احتجاجات جامعة كاليفورنيا.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اقتحام شرطة نيويورك مخيم الاعتصام
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ظل المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، اليوم الخميس، خلف المتاريس في حرم جامعة كاليفورنيا، على الرغم من أوامر الشرطة الأمريكية بالمغادرة بينما كان الضباط يستعدون للانتقال إلى معسكرهم المحصن الذي أحاط به حشدا أكبر.
وحاولت الشرطة الأمريكية فض الاعتصام، ثم تراجعت بعد أن فاقها عدد من المتظاهرين الذين صرخوا "عار عليك!" وقام البعض من الحشد بإلقاء زجاجات المياه وأشياء أخرى بينما ركض العشرات من الضباط عائدين.
وفي وقت لاحق هتف الحشد “لن نغادر. أنت لا تخيفنا".
وبدأت أعداد كبيرة من رجال الشرطة في الوصول في وقت متأخر من بعد ظهر أمس الأربعاء وأصدروا أمر الفض. وتوقفت حافلات فارغة بالقرب من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لإبعاد المتظاهرين الذين لا يمتثلون للأمر.
وجاءت المواجهة المتوترة بعد ليلة واحدة من اندلاع أعمال عنف حرض عليها متظاهرون مناهضون في نفس المكان.
ويتناقض تواجد قوات إنفاذ القانون والتحذيرات المستمرة مع المشهد الذي حدث في الليلة السابقة، عندما هاجم متظاهرون مناهضون المخيم المؤيد للفلسطينيين، وألقوا الأقماع المرورية، وأطلقوا رذاذ الفلفل وهدموا الحواجز.
واستمر القتال لعدة ساعات قبل تدخل الشرطة دون أن يتم اعتقال أي شخص. وأصيب ما لا يقل عن 15 متظاهرًا، وأثار الرد من جانب السلطات انتقادات من الزعماء السياسيين وكذلك الطلاب المسلمين وجماعات المناصرة.
وقام عدد قليل ببناء دروع محلية الصنع من الخشب الرقائقي في حالة اشتباكهم مع الشرطة وتشكيل خطوط مناوشات في مكان آخر بالحرم الجامعي.
وخارج المخيم، تجمع حشد من الطلاب والخريجين والجيران على درجات الحرم الجامعي، وانضموا إلى الهتافات المؤيدة للفلسطينيين.
واستمر الحشد في النمو مع حلول الليل مع تدفق المزيد والمزيد من الضباط إلى الحرم الجامعي.
وفي مكان آخر، قالت الشرطة في نيو هامبشاير إنها اعتقلت 90 شخصًا وأزالت الخيام في كلية دارتموث، كما دخل ضباط في ولاية أوريجون إلى الحرم الجامعي في جامعة ولاية بورتلاند بينما سعى مسؤولو المدرسة إلى إنهاء احتلال المكتبة الذي بدأ يوم الاثنين.
وجاءت المشاهد الفوضوية في جامعة كاليفورنيا بعد ساعات فقط من اقتحام شرطة نيويورك المبنى الذي احتله المتظاهرون المناهضون للحرب في جامعة كولومبيا مساء الثلاثاء، لتفريق مظاهرة أصابت المدرسة بالشلل.
وتم إحصاء حصيلة وكالة أسوشيتد برس 38 مرة على الأقل منذ 18 أبريل، حيث تمت اعتقالات في احتجاجات الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة. تم القبض على أكثر من 1600 شخص في 30 مدرسة.
وبدأت المظاهرات في حرم جامعة كولومبيا في جميع أنحاء البلاد في 17 إبريل احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي جاء في أعقاب قيام حماس بشن هجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
ووصفت إسرائيل وأنصارها الاحتجاجات الجامعية بأنها معادية للسامية، بينما يقول منتقدو إسرائيل إنها تستخدم هذه الادعاءات لإسكات المعارضة.
وفي الوقت نفسه، قامت الشرطة بإخلاء مخيمات الاحتجاج في أماكن أخرى، مما أدى إلى اعتقالات، أو إغلاق المدارس طوعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك كلية مدينة نيويورك، وجامعة فوردهام في نيويورك، وولاية بورتلاند في أوريجون، وجامعة أريزونا الشمالية في فلاجستاف، أريزونا، وجامعة تولين في نيو أورليانز.
اقرأ أيضاًاحتجاجات بعدة جامعات أمريكية للمطالبة بوقف العدوان على غزة
رحلت في مثل هذا اليوم.. سميرة موسى عالمة الذرة التي اغتيلت بمساعدة ممثلة شهيرة
بعد مذبحة «روب» وعشرات المجازر.. المسكوت عنه في أزمة «الأسلحة الشخصية» الأمريكية!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل احتجاجات كاليفورنيا المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين جامعة كاليفورنيا جامعة كولومبيا شرطة نيويورك كاليفورنيا لوس أنجلوس جامعة کالیفورنیا الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع عن حملة منظمة وشاملة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على كبرى الجامعات الأميركية، بهدف ما وصفه التقرير بـ"إعادة التوازن الأيديولوجي" داخل مؤسسات التعليم العالي، التي يرى ترامب ومساعدوه أنها أصبحت معاقل لليبرالية ومعاداة السامية.
ووفق التقرير، يشرف على هذه الحملة، التي برزت بعد اندلاع احتجاجات طلابية مؤيدة لفلسطين في جامعات البلاد المرموقة، ستيفن ميلر مستشار الأمن القومي، والذي يُعتبر المهندس الفكري للعديد من سياسات الإدارة المثيرة للجدل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ "الرعب الأحمر"list 2 of 4واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبدادlist 3 of 4جامعة كولومبيا تطرد طلابا مؤيدين لفلسطين وتعلق دراستهمlist 4 of 4رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزةend of listوقال التقرير إن ترامب طرح في اجتماع خاص في البيت الأبيض في الأول من أبريل/نيسان 2025 فكرة إلغاء حوالي 9 مليارات دولار كانت مخصصة لجامعة هارفارد، وأضاف التقرير عن مصدر مطّلع أن ترامب تساءل بمزاح "ماذا لو لم نعطهم هذه الأموال؟ ألن يكون ذلك رائعا؟".
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق حملة تستهدف مؤسسات أكاديمية أميركية مرموقة عبر تهديدها بوقف التمويل الفدرالي المخصص للأبحاث والبرامج التعليمية، والذي يصل مجموعه سنويا إلى نحو 60 مليار دولار.
وقد تلقت نحو 60 جامعة تحذيرات رسمية من وزارة التعليم بأنها قد تواجه عقوبات إن ثبت وجود ممارسات تُصنف أنها "تمييز ضد الطلبة اليهود"، حسب التقرير.
إعلانومن أبرز الإجراءات المتخذة في هذا السياق -وفق التقرير- تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص لجامعة هارفارد، و400 مليون دولار من العقود والتمويلات المخصصة لجامعة كولومبيا، و210 ملايين دولار من التمويل المخصص لجامعة برينستون، و175 مليون دولار من التمويل المخصص لأبحاث جامعة بنسلفانيا، وهناك إشاعات بتجميد 510 ملايين دولار لجامعة براون.
محاربة معاداة الساميةورغم أن المسؤولين في إدارة ترامب يشنون الحملة باسم مكافحة معاداة السامية، فإن التقرير أكد أن العديد من الأساتذة عبّروا عن مخاوفهم من أن الهدف الحقيقي هو الحدّ من الحريات الأكاديمية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السابق لجامعة كولومبيا لي سي بولينجر "إنني لم أشهد في حياتي هذا المستوى من التدخل الحكومي في القرارات الأكاديمية".
وأوضح التقرير أن إدارة ترامب أنشأت ما يُعرف بـ"فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية" من 20 مسؤولا حكوميا لم تصرح الإدارة بأسمائهم جميعا، ويلتقي الفريق أسبوعيا في وكالات فدرالية مختلفة لمناقشة سياسات الجامعات وتقديم اقتراحات لترامب حول "مكافحة التمييز ضد الطلبة اليهود".
وأشار التقرير إلى أن دور اللجنة توسع ليشمل مراقبة البرامج الأكاديمية ومراجعة سياسات التوظيف وإغلاق برامج التنوع والشمول.
تغيير جذريوضم التقرير تعليق أحد أعضاء اللجنة، النائبة العامة السابقة باميلا بوندي، بأن الفريق ليس "فقط بصدد رفع دعاوى على الجامعات، بل نريد أن نفرض تغييرا ثقافيا في كيفية معاملة اليهود الأميركيين داخل الجامعات الأميركية".
وقال كريستوفر روفو، الناشط المحافظ وأحد مهندسي هذه الحملة، إن هدف الحملة هو "إحداث تغيير طويل الأمد في الجامعات، ونريد أن نعيدهم إلى الوراء جيلا أو اثنين"، في إشارة إلى تفكيك التقاليد التقدمية في السياسات الجامعية.
وبحسب التقرير، لم يخف ترامب ومستشاروه نواياهم بإعادة صياغة التعليم العالي، إذ أضاف روفو أن "هذه المؤسسات الجامعية تتصرف وكأنها فوق القانون، ونحن نثبت الآن أننا نستطيع أن نؤذيها في نقطة حساسة، وهي التمويل".
إعلانوقال التقرير إن الحملة بدأت تؤتي ثمارها، إذ استسلمت كولومبيا أمام شروط إدارة ترامب، بما في ذلك إعادة النظر في سياسات الجامعة التأديبية، وتعزيز الرقابة على أقسام دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
ردود فعلوبدورها، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب الإدارة، معتبرة أن ما يُطلب منها يُعد "تدخلا حكوميا مباشرا في الشروط الفكرية" للمؤسسة، وقال رئيس الجامعة آلان غاربر في رسالة موجهة إلى الطلاب والموظفين والأساتذة إن هارفارد "لن تتنازل عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".
كما علّق رئيس جامعة برينستون كريستوفر آيسغروبر بأن "تجميد 210 ملايين دولار من تمويل الأبحاث يمثل تهديدا غير مسبوق للاستقلال الأكاديمي".
وخلص التقرير إلى أن هذه الحملة، التي وصفها البعض بأنها "أكبر تهديد للجامعات الأميركية منذ حقبة المكارثية"، تثير قلقا عميقا حول مستقبل الحريات الأكاديمية.
وأعدّ التقرير مايكل سي بندر المراسل السياسي في صحيفة نيويورك تايمز المسؤول عن تغطية سياسات دونالد ترامب، وآلان بليندر المراسل المختص بتغطية شؤون التعليم، وجوناثان سوان مراسل البيت الأبيض لدى الصحيفة، ويغطّي إدارة الرئيس دونالد ترامب.