب أيضًا، لأن موسيقى البيتبوكس على هذا المستوى لم تكن موجودة من قبل.
نعتقد أيضا أن تجربتنا في مصر فريدة، فنحن لم نرى في حياتنا شيئًا مثل ما رأيناه من العمارة إلى الطاقة الجميلة التي يمكن أن نشعر بها في المعابد، للغة الهيروغليفية وكل شيء محفوظ بشكل مذهل، منذ زمن بعيد.
لا يوجد شيء في الولايات المتحدة يشبه ذلك، حيث يمكنك زيارة مباني يبلغ عمرهما 3000 عام، ومن الصعب حقًا العثور على ذلك في أي مكان خارج مصر، لقد كان أمرا رائعًا.
أما عن فننا في مصر، فلدينا الكثير من المعجبين في كل مكان يشاهدوننا على يوتيوب، فالبيتبوكس هو شكل من أشكال الفن الذي يجمع الناس معًا، لأننا لا نحتاج إلى التحدث بنفس اللغة.
لقد كنا نقوم بالبروفات مع فرقة وسط البلد، ولم يكن الكثير منهم يتحدث اللغة الإنجليزية، لكننا فهمنا بعضنا، وكان من المضحك أن هاني عادل قام بأداء موسيقى البيتبوكس أثناء التدريبات، وكنا مذهولين.
هل كنتم بشكل عام على دراية بالثقافة المصرية والتاريخ القديم للمصريين؟ هل قرأتم شيئًا ربما عن مصر قبل مجيئكم؟
بالتأكيد كنا على دراية بمصر، فمصر هي بالتأكيد دولة يعرفها الجميع بسبب تاريخها، لكن رؤيتها على الواقع يختلف تمامًا عن القراءة عنها.
لقد اعتدنا البحث حول الثقافة المصرية، ولكن بشكل رئيسي في جانب كيف كان الفراعنة ملوكًا متطورين روحانيا للغاية، وكانوا سابقين عصرهم، فعلى الرغم من أنها حضارة قديمة جدًا، إلا أنها كانت متناغمة ومتواكبة جدًا مع الطبيعة نفسها.
وليس روحيًا فحسب، بل أيضًا علميًا وجغرافيًا ورياضيًا، فالفراعنة كانوا علماء يحافظون على أعضائهم بالتحنيط، وأيضا بناءهم الأهرامات أمر مذهل للغاية، لقد كانوا متقدمين جدًا على عصرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الاسكندرية الاقصر الولايات المتحدة الشرق الأوسط الموسيقى الأمريكية الکثیر من بیت بوکس نعتقد أن ا فی مصر إلى مصر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يحقق إنجازات معينة في جنوب لبنان، خلال المرحلة الثانية من عمليته البرية، لكنه يعجز عن ذلك بسبب الإستراتيجية المعتمدة من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في المرحلة الثانية شكل مناورة مختلف في بلدة الخيام جنوبي لبنان، أي الذهاب عميقا ومهاجمة الهدف من الخلف، أما في المناطق الأخرى فيقوم بمناورات بطيئة وحذرة جدا، لتجنب الخسائر البشرية والالتحام بشكل مباشر.
وعندما يشتبك الجيش الإسرائيلي -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- مع مقاتلي حزب الله يقوم بإدخال الطائرات والمدفعية أكثر من المشاة، وهو تكتيك معتمد منذ بداية عدوانه على جنوب لبنان.
بيد أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن التقدم وتحقيق أهدافه على أرض المعركة، بسبب -يضيف العميد جوني- المقاومة التي يتعرض لها من قبل مقاتلي حزب الله، وخاصة في بلدة الخيام، التي يحاول جيش الاحتلال الالتفاف عليها، دون أن يتمكن من الاقتراب من أحيائها.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "أدخل نفسه في عملية كر وفر" في منطقة يعرفها حزب الله جيدا، بالإضافة إلى أن حزب الله هو "حركة مقاومة متحركة ولا يملك قواعد دفاعية"، يعني أن قواته تتقدم وتتراجع بحرية خلال معاركها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت العميد جوني إلى أن حزب الله صعّد في اليومين الأخيرين من هجماته الصاروخية باتجاه الداخل الإسرائيلي، والحدود والمستوطنات والساحل الإسرائيلي وصولا إلى مدينة حيفا ومدينة تل أبيب، مشيرا إلى أن الحزب استخدم صواريخ متنوعة وصلت ربما إلى "شاهد 110″، بالإضافة إلى المسيّرات.
ويعتقد أن القدرة الصاروخية لحزب الله لا تزال حاضرة في الميدان، وهو من يتحكم في نمط الهجمات التي يستهدف بها إسرائيل، مشيرا إلى أن نمط العمليات اليومي لا يعكس قدرته الحقيقية، لأن إطلاق الصواريخ يرتبط بعناصر عدة منها المفاجأة المطلوبة ومستوى الهجمات الإسرائيلية المراد الرد عليها.
كما يرى أن الميدان والهجمات التي يقوم بها حزب الله "هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يقنع الإسرائيلي بالتراجع أو خفض سقوفه وشروطه خلال التفاوض مع اللبنانيين".
ويذكر أن إسرائيل بدأت عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
وأعلنت بداية الشهر الجاري عن بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف -كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية- القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.