إسرائيل تدرس دفع ثمن باهظ وحماس ترد قريبا على مقترح الصفقة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مسؤولين أن إسرائيل تبدي استعدادا لبحث الانسحاب من ممر نتساريم في قطاع غزة كـ"ثمن باهظ" لصفقة تشمل تبادلا للأسرى، بينما قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة ستقدم قريبا جدا ردها على المقترح المطروح لإبرام اتفاق.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من ممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى نصفين كجزء من تنازلات تقدمها في صفقة محتملة مع حماس.
وأضافت وسائل الإعلام نفسها أن منظومة الدفاع الإسرائيلية تناقش تنفيذ عملية مركزة على محور فيلادلفيا كبديل لعملية واسعة في رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في القدس المحتلة أمس أنه لن يقبل باتفاق صفقة تبادل يتضمن إنهاء الحرب على غزة.
كما قال نتنياهو -بحسب المصادر الإسرائيلية والأميركية- إنه في حال عدم تخلي حركة حماس عن هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح، مؤكدا أن عملية برية في رفح ليست مرهونة بأي شيء آخر.
من جهته، قال بلينكن إن إسرائيل قدمت تنازلات مهمة للتوصل إلى صفقة لإطلاق "الرهائن" في غزة، وأضاف أن على حماس أن تقبل بالصفقة إذا كانت تهتم بالفلسطينيين في غزة، وفق تعبيره.
وحمّل الوزير الأميركي حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق حتى الآن، ووصف رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج سامي أبو زهري تصريحات بلينكن بأنها محاولة لتبرئة الاحتلال.
من جانبها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة اليوم عن مصدر مصري رفيع المستوى أن هناك تقدما إيجابيا في المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى وهدنة في غزة.
عائلات الأسرى الإسرائيليين أغلقت شارع أيالون بتل أبيب ضمن احتجاجات مستمرة منذ أشهر (الفرنسية) تقليص التفويضفي الأثناء، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو اتصل الخميس الماضي بقادة الأجهزة الأمنية محاولا تقليص التفويض المسموح لهم في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن اتصال نتنياهو جاء من وراء العضوين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت وبعد اجتماع لمجلس الحرب.
وتابعت أن غانتس طالب الجمعة بإجراء محادثة جماعية مع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع للتأكد من عدم الانحراف عما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أن الواقعة تعكس انعدام الثقة السائد في مجلس الحرب بين نتنياهو من جهة وغانتس وآيزنكوت من جهة أخرى.
وفي غضون ذلك، أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة صباح اليوم محور أيالون الحيوي الذي يربط مدن تل أبيب الكبرى، وطالبت بإبرام صفقة للإفراج عن أبنائها، واعتبرت أن اجتياح رفح يعني التخلي عن حياة الأسرى.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات من داخل مجلس الحرب ومن المعارضة وعائلات الأسرى بتغليب مصالحه السياسية عبر المماطلة في إبرام صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي الإطار، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن نتنياهو فشل ويعيش الأوهام بحديثه عن النصر الكامل في غزة، وأضاف أنه أوصل إسرائيل إلى أكبر كارثة منذ قيامها، داعيا للتركيز على كيفية إنهاء الحرب وإعادة من وصفهم بالمختطفين، بحسب ما نقلته عنه صحيفة يديعوت أحرونوت.
وشهدت القاهرة قبل أيام محادثات جديدة سعيا لدفع المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي حين يصر نتنياهو على مواصلة الحرب بعد عملية التبادل المحتملة، تشترط حركة حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جرت عمليات تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار هدنة استمرت بضعة أسابيع (الفرنسية) رد قريبفي غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في حماس سهيل الهندي أن الحركة ستُسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جدا.
وأضاف الهندي أن الحركة ما زالت تطالب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وتابع القيادي في حماس أن الحركة "منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريون أو القطريون، ومنفتحون أيضا على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جدا لا يمكن التخلي عنها".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس وعضو فريقها المفاوض زاهر جبارين للوكالة الفرنسية إن "الوضع حساس"، مؤكدا أنه لم يتّخذ بعد قرار نهائي.
وكان وفد من حماس زار القاهرة قبل أيام ثم غادرها لإجراء مشاورات بعد أن تسلمت الحركة ردا رسميا إسرائيليا على أحدث مقترح لصفقة تبادل.
وبحسب تقديرات إسرائيل، لا يزال هناك 133 أسيرا لدى حماس وفصائل أخرى في غزة، وترجح إسرائيل أن العديد من هؤلاء قتلوا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
تزايدت التسريبات والتصريحات التي تتحدث عن اقتراب حزب الله وإسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن على الأرض ارتفع منسوب الضربات المتبادلة خاصة القصف الصاروخي الذي يشنه الحزب على الدولة العبرية.
اعلانفي أواخر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي وبعد مرور شهر تقريبا على اندلاع الحرب الواسعة النطاق بينهما، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن حزب الله فقد 80% من قدراتها الصاروخية.
وفي الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خرج يسرائيل كاتس الذي حل مكان غالانت بتصريح غريب قال فيه: "إسرائيل هزمت حزب الله".
لكن حزب الله شن، الأحد، أقوى هجوم صاروخي على الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب، وتساقطت صواريخه من شمالي إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية جنوبها تقع بالقرب من قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرابة 4 ملايين إسرائيلي فروا إلى الملاجئ على وقع هجوم حزب الله الذي تم بـ340 صاروخاً.
وجاء الهجوم الواسع النطاق بعد يوم من غارة إسرائيلية على وسط بيروت أدت إلى مقتل 29 شخصاً.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان تصعيدا مماثلا وقع في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006 بين الطرفين، حيث كثفت الضربات في تلك المرحلة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه كان من أطلق الطلقة الأخيرة في تلك الحرب، في دلالة على قوته حتى اللحظات الأخيرة.
كما يثير هجوم حزب الله الأخير تساؤلات بشأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تبدو بعيدة عن الواقع، كما أن الضربات الواسعة في تل أبيب وبيروت تأتي في وقت تتزايد الأنباء عن اقتراب التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقول المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي الواسع الانتشار، أمير بوخبوط : "انظروا إلى ما حدث منذ إغتيال نصر الله. تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من الصواريخ؟".
وذهبت "القناة 12" الإسرائيلية إلى القول "إنه لا يزال لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف من جميع المديات".
وقدرت أن "إسرائيل دمرت 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالى 20٪ مما كان لدى حزب الله في بداية الحرب فقط".
كثفت إسرائيل من قصف الضاحية الجنوبية ليبروت، معقل حزب الله في ظل هذه الحرب.Bilal Hussein/ AP"الاتفاق بات قريباً"ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، وصحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بوساطة أمريكية.
وأضافت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل على طريقة تقديم الاتفاق إلى الإسرائيليين، بعدما عقد مشاورات عالية المستوى بهذا الشأن ليل الأحد الاثنين.
ومع ذلك، تقول هذه التقارير بإن الموافقة ليست نهائية ولا تزال هناك العديد من القضايا بحاجة لتسوية لكن "حكومة نتنياهو وافقت على المبادئ الرئيسية".
ولم توضح التسريبات القضايا الخلافية.
اعلانأهداف مرتفعة السقففي بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل توغلا بريا في لبنان ووضعت أهدافا معلنة مرتفعة السقف، وهي:
إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، التي نزحوا عنها بفعل هجمات حزب الله منذ أكثر من عام.القضاء على قدرات حزب الله وإضعافه بشكل كبير. سحب قوات الحزب إلى ما وراء نهر الليطانيووضع وزير الدفاع الجديد هدف النزع الكامل لسلاح حزب الله.لكن بنود التي تسربت لصحيفة "هآرتس" مثلا تشير إلى أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن البنود التالية:
هدنة يتوقف فيها إطلاق النار، وسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وهذا يعني، إن تم، أن حزب الله سيتحفظ بسلاح بعكس ما كانت تريد إسرائيل في البداية.
اعلانالميدان والخشية من حروب أخرىأطلقت إسرائيل حربها على لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر سلسلة من عمليات الاستخبارات والاغتيالات، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في قصف تم بنحو 80 قنبلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت عملية توغل بري في جنوب لبنان.
لكن بعد مرور نحو شهرين على انطلاق الحرب، لا يبدو أن الجيش استطاع تحقيق الكثير لا صعيد التقدم الميداني ولا صعيد إخضاع حزب الله.
وكانت إسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيروت عام 1982 خلال أيام معدودة، خلال ما عرف حينها بغزو لبنان أو عملية "سلامة الجليل"، كما سمتها إسرائيل حينها.
اعلانويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من جنوده قتلوا خلال العمليات في جنوب لبنان، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف منذ بدء العملية البرية.
Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدصواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديداغارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيبوتصاعدت في الآونة الأخيرة في إسرائيل، الأصوات التي تدعو لوقف الحرب على لبنان، ولأسباب كثيرة منها القول إن الأهداف تحققت، ومنها بسبب الخسائر خاصة الاقتصادية منها، كما يدعو فريق ثالث للتركيز على غزة.
والخسائر هي أكثر الأمور التي تضغط على القادة الإسرائيليين أثناء حروبهم مع العرب.
ومن جانبه، كان حزب الله يقول لفترة طويلة لن يوافق على وقف إطلاق النار حتى تنتهي الحرب في غزة، لكنه تخلى الآن عن هذا الشرط.
اعلانوقال أحد الدبلوماسيين لوكالة "أسوشيتد برس" إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب ستتوسع إلى سوريا والعراق.
وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل ربما تقصف في البلدين لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى حزب الله.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وعربية وغربية وشبكات تواصل
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ انتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطانا صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهاعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةتل أبيبإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024