سخر الكاتب اليهودي دوغلاس بلومفيل، في مقال صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، من تصريحات أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واعتبر فيها يوم الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "أهم يوم في تاريخ بلادنا"، معلنا أنه "موعد الظهور المسيحي".

وأشار المقال إلى أن ترامب يعد الانتخابات الرئاسية "استفتاء على قوة المسيحية في أميركا"، وقال بلومفيل إنه بوصفه يهوديا لا يسعه إلا أن يتساءل عما إذا كان يوم الانتخابات الأميركية ستتبعه "ليلة من تحطيم الآمال والأحلام والعلاقات"، إذا فاز ترامب بالرئاسة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس: على إسرائيل أن تختار إما وزيرة يمينية متطرفة وإما المحتجزين في غزةlist 2 of 4ترحيل مهاجرين ونساء تحت المراقبة.. تايم: هكذا تكون ولاية ترامب الثانيةlist 3 of 4نفق جديد يربط أفريقيا بأوروبا بنهاية هذا العقدlist 4 of 4"لا نستطيع أن نغض الطرف عن الظلم".. لوبس: غزة حاضرة بقوة في فاتح مايو بفرنساend of list

ويبدو أن وصف المرشح الجمهوري يوم التصويت بأنه موعد الظهور المسيحي جاء ردا على اعتراف الرئيس جو بايدن باليوم العالمي لظهور المتحولين جنسيا الذي يقام سنويا يوم 31 مارس/آذار.

ويعتقد بلومفيل -وهو كاتب عمود صحفي ومدير الشؤون التشريعية في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم (أيباك)، وهي جماعة ضغط سياسية يهودية- أن ترامب يريد على ما يبدو أن يخرج أتباعه في حشود للتصويت له. ولعل ذلك يتجلى عندما يستشهد بالمزمور 109 في الإنجيل، والذي يتضمن "دعوات للعنف والانتقام"، وفق مقال الصحيفة الذي اقتبس تعبيرا لروبرت جونز مؤسس المعهد العام لعلوم الأديان في واشنطن.

ويستشهد كاتب المقال بتصريح لبيل بارو مراسل وكالة أسوشيتد برس، الذي اعتبر تصريحات ترامب هذه جزءا من إستراتيجيته "لتصوير انتخابات هذا العام بأنها استفتاء على قوة المسيحية في الولايات المتحدة. هذا إلى جانب اتهامه اليهود الأميركيين الذين يصوتون للحزب الديمقراطي بعدم الولاء".

وفي سخرية لاذعة، قال بلومفيل في حال فوز "القديس" ترامب، فسيكون ذلك المجيء الثاني للرجل الذي يرى -باعترافه هو نفسه- أنه لم يرتكب أي خطأ، واصفا نفسه بأنه "ربما يكون أنزه الرجال في العالم تقريبا".

وأضاف أن المرشح الجمهوري يصور ولايته الرئاسية الثانية على أنها حملة صليبية مقدسة للدفاع عن المسيحية ضد هجوم اليساريين الذين يريدون "تحطيم الصلبان".

وكان ترامب قد أقسم أمام مؤتمر لمذيعي البرامج الدينية الوطنيين بأنه لن يسمح لأحد بأن يلمس صليب المسيح في ظل إدارته، وفق مقال جيروزاليم بوست.

ويرى بلومفيل أن خطاب ترامب لا ينم عن اعتقاد "دنيء" فحسب، بل هو أكثر من ذلك، فهو ينبئ بصعود للقومية المسيحية، التي يعدها المخرج روب راينر في فيلمه الوثائقي حول الموضوع بأنها حركة سياسية أكثر منها روحية أو دينية.

وبحسب مقال الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذه الحركة غارقة في نظرية الاستبدال العظيم، التي تدعي أن هناك مؤامرة عنصرية تريد "استبدال" الأميركيين البيض والأوروبيين واختيار أناس من غير البيض ليسوا مسيحيين وبغيرهم من المهاجرين.

وأظهر استطلاع جديد لمركز بيو أن ثلثي البروتستانت الإنجيليين البيض يقولون إن لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه ترامب، وكذلك نصف الكاثوليك البيض والبروتستانت غير الإنجيليين.

وفي الجانب الآخر من الاستطلاع، هناك الملحدون الذين تبلغ نسبة غير المؤيدين لترامب 88%، و80% من البروتستانت السود، و79% من اليهود.

ويعرب بلومفيل عن استغرابه من أن الكثير ممن يصفون أنفسهم بالمسيحيين يدعمون رجلا طلق مرتين وتزوج ثلاث مرات، واعترف بأنه زير نساء، ووصفته المحكمة بأنه مغتصب، واتهم بالتستر على علاقة غرامية مع نجمة إباحية، وتفاخر بالتحرش، وثبتت مسؤوليته عن الاعتداء الجنسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مرتقب بمهد الصهيونية.. مؤتمر يهودي بفيينا لرفض الإبادة بغزة

فيينا – تستعد العاصمة النمساوية فيينا لاحتضان مؤتمر  “اليهودية ليست الصهيونية” بمشاركة شخصيات يهودية رفيعة للتعبير عن رفضهم للإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

جاء ذلك وفق ما تحدثت به الناشطة النمساوية داليا ساريغ فيلنر، إحدى ممثلات المبادرة اليهودية ضد الصهيونية في النمسا، التي تستعد لتنظيم الحدث تحت اسم “المؤتمر اليهودي الأول ضد الصهيونية” في يونيو/ حزيران المقبل.

وأوضحت ساريغ فيلنر أن “المبادرة اليهودية ضد الصهيونية” ليست الحركة اليهودية الوحيدة المناهضة للصهيونية في العالم، مشيرة إلى قيام حركات يهودية أخرى ضد الحركة الصهيونية منذ ظهورها ومنذ قيام إسرائيل في 1948.

والصهيونية هي حركة سياسية ظهرت وسط المجتمعات اليهودية في أوروبا أواخر القرن التاسع عشر، وتأسست على مفهوم إنشاء كيان سياسي ليهود العالم واختارت أرض فلسطين التاريخية لذلك، على حساب شعبها الأصلي الذي بدأت بتهجيره منذ العام 1948 تحت وطأة المجازر والاستيطان.

** أول مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية

وقالت فيلنر إن “المبادرة اليهودية ضد الصهيونية” في النمسا تأسست بعد مؤتمر فلسطين الذي عقد في فيينا العام الماضي.

وأكدت أن المبادرة اتخذت قرارا بتنظيم “المؤتمر اليهودي الأول ضد الصهيونية” في فيينا تأكيدا على أن “اليهودية لا تعني الصهيونية”.

وقالت الناشطة النمساوية إنها وزملاءها أعضاء في منصة جامعة تحمل اسم “يهود من أجل العدالة للفلسطينيين” تضم عشرات الآلاف من اليهود والعديد من الجمعيات في أوروبا.

وذكرت أنهم في تلك المنصة على تواصل مع اليهود المناهضين للصهيونية في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبيّنت أن المؤتمر له هدفان أساسيان، أولا إظهار أن انتقاد الصهيونية في النمسا ليس معاداة للسامية، وثانيا ضمان إيصال أصوات اليهود المناهضين للصهيونية إلى جميع أنحاء العالم بشأن القضية الفلسطينية.

** مؤتمر مضاد في المكان الذي انطلقت منه الصهيونية

وعن سبب انعقاد المؤتمر في فيينا، قالت ساريغ فيلنر إن الاختيار وقع عليها لأنها مسقط رأس ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية، ومهد انطلاقها.

وأضافت: “أردنا أن نجتمع هنا، وقلنا: لنعقد المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية كموقف ضدها. في هذا المؤتمر، ستُناقش مناهضة الصهيونية، لكن القضية الرئيسية ستكون بحث سبل دعم حرية فلسطين”.

** المؤتمر يسعى لإنهاء الإبادة الجماعية بغزة

وأكدت فيلنر أن الدافع الأهم وراء المؤتمر هو إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت: “هذه (الإبادة الجماعية) هي بوضوح العنصر الذي يحفزنا، ويُظهر لنا مدى إلحاح التحرك، ويجب وضع حدٍّ لها فورا”، مشددة على أن “الإبادة الجماعية بغزة هي السبب الرئيسي لتكثيف نشاطنا”.

وأكدت أن المؤتمر يهدف كذلك إلى “توحيد القوى في مختلف البلدان على المستوى الدولي، وزيادة الضغط على حكومات الدول، وخاصة في الغرب، ودفعها لإنهاء تعاونها مع إسرائيل، وبالتالي إنهاء هذه الإبادة الجماعية”.

وقالت ساريغ فيلنر إن أكاديميين وناشطين معروفين دوليا بعملهم بشأن فلسطين، سيحضرون المؤتمر الذي يستمر من 13 إلى 15 يونيو المقبل.

وأوضحت أنه من الحاضرين في المؤتمر، المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي، والباحث الفلسطيني سلمان أبو ستة، والممثلة الكوميدية الأمريكية كاتي هالبر، والأكاديمي الكندي جاكوب رابكين.

ولفتت الناشطة النمساوية إلى وجود محاولات جديدة لمنع إقامة الفعاليات الداعمة لفلسطين في النمسا، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت بهذا الخصوص أنهم بدأوا يواجهون مشاكل مباشرة وغير مباشرة مع بدء الترويج للمؤتمر المرتقب، مثل إلغاء حجوزات صالات أجريت لتنظيمه.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
  • مرتقب بمهد الصهيونية.. مؤتمر يهودي بفيينا لرفض الإبادة بغزة
  • بوتين يشكر كوريا الشمالية على مشاركة جنودها بقتال كورسك .. وكيم: مهمة مقدسة
  • عراقجي: توهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء سياسة إيران بعيد عن الواقع
  • ترامب يسجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أميركي خلال أول 100 يوم من ولايته
  • «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
  • كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم
  • الصين تنفي مجددًا إجراء محادثات مع أمريكا بشأن التعريفات الجمركية