هآرتس: على إسرائيل أن تختار إما وزيرة يمينية متطرفة وإما المحتجزين في غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن ما قالته وزيرة البعثات الوطنية أوريت ستروك لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء يعكس ازدراء للحياة البشرية، ويشهد على المادة التي يتكون منها حزب الصهيونية الدينية والحكومة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن قول الوزيرة دون خجل "إن الحكومة التي ترسل الجنود للحرب لإنقاذ 22 أو 33 شخصا ليس لها الحق في الوجود"، يظهر أن الحياة بالنسبة لستروك ليست أكثر من مجرد أرقام.
بل إن قضايا الحياة والموت ليست بالنسبة لستروك سوى مسألة خسارة وربح فيما يتعلق بأولئك الذين ظلوا يتعفنون منذ 7 أشهر في الأسر في قطاع غزة، وهذه مصلحتها بطبيعة الحال، حسب هآرتس.
وبالنسبة للوزيرة، فإن الكارثة الكبرى التي حلّت بإسرائيل منذ تأسيسها هي مجرد فرصة لتحقيق أحلام الترحيل والاحتلال وإعادة التوطين، ولم تظهر أي حساسية تجاه المحتجزين وعائلاتهم وجنود الجيش الإسرائيلي، الذين زعمت أنها تتحدث باسمهم، وفق هآرتس.
وقالت واصفة الصفقة المنتظرة إنها "صفقة متهورة تدير ظهرها لأهداف الحرب"، رغم أن إعادة المحتجزين أحد الهدفيْن المعلنين للحرب.
واعتبرت الصحيفة أن أهداف الحرب التي تسعى إليها ستروك وزميلاها الأيديولوجيان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأمثالهمم لا تتطابق مع أهداف الحرب التي طرحتها الحكومة، لأنهم ينظرون إلى الحرب على أنها فرصة لتحقيق أهداف تتعارض مع مصالح إسرائيل وشعبها.
وأساس رؤية ستروك وزملاؤها المسيحانيون والقوميون والعنصريون هو -حسب هآرتس- "القضاء التام" على العرب، إذ تحدث سموتريتش عن "محو ذكرى العماليق" وعلى استيطان اليهود في جميع أنحاء الأرض من النهر إلى البحر.
وخلصت الصحيفة إلى أن على المجتمع الإسرائيلي إذا كان يريد أن يعيش أن يعيد الناس من أمثال ستروك وسموتريتش وبن غفير إلى هامش المجتمع من حيث خرجوا، واصفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي نقلهم إلى مركز الصدارة، بأنه هو من تولى كبر هذه الخطيئة، وأنه باع روحه للمسيحانيين العنصريين المتعصبين مقابل السلطة.
وختمت هآرتس بأنه لا ينبغي قياس المحتجزين في قطاع غزة على أساس التكلفة والمنفعة، وأن الطريقة الوحيدة للتغلب على قوة من يحاولون تخريب الصفقة هي تفعيل المزيد من القوة الشعبية وزيادة الحضور الشعبي في الشوارع. فإما ستروك وأصدقاؤها وإما المحتجزون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
أدانت باكستان منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إضافة إلى قطع الكهرباء، وطالبت بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم التي ترتكبها ضد الإنسانية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان أن السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في غزة.
أخبار متعلقة لمدة 5 سنوات.. سوريا تقر إعلانًا دستوريًا لإدارة المرحلة الانتقاليةاستشهاد طفل فلسطيني في غارة لمسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزةوأشار إلى أن ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة قابلة للإدانة.خسائر في أرواح الأبرياءوأدان المتحدث الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي أدى إلى خسائر مأساوية في أرواح الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين - وفا
ودعا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أية قيود.
وحث المجتمع الدولي على التدخل لإنهاء حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، ومحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم التي ترتكبها ضد الإنسانية.