مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تفتتح أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب بجناح خاص ونشاطات معرفية متنوعة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أطلقت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشاركتها في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، بجناح متميز يضم مجموعة واسعة من الفعاليات المعرفية، وباقة متنوعة من الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية، انطلاقاً من حرصها على نشر المعرفة وتعزيز الإبداع والابتكار، وتشجيع القراءة باعتبارها منهلاً رئيساً للعلم والمعرفة.
واستقبل جناح مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حيث اطلع على “مؤشِّر المعرفة العالمي”، وقامت المؤسَّسة بإهداء معاليه كتاب “التسامح بين الفضائل”، أحد إصدارات برنامج دبي الدولي للكتابة، والذي أُقرَّ لطلاب الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهمية مشاركة المؤسَّسة في فعاليات الدورة الحالية معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك إيماناً بدورها في دعم مسيرة العلم ونشر المعرفة، وترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع، وتحفيز الإبداع الأدبي والفكري.
وأضاف سعادته: “تأتي مشاركة المؤسَّسة في إطار سعيها الدائم لتعزيز التبادل المعرفي بين مختلف الدول العربية، وتوفير منصة واسعة لعشاق الكتب والباحثين للاطلاع على أحدث الإصدارات والإنتاجات الفكرية والأدبية. لافتاً سعادته إلى مشاركة المؤسَّسة ضمن جناح خاص يضم مجموعة واسعة من إصداراتها المتنوعة في مختلف المجالات، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى نشر المعرفة وتحفيز الإبداع، مثل الندوات والمحاضرات وورش العمل، إلى جانب لقاءات مع كبار الكتاب والمفكرين العرب.”
ويحتضن جناح المؤسَّسة في القاعة رقم 10 – جناح رقم (D06) سلسلةً من الفعاليات ضمن مبادراتها المعرفية، فضمن مبادرة “بالعربي” التي أطلقتها المؤسَّسة عام 2013 بهدف تشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم، قدَّم سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جلسة معرفية بعنوان “الشعر والذكاء الاصطناعي” أوضح فيها أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتفوقان على العديد من دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن الشعر سينجو من طفرة الذكاء الاصطناعي لأن من خواصه أنه ليس جامداً جمود الآلات، ومركزاً على أن أحد العوامل التي تميز البشر عن الآلات هي قدرتهم على الاستنتاج والاستنباط.
وتحت مظلة “حوارات المعرفة”، التي تنظِّمها المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف استعراض أفضل الممارسات والتجارب الدولية في التعامل مع التحديات البيئية وأزمات المياه والمناخ، وسُبُل تعزيز الاستثمارات الخضراء، عقدت جلسة نقاشية بعنوان “الذكاء الصناعي للجميع: الابتكار المراعي للشمولية” قدَّمتها ياسمين همدر، المتخصصة في سياسات الذكاء الاصطناعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وناقشت الجلسة الآثار السلبية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، في الحياة الاجتماعية، وقدرة الآلة على تقليد السلوك البشري، كالتفكير والتعلم واتخاذ القرارات. كما ناقشت الجلسة قوة الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، كالقضاء على الفقر والجوع، ورصد الآفات، وإدارة الموارد المائية، والتكيُّف مع التغيُّر المناخي، والتماسك الاجتماعي، والحد من عدم المساواة بين المجتمعات والأفراد. كما استعرضت الورشة المبادئ الأساسية لإرساء أسس نهج قوامه حقوق الإنسان إزاء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل: التناسب وعدم إلحاق الأذى، والسلامة والأمن، والحق في الخصوصية وحماية البيانات، الجهات المعنية المتعددة، والحوكمة والتعاون القادران على التكيُّف، والمسؤولية والمساءلة، والشفافية والقابلية للشرح، والرقابة البشرية والحزم، والوعي ومحو الأمية، والإنصاف وعدم التمييز، ومبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة.
كما احتضنت فعاليات “استراحة معرفة” إطلاق كتاب “أُنس تونس” من مخرجات ورشة كتابات السفر، للكاتبة ندى السيد معيط، حيث تحدثت مدربة الورشة الدكتورة وفاء المزغني ومديرة الجلسة الأستاذة لينا طراقجي حول أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها في الكتاب.
وفي جلسة تعريفية، تحدَّث الدكتور خالد عبدالفتاح، مستشار حلول معرفية ورقمية في المؤسَّسة، عن محتويات “مركز المعرفة الرقمي” وأهميته في كونه أكبر المراكز الرقمية الحاضنة للمحتوى العربي، التي تواكب متطلبات العصر والأجيال الجديدة لنشر ونقل المعرفة العربية للعالم. والمساهمة بفاعلية في الحفاظ على مكانتها بين الثقافات والحضارات الأخرى، وبناء جسور التواصل مع مختلف الثقافات أينما كانت، من خلال نشر المعرفة والتراث من أكثر المصادر دقة. حيث يشكِّل المركز منصَّةً لأهم دور النشر العربية، ويتضمَّن أوَّلَ محرِّك بحث خاص بالمحتوى الرقمي العربي، الذي يسهِّل عملية الوصول للمعلومة، ما يوفِّر الوقت والجهد بأسلوب تصنيف متوافق مع المعايير العالمية في تنظيم المحتوى في البيئة الرقمية.
وفي اليوم الثاني للمعرض، واصلت المؤسَّسة استضافة النشاطات والفعاليات المعرفية المتميزة حيث احتضنت جلسة نقاشية بعنوان “أقل هدر، أقل كربون: حلول لأزمة المناخ”، ضمن “حوارات المعرفة” تحدثت فيها لارا حسين، شريكة مؤسِّسة ومنشئة تربة في “ذا وايست لاب” حول مشكلة هدر الطعام التي وصل حجمها إلى رقم مهول قدره مليار طن من النفايات الغذائية السنوية حول العالم.
وبيَّنت حسين أن المصدر الرئيسي لتلوث الأطعمة هو الانبعاثات الكربونية (الميثان وثاني أوكسيد الكربون)، إضافة إلى السموم الناتجة عن تلوث الماء والهواء والتربة، إلى جانب أن الطعام المدفون في مدافن النفايات يتحلل بمعدل بطيء للغاية ويطلق غازات ضارة غير مرغوب بها تسهم في تغير المناخ. وحثَّت حسين المؤسَّسات على إيلاء الأهمية لتطبيق ممارسات مسؤولة عند التخلص من النفايات العضوية، وتنفيذ إجراءات الفرز المناسب بحيث يمكن استخدام هذه المواد لإنتاج سماد صحي ومنتجات ثانوية أخرى، تفيد التربة والمزارع المحلية وتنعكس إيجاباً على نوعية الأغذية وعلى جودة المناخ بالمحصلة.
واستضاف مركز المعرفة الرقمي حواراً ملهماً مع الدكتور خالد عبد الفتاح، مستشار الحلول المعرفية والرقمية، بعنوان “مركز المعرفة الرقمي: المنصة والمحتوى والحلول”، تحدَّث فيه عن التحول إلى المحتوى الرقمي بصفته ضرورة حتمية في عالم اليوم وأحد أهم محددات المستقبل، داعياً إلى وضع خارطة طريق لإتاحة المحتوى الرقمي أمام شرائح أوسع من خلال البرامج والمنصات الرقمية وخاصة تلك التي تستهدف البرامج التعاونية والمفتوحة والمُترابطة وتركِّز على تقديم خدمات متكاملة، ومنبهاً إلى ضرورة تعزيز المحتوى الرقمي العربي وتطوير المنصات الحاضنة له. وقدَّمت هدى المرزوقي جلسة تعريفية حول جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاهُ الله، تكريماً لأصحاب الإنجازات المعرفية على مستوى العالم الذين قدموا إسهامات جليلة في مجال إنتاج المعرفة ونشرها، بهدف تشجيع المعنيين في مجال المعرفة وتحفيزهم على الإبداع والابتكار وتطوير مسارات نقل المعرفة وإنمائها حول العالم.
وكان لبرنامج دبي الدولي للكتابة حضوره المميز ضمن وقائع اليوم الثاني للمعرض، حيث استضاف جلسة بعنوان “الكتابة للأطفال: بوابة لعوالم جديدة وأحلام ممكنة”، بمشاركة كل من الدكتورة وفاء المزغني، مدربة في الكتابة الإبداعية، والأستاذة ري عبدالعال، مدربة كتابة قصص وخيال علمي للأطفال، والكاتبة ميثة المزروعي، بإدارة الكاتبة هدى حرقوص. كما شهد اليوم الثاني إطلاق “ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال وتحديات الرسم” بمشاركة الكاتبة والرسامة فاطمة العامري.
وتحت مظلة “استراحة معرفة”، أُجريت جلسة حوارية مع مصطفى سعيد، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب -فرع تحقيق المخطوطات – وورشة عمل حملت عنوان “كتابة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي” قدمتها صانعة المحتوى الإبداعي الأستاذة أماني عباهرة.
بدوره، نظَّم قسم النشر والتوزيع ندوة نقاشية بعنوان “نموذج التطور الحكومي بدولة الإمارات” جمعت الدكتور عبدالله الدرمكي بحوار شيق مع الأستاذ مانع عبدالصمد المعيني للحديث عن التجربة الرائدة لدولة الإمارات على صعيد تطوير الخدمات الحكومية واعتماد نهج الابتكار كمحرك أساسي للعمل الحكومي.
واختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعالياتها لليوم الثاني في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بجلسة حوارية غنية بعنوان “حوسبة اللغة العربية ومستقبل الترجمة الآلية من العربية وإليها” شارك فيها الأستاذ أسامة إبراهيم والأستاذ محمد العلي وتناولا فيها واقع الترجمة الآلية من وإلى العربية وآفاق تطويرها.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنفِّذ برنامجاً زاخراً بالفعاليات والأحداث المعرفية، يشمل استضافة نخبة من رواد العلم والمعرفة والفنون على امتداد أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يتواصل لغاية 5 مايو الجاري.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للکتاب الذکاء الاصطناعی المحتوى الرقمی
إقرأ أيضاً:
أجنحة بأرفف فارغة وبدون إصدارات| القصة الكاملة لأزمة الناشرين المصريين في معرض الرباط الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر أزمة الناشرين المصريين في معرض الرباط الدولي للكتاب والذي انطلق في الـ 18 ويستمر حتى 27 أبريل الجاري، إذ قارب المعرض على الانتهاء وإصدارات دور النشر المصرية لم تصل إلى أرض المعرض حتى اللحظة الراهنة، ليرفع الناشرين المصريين لافتات على أجنحة فارغة دون أي إصدارات.
خسارة كبيرةوبعد مرور أكثر من نفس وقت المعرض إلا أن شركة الشحن لم تصل الكتب الخاصة بالناشرين على الرغم من إرسالها منذ أكثر من شهر، لكن تأخرت شحنة الكتب التي تم إرسالها عبر شركة الشحن وعلى الرغم من اتخذ قرار بوصول شحنة بالطائرة إلا أنها لم تصل هي الأخرى، كل هذا التأخير وفعاليات معرض الرباط الدولي للكتاب مستمر بالرغم من الأرفف الفارغة، فمن المسؤول عن تلك الخسارة ومن سيعوض الناشرين المصريين عن خسارتهم، وتحملهم ليس فقط تكاليف الاشتراك وثمن الأجنحة وأيضا الانتقالات والإقامة وغيرها من المصروفات التي يتكبدها دور النشر.
ليست المرة الأولىوأكد الناشر فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين في تصريحات صحفية أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأخر شحن الكتب لدور النشر في بعض المعارض الدولية، وأنه في كل مرة يتم تعويض الناشرين، وهذه المرة أيضًا سيتم تعويضهم.
فيما أكد مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين في بيان عن اعتذاره لتأخر وصول شحنات الناشرين المصريين إلى معرض الرباط الدولي للكتاب، وهو الأمر الذي تسبب في تعطيل عرض إصداراتهم في الوقت المحدد، ما أضر بمصالحهم وأثر في شكل المشاركة المصرية بالمعرض، لافتًا إلى إدراكه الكامل لأهمية الالتزام بالترتيبات اللوجستية لكي تليق المشاركة بصناعة النشر المصرية وتحافظ على صورة مصر في المحافل الثقافية العربية والدولية".
وشدد البيان مؤكدًا على أن الاتحاد قد قرر فتح تحقيق شامل فور انتهاء الأزمة، يهدف إلى أولًا كشف الحقائق المتعلقة بأسباب تأخر الشحنات للناشرين المصريين المشاركين، ومحاسبة المسؤولين المتسببين في هذه الأزمة، ايًا كانوا، ومراجعة جميع الإجراءات المتبعة في عمليات الشحن لكل المعارض، لضمان منع تكرار هذه المشكلة في المستقبل، مع إلزام لجنة المعارض بتقديم تقرير تفصيلي للسادة الأعضاء حول متابعة كل شحنة يشرف عليها الاتحاد، لضمان دقة التنفيذ ورفع مستوى التنسيق مع شركات الشحن وإدارات المعارض الدولية.
واختتم مجلس الناشرين المصريين بيانه بالتأكيد على “أنه سيواصل إصدار تحديثات دورية بشأن تطورات الأزمة لضمان إطلاع جميع الأعضاء، وللتأكد من اتخاذ التدابير التي تصون مصالح الناشرين المصريين وتدعم حضور الكتاب المصري في المحافل الثقافية الدولية”.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الثقافة في بيان صدر عنها أنها تتابع أزمة تأخر وصول إصدارات دور النشر المصرية المشاركة في معرض الرباط الدولي للكتاب، لافتتًا إلى أن الإجراءات اللوجيستية الخاصة بمشاركة دور النشر المصرية في المعارض الدولية، وفي مقدمتها شحن الكتب، تُعد من الاختصاصات الأصيلة لاتحاد الناشرين المصريين، الذي يتولى مسؤولية التعاقد مع شركات الشحن والتنسيق مع إدارات المعارض.
اتصالات مكثفةوأكدت الوزارة على أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، يجري اتصالات مكثفة لمتابعة تطورات الأزمة والعمل على حلها، كما يعتزم عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي اتحاد الناشرين المصريين فور عودته من المغرب، لبحث أسباب التأخير وتداعياته، ووضع آليات تحول دون تكرارها مستقبلًا، مؤكدًا على أنه تم التنسيق مع السلطات المغربية المعنية لتسهيل خروج شحنة الكتب المصرية فور وصولها إلى الرباط خلال الأسبوع الجاري، بما يضمن مشاركتها في فعاليات المعرض دون مزيد من التأخير، في إطار الحرص على ضمان تمثيل مشرف للنشر المصري في هذا الحدث الثقافي العربي المهم.
وصول متأخرفيما أكدت الناشرة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة دارة العين للنشر والتوزيع في تصريحات خاصة للبوابة نيوز على أن مركب شحن الكتب قد وصلت للميناء إلا ان هناك إجراءات لوجستية لابد من اتباعها وان كل مركب لها دور في الميناء وهي إجراءات قد تأخذ وقت.
وفي بيان صدر عن الناشرين المصريين المتضررين والذي جمل عنوان " لم نتلق إجابة" وذلك على النحو الآتي: للأسف لم نتلق إجابة، مجلس الإدارة في حالة صمت في غير محلها.. كان ينبغي تكليف أحد الأعضاء بالمتابعة المستمرة والرد السريع على كل ناشر مشارك يتحدث وإصدار بيانات موجزة كل بضع ساعات إن استلزم الأمر، حتى الآن نعرف بتفاصيل الشحنة بشكل دقيق وصحيح فقط من خلال الزملاء الناشرين العرب الذين شحنوا كتبهم من الخليج ومن العراق ومن بعض الدول الأخرى".
لا حس ولا خبروتابع البيان: "وكأن المجلس ليس به لجنة إعلام ولا مكتب تنفيذي ولا أي شيء لو كان الاتحاد ينظم الآن دورة فوتوشوب لمللنا من كثرة البيانات، أما وهناك كارثة تقع بحق الناشرين المصريين المشاركين في معرض لم تصل كتبهم حتى الآن بينما أعضاء مجلس الإدارة كتبهم في الجناح منذ اليوم الأول تقريبا، ولا حس ولا خبر".
وتساءل البيان:"هل هذا ما وُعِدَ به الناشرون في مناسبات انتخابية متعاقبة؟ لم نسمع ردًا حتى الآن حول ما سيتم تعويض الناشرين به بشكل فوري، وربما ليس مطروحا أو ليس مقبولا أصلا، بينما يمكن أن نجد في ميزانية الاتحاد القادمة باجتماع الجمعية العمومية عشرات الآلاف المنفقة على مياه معدنية وباتون ساليه لفعاليات لا تسمن ولا تغني من جوع.
واختتم البيان:"أتمنى أن يتحلى الجميع بالمسئولية قبل أن ينفجر المشهد بما لا تُحمَد عُقباه" مجموعة الناشرين المتضررين.
فيما طرح الناشر الدكتور أحمد السعيد رئيس مجلس إدار مؤسسة بيت الحكمة للثقافة عدة تساؤل حول أزمة الناشرين المصريين بمعرض الرباط الدولي للكتاب والتي وصفها بأنها أسئلة لاتزال معلقة قائلًا:"أسئلة لا تزال معلّقة في أزمة معرض الرباط.. فهل من مجيب؟، تتردد على ألسنة كثير من الناشرين والمراقبين أسئلة مشروعة بخصوص ما جرى في معرض الرباط الدولي للكتاب، وهي أسئلة تبحث عن إجابات واضحة من الجهات المعنية، خاصة في ظل ما ترتب على الأزمة من أضرار مادية ومعنوية، وإساءة لصورة المشاركة المصرية، رغم وجود تمثيل رسمي رفيع المستوى. ومن أبرز هذه الأسئلة:
1. لماذا تم شحن أربع حاويات، في حين أن المتداول بين الناشرين أن الكتب الخاصة بالناشرين الـ٣٥ المشاركين لا تتجاوز ثلاث حاويات فقط؟
2. هل تم إدراج كتب تعود لدور نشر غير مشاركة في المعرض ضمن الشحنات الرسمية؟
3. هل سافر أفراد لا يمثلون دور نشر مشاركة في المعرض؟ وإن كان الأمر كذلك، فبأي صفة؟
4. ما هي المعايير التي اعتمد عليها الاتحاد في اختيار شركة الشحن، وهل كانت سوابق هذه الشركة تؤهلها للتعامل مع حدث بهذا الحجم، خصوصًا وأن تأخّر الشحن تكرر من قبل؟
5. من يتحمل مسئولية الإضرار بسمعة الدولة المصرية في هذا المحفل الثقافي، رغم مشاركة وزير الثقافة نفسه في الافتتاح؟
6. ما الإجراءات القانونية التي يحق للناشرين المتضررين اتخاذها؟ ومن الجهة التي تتحمّل مسئولية التعويض؟
7. هل حدثت مخالفات إدارية أو قانونية أدّت إلى هذا التأخير؟ وإن وُجدت، فما هي الجهات المختصة بالمحاسبة؟
8. هل هناك تصور لعملية عودة مرتجع الكتب وتكلفته، وهل يمكن أن تتحمله شركة الشحن بالكامل ؟
أسئلة مشروعة، ومطالبات بالمحاسبة، ومشهد ثقافي مصري يحتاج إلى استعادة الثقة.. فهل نجد من يملك الشجاعة والشفافية لتقديم الإجابة.
ولاتزال التساؤلات باحثة عن إجابة لمصلحة من تظل اجنحة دور النشر المصرية فارغة على الرغم من مرور اكثر من نصف مدة المعرض المقرر ولم يتبق سوى أيام قليلة على انتهاء فعاليات المعرض فهل سيتم تعويضهم عن تلك الخسائر، وهي ليست بالخسائر المادية فقط ولكن أهمها هو ابعاد الدور الثقافي المصري عن المشهد... ولاتزال الازمة مستمرة.