أمين تنظيم الجيل: الحوار الوطني أعادة الروح للحياة السياسية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
صرح د. أحمد محسن قاسم أمين تنظيم جزب الجيل الديمقراطي، بأن الحوار الوطني في حد ذاته حقق أمالا كان المهتمين بالشأن العام من سياسيين واقتصاديين وإجتماعيين يرونها بعيدة عن التحقق مثل الجلوس على مائدة حوار واحدة للمؤيدين والمعارضين والوسط بل وغير المؤدلجين أيضا من المتخصصين دون إستدعاء للصورة الذهنية للمشادات والمشاحنات بين المختلفين فكريا – وان كانت حدثت في بعض الموضوعات – لمناقشات تدور حول سياسات وأنظمة تتصل إتصال مباشر بمصالح الجميع اتفاقا واختلافا.
ونوه "قاسم"، في تصريحات صحفية اليوم، الى أن الحوار الوطني من خلال فعالياته ساهم في تقديم وجوها جديدة ما كانت لتخرج للعمل العام لولا منصة الحوار الوطني لغياب المنصات متعددة الأطر التي يمكنها استيعابهم وتقديمهم على اختلافاهم، لافتا إلى أن الحوار الوطني قدم وجوها من الشباب السياسيين و أصحاب الفكر وكذلك المتخصصين من أصحاب الإسهامات بعيدا عن المنصات المتخصصة المغلقة على أصحابها المنخرطين في مجالات التخصص.
وأضاف أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي ، أن الحوار الوطني أعطى فرصة للأحزاب السياسية الى إعادة بناء نفسها من الداخل من خلال تنشيط أماناتها المختلفة وإستقطاب كوادر جديدة مستعينة بجاذبية فرصة المشاركة بالحوار الوطني كمتحدثين او حضور وتوفير فرص الإحتكاك داخل أروقة جلساته بين مستجدي العمل العام وشيوخه ورموزه.
واستكمل بأن الحوار كان تحديا واختبارا حقيقيا للأحزاب وكيانات العمل العام ظهرت فيه قدرات المشاركين على المساهمة الدولة في صناعة القرار من خلال تحدي إستقراء الواقع في المناحي المختلفة وكذلك التحدي في أليات الإشتباك مع مشكلات الواقع، وكذلك التحدي في صياغة حلولا متماسكة قابلة للتطبيق ، بعيدا عن التنظير الغير مؤسس سواء بالتأييد أو بالمعارضة، فقد أفرد الحوار مساحة للقائمين عليه وللمشاركين والرأي العام لتقييم موضوعي للأفكار والتوجهات التي تدور داخل المجتمع المصري وحملها المشاركين للحوار.
وأضاف أن حالة الحوار سمحت بتغيير معادلات لكيانات سياسية قائمة بعد التأكيد على وجود المساحات المشتركة القادرة على استيعاب توجهات تلك الكيانات ، وكذلك دفعت سياسيين على تشكيل كيانات جديدة خرجت من رحم الحوار مثل كتلة الحوار ومشروعها بالتحول إلى حزب فاعل في الحياة السياسية.
وأردف قائلا: إن الإستحقاق الدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية 2023 كأول ممارسة سياسية تالية للحوار الوطني ظهرت بصورة مختلفة وتعددية عن أي انتخابات سابقة كنتيجة مباشرة لأثر الحوار الوطني في تحريك الحياة السياسية والتي جاءت كلها من مكونات الحوار الوطني بدءا من رئيس الأمانة الفنية السيد المستشار محمود فوزي للحوار الوطني بتوليه مسئوليات الحملة الرسمية للرئيس السيسي وكذلك المرشحين المتنافسين وعناصر حملاتهم الانتخابية.
وأضاف ، أن الدعم الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك جهود مجلس أمناء الحوار الوطني ومنسقه العام وأمانته الفنية برئاسة المستشار محمود فوزي في تحملهم المسئولية، ظهربجلاء في نجاح حالة الحوار وتحقيق المكتسبات سالفة البيان للواقع المصري وإحداث الحراك في الحياة العامة المصرية وتشكيل واقع جديد سينتج عنه مكتسبات أخرى في المستقبل بالضرورة.
واختتم أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي حديثه ، أنه بالرغم من كل تلك الجهود من كل مكونات الحوار الوطني والدعم المقدم له على اعلى مستوى في الدولة المصرية إلا أن أداء الحكومة والبرلمان في التعاطي مع مخرجاته يبقى عقبة في سبيل النجاح للتجربة بالكامل و بناء الثقة الملازمة لحالة الحوار بين الدولة وكل الأطراف ومكونات الحوار لأنها بذلك تؤكد تلك المؤسسات على دورها ليس في صناعة المشكلات فقط بل ودورها في إعاقة وضع الحلول لتلك المشكلات وتعمق من حالة الإنفصال بينها وبين مكونات المجتمع المصري ، والمقصود هنا ليس تبني المقترحات بحالتها وتحويلها الى واقع مباشرة بل على الأقل طرحها للتقييم والنقاش والمعالجة داخل اروقتها مما سينعكس إيجابيا على الحالة التي صنعها الحوار ومستقبل الحوار الوطني ككل وهو ما يتوافق مع توجيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتلك المؤسسات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيل حزب الجيل الحوار الوطني البرلمان أن الحوار الوطنی أمین تنظیم
إقرأ أيضاً:
محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
دعا محللون سياسيون إلى ضرورة التريث، وإجراء مشاورات موسعة بين مختلف الأطراف والمكونات السورية، قبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده الفترة المقبلة، والذي قيل إنّ مهمته الأساسية بلورة رؤية مشتركة لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأكدت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أنها تعتزم الدعوة لعقد هذا المؤتمر، مشددة على أنه سيضم كل القوى السياسية في الداخل والخارج، وسيشمل كل الطوائف الدينية ومكونات المجتمع المدني وكافة الفئات الاجتماعية، وكذلك ممثلين عن الفصائل المسلحة ومن وصفوا بالمستقلين والكفاءات العلمية.
ويرى مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أن مؤتمر الحوار الوطني استحقاق سياسي مهم، لأنه سيجهز لمرحلة تاريخية في حياة سوريا، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع الأسد، لكن من الضروري أن يكون هناك تريث وعدم استعجال، فلابد أن تكون هناك معايير في اختيار المشاركين، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذية وأخرى تطبيقية من خلال لجنة تحضيرية، ووضع أهداف واضحة لهذا المؤتمر.
وقال سرميني إن التركيز -الفترة الحالية- يجب أن يكون على الأولويات التي يحتاجها السوريون، لأن المرحلة القادمة "سيكون فيها دستور جديد وحكومة جديدة وبناء عقد اجتماعي بين السوريين، ولذلك من الضروري عدم الاستعجال في الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني".
إعلانوكانت مصادر كشفت للجزيرة يوم الجمعة الماضي إن الإدارة الجديدة تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأوضحت أن الإدارة الجديدة أكملت تحضيراتها للاجتماع، وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة، وستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
ويشاطر الدكتور عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام في الثورة السورية، فكرة سرميني القائلة بضرورة عدم الاستعجال بالذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني، واقترح أن تعطى فرصة أكبر للمشاورات بين السوريين حتى يتم ضمان مشاركة كل التكتلات والشخصيات والمكونات دون محاصصة ودون فرض شخصيات معينة من قبل دول إقليمية ودولية.
وأشار إلى تخوف بعض السوريين من أن تكون هناك "ضغوط دولية تأتي بفلول من النظام المخلوع لحضور مؤتمر الحوار الوطني" مؤكدا أن السوريين يرفضون مشاركة من تلطخت أيديهم بالدماء، لأنهم سيكونون معرقلين لأي حوار وأي نتائج يتم التوصل إليها، و"من المهم جدا أن تكون اللبنة الصحيحة لبناء سوريا من الذين قاموا بالثورة وممن هم حريصون على مصلحة البلد ومن كل شرائح المجتمع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".
وفي هذا السياق، كشف مدير مركز جسور للدراسات -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وجه دعوة إلى فاروق الشرع (نائب الرئيس المخلوع) لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.
رعاية وليس تدخلاكما شدد زين الدين على ضرورة استبعاد التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وقال "دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية رعاية مؤتمر الحوار وليس التدخل فيه، ونفس الأمر ينطبق على بقية الدول".
وبينما أشار إلى عدم وجود مطالب خارجية بمؤتمر الحوار هذا، حذر مدير مركز جسور للدراسات من أن حصول فراغات أو فجوات على مستوى المشاركين في المؤتمر سيفتح المجال للتدخل الأجنبي، حيث سيتم التحجج بعدم مشاركة مكون معين أو جهة ما.
إعلانوبحسب رأي جيروم دريفون المحلل المتخصص في النزاعات بمجموعة الأزمات الدولية، فإنه "من المستحيل استبعاد التدخل الأجنبي" في موضوع مؤتمر الحوار، ورجح أن تكون لبعض بلدان الخليج وتركيا وأوروبا بعض الأدوار لأن هذه الدول تريد تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لدفع اقتصادها ولرفع العقوبات الدولية.