الاحتلال يهدم عمارة سكنية وحظائر أغنام شمال شرق القدس
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عمارة سكنية وحظائر أغنام، في بلدة حزما شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء "دون ترخيص".
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة حزما فجرا رفقة جرافات عسكرية وشرعت بهدم عمارة سكنية مكوّنة من 3 طبقات، بالإضافة إلى هدم حظائر تستخدم لتربية الأغنام، بدعوى البناء دون ترخيص.
وحسب مصادر محلية في البلدة فإن العمارة قيد الإنشاء وتعود ملكيتها لعائلة علي قاسم الخطيب.
ووفق وكالة الأناضول فقد تم هدم بركسين (منشأتين من الصفيح)، يعودان لعائلة يوسف محمود مليحات، مشيرة إلى هدم الاحتلال 4 منشآت في قرية حزما خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.
وتقع بلدة حزما إلى الشرق من مدينة القدس خارج جدار الفصل الإسرائيلي.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص، والتي يُعد الحصول عليها شبه مستحيل.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
ووفق إحصائيات محافظة القدس، أعلى تمثيل إداري فلسطيني للمدينة، فقد نفذ الاحتلال 136 عملية هدم وتجريف بالمدينة منذ بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت المحافظة بأن قوات الاحتلال نفذت اليوم الخميس، عدة اقتحامات استهدفت بلدات وأحياء بالقدس بينها بلدة عناتا وحي رأس خميس ومخيم شعفاط شمال شرق المدينة، ومخيم قلنديا شمالي المدينة، وحي راس العامود ببلدة سلوان، تخللتها اعتقالات ومواجهات مع السكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الضفة تحت العدوان.. الجيش الإسرائيلي يقتحم نابلس وينسحب من قباطية
اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما انسحب من بلدة قباطية جنوب جنين بعد عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة، أصيب خلالها فلسطينيان.
ولليوم الـ36 يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيمها لليوم 30، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 17.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من بلدة قباطية بشكل تام، بعد أن نفذ حملة اعتقالات شملت عددا من الفلسطينيين مع تدمير محال تجارية وشوارع.
وذكرت مصادر طبية للأناضول، أن فلسطينيين أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال العملية نقلوا للعلاج في مستشفى، وصفت حالة أحدهما بأنها "خطيرة".
وأفادت بلدة قباطية بأن العملية العسكرية أسفرت عن تدمير كافة مداخل البلدة، وكذلك شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف.
وأشارت في بيان وصل الأناضول، إلى أن الجيش دمر مئات المحال التجارية بشكل كامل أو جزئي.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في بلدة قباطية، وفرض حظر تجوال لمدة 48 ساعة، ودفع بجرافات عسكرية للبلدة.
وبالتزامن مع انسحابه من قباطية، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء بمدينة نابلس، وفتش منازل واعتقل عددا من الفلسطينيين بحسب شهود عيان.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية، ودهم محال تجارية ومنازل.
ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وبحسب مراسل الأناضول، شوهدت 3 دبابات إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية "السور الواقي" عام 2002.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي "في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.