توقع ملء الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي يرفع أسعار النفط
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس بعد خسائر استمرت 3 أيام بفضل توقعات بأن يدفع تراجع مستويات الأسعار الولايات المتحدة إلى إعادة ملء الاحتياطي النفطي الإستراتيجي، بما يضع حدا أدنى لانخفاض الأسعار.
وكانت الأسعار هوت بأكثر من 3% أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى في 7 أسابيع بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة من دون تغيير، مما قد يكبح النمو الاقتصادي هذا العام ويحدّ من زيادات الطلب على النفط.
كما تعرض النفط لضغوط من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية ومؤشرات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مما سيهدئ المخاوف حيال إمدادات الشرق الأوسط.
أسعار التداولوارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 69 سنتا أو 0.83% إلى 84.13 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، كما صعد برميل الخام الأميركي 58 سنتا أو 0.73% إلى 79.58 دولارا للبرميل.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس "إن إس تريدنغ"، وهي وحدة تابعة لنيسان للأوراق المالية، "تلقت سوق النفط دعما من التكهنات بأنه إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 79 دولارا فإن الولايات المتحدة ستتحرك لملء احتياطياتها الإستراتيجية"، وفقما نقلت عنه رويترز.
وتقول الولايات المتحدة إنها تسعى إلى إعادة ملء الاحتياطي النفطي الإستراتيجي بعد سحب تاريخي من مخزون الطوارئ في 2022، وإنها تريد إعادة شراء النفط بسعر 79 دولارا للبرميل أو أقل.
وفي الشرق الأوسط، تزايدت توقعات قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مسعى جديد لمصر.
ورغم ذلك، يتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم الذي يلوح به منذ مدة طويلة على مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أن ذلك سيؤدي إلى "مأساة".
وقالت مؤسسة "فاندا إنسايتس" لتحليل سوق النفط فاندانا هاري "مع اقتراب حدوث تأثير زيادة مخزونات الخام الأميركية وإشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول، فإن الاهتمام سيتجه نحو نتائج المحادثات المتعلقة بغزة".
وأضافت "طالما استمرت موجة التفاؤل الأحدث بشأن وقف إطلاق النار، أتوقع استمرار الميل نحو الهبوط في النفط الخام".
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام ارتفعت 7.3 ملايين برميل إلى 460.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 26 أبريل/نيسان الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض بواقع 1.1 مليون برميل.
وذكرت الإدارة أن مخزونات الخام وصلت لأعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران الماضي.
لكن استمرار تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في تخفيضات الإمداد سيدعم الأسعار.
ويتوقع محللون في سيتي للأبحاث أن يبقي تحالف أوبك بلس على تخفيضات الإنتاج خلال النصف الثاني من العام عندما يجتمع في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
لكنهم قالوا في مذكرة "إذا تحركت الأسعار إلى النطاق القوي الذي يتراوح بين 90 و100 دولار أو أكثر، فمن المرجح أن تقلص أوبك بلس التخفيضات بما يقدم مساحة لانخفاض سقف سعر النفط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أسواق مخزونات الخام
إقرأ أيضاً:
عقوبات للمتلاعبين بالأسعار في العراق استعداداً لرمضان
شبكة انباء العراق ..
باشرت حكومة العراق بمراقبة أسعار المواد الغذائية، لمنع المضاربين وبعض التجار الجشعين الذين يستغلون شهر رمضان ويُقدمون على رفع الأسعار، فيما توعدت بمعاقبة المتلاعبين بالأسعار، من خلال مجموعة هيئات حكومية وأجهزة أمنية، لا سيّما وأن الأسواق تشهد ارتفاعاً كبيراً في مستويات الأسعار، ما يجعل محدودي الدخل في أوضاع شرائية صعبة.
وكشف المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية محمد حنون، عن وجود استقرار نسبي في أسعار المواد الغذائية في عموم أسواق المحافظات العراقية، مبيناً أن “وزارته بالتعاون مع الجهات الأمنية نفذت عمليات رقابية مشددة لمراقبة الأسعار وضمان استقرار الأسواق، وذلك من خلال تنسيق مباشر مع فرق من الأمن الوطني ومديرية مكافحة الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية”.
وأضاف حنون في تصريح صحافي، السبت الماضي، أن “الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها لضبط الأسواق وضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان”، مشيراً إلى أن “الوضع التمويني في العراق آمن ومستقر، وأن المواطنين يمكنهم التبضّع دون قلق مع توفر جميع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة”.
وتواصل “العربي الجديد”، مع ضابطَين من وزارة الداخلية، وأكدا أن “حملة مراقبة الأسواق والأسعار بدأت من الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، وشملت العاصمة بغداد وكل المحافظات عدا إقليم كردستان، وأن التوجيهات الأمنية قضت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول التلاعب في أسعار المواد الغذائية مستغلاً قرب حلول شهر رمضان”.