الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يشيد باتفاق 29 أبريل بين الحكومة والنقابات
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أشاد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، اليوم الأربعاء بفاس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 29 أبريل بين الحكومة والنقابات خلال الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي.
وأكد ميارة، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل (فاتح ماي)، أن هذا الاتفاق هو ثمرة وثيقة سابقة تم توقيعها مع الحكومة قبل نحو سنتين، معتبرا أنه يستجيب للعديد من المطالب “المعقولة والموضوعية” للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المبنية على الوطنية والحفاظ على السلم الاجتماعي كأساس لكل تنمية اقتصادية واجتماعية.
واعتبر المسؤول النقابي أن هذا الاتفاق “إيجابي بالنسبة للطبقة العاملة”، حيث ينص خصوصا على زيادة عامة قدرها 1000 درهم صافية شهريا في أجور موظفي القطاع العام الذين لم يستفيدوا من مراجعة أجورهم.
وأضاف أن الحد الأدنى المضمون للأجور بين المهنيين (SMIG) والحد الأدنى المضمون لأجور القطاع الفلاحي (SMAG) سيشهدان أيضا زيادة بنسبة 10 في المائة، مما سيجعل المغرب أول بلد في إفريقيا يقترب من بعض الدول الأوربية بخصوص الحد الأدنى للأجور.
كما سجل الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أنه في إطار هذا الاتفاق مع الحكومة، تم الالتزام بمراجعة قانون الإضراب بشكل توافقي، والذي هو حاليا في مرحلة متقدمة من الإعداد والذي يتضمن عددا من الأحكام التي تحترم الاتفاقيات الدولية، بهدف الحفاظ على كرامة العمال المغاربة.
وقال إن الحوار سيكون مفتوحا بشأن إصلاح نظام التقاعد، موضحا أن هذا الإصلاح يجب أن يشمل تنازلات من الموظفين ومن الحكومة، من أجل إفراز مشروع حقيقي لنظام التقاعد.
وتابع أن النقابات والحكومة ركزت، قبل كل شيء، على مأسسة الحوار الاجتماعي، الذي تجتمع في إطاره الحكومة مع النقابات وأرباب العمل مرة أو مرتين في السنة وتقدم لهم برنامج عمل ملموس.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: العام للشغالین بالمغرب
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
يشارك الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور إبراهيم نجم، في فعاليات المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، الذي يُعقد في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024 فى العاصمة البرتغالية لشبونة تحت عنوان: "متحدون في السلام: استعادة الثقة، وإعادة تشكيل المستقبل. تأملات في عقدين من الحوار من أجل الإنسانية."
يُلقي الأمين العام الدكتور إبراهيم نجم كلمةً رئيسية خلال الجلسات الافتتاحية للمنتدى، التي سيشارك فيها نخبة من قادة الدول والمسؤولين الدوليين ورجال الدين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة قضايا السلام والأمن العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.
وصرَّح الأمين العام الدكتور نجم بأنَّ مشاركته في هذا المنتدى تأتي في إطار الدَّور الذي تضطلع به الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومواجهة التحديات التي تهدِّد التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
وأضاف أنَّ الأمانة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إيصال رسالة واضحة للعالم بأن التعاون والحوار المتبادل هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأضاف الأمين العام أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة عالمية هامة لإعادة بناء جسور الثقة والحوار بين الشعوب، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية
التعايش السلمى
مشيرًا إلى أنه سيؤكد في كلمته أهمية توظيف القيم الدينية المشتركة لدعم الجهود الدولية في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وتعزيز أُسس التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والحضارات.
يُذكر أن المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) سيشهد مشاركة أكثر من 160 ممثلًا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب قيادات دينية وأكاديمية وشبابية. وسيشكل المنتدى فرصةً لتقييم ما حقَّقه تحالف الحضارات خلال العقدين الماضيين، ورسم رؤى جديدة لمستقبل التعاون الدولي في مجالات الحوار والسلام.
على الجانب الآخر أكَّد فضيلةُ أ.د. نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظَّمتها جامعة حلوان حول "تجديد الخطاب الديني"، أنَّ الإسلام دينٌ عظيمٌ في جوهره، متفرِّدٌ في مرونته، قادرٌ على التفاعل مع مستجدات الزمان وتغيُّرات المكان دون أن يتخلَّى عن أصوله الراسخة أو يفقد بريقَ رسالته العالمية.
وأوضح فضيلتُه أن مرونة الشريعة الإسلامية تجعلها دومًا حاضرةً للتعامل مع التحديات الجديدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دينٌ صالح لكل زمان ومكان، متجددٌ في عطائه، ثابتٌ في قيمه.